ريفال

ا

لفصل الأول
“أتمنى أن تشعري بالراحة هنا”
كانت هذه هي الجملة التي قالها (سادن) لها في ليله زفافهم المفترضة
ثم قبلها من رأسها و أدار ظهره لها و تركها و غادر غرفة النوم
جلست تتذكر المصيبة التي ألمت بها حتي وصلت لغرفه (سادن)
انها (ريفال) الفرسة الجامحة كما كانوا يطلقون عليها في العائلة
عاشت حياتها وسط أخواتها (نوران)و (حنين ) ،كانت الابنة الكبرى لـ (واصف السيد ) صاحب الشركات الدولية للاستيراد و التصدير ،حيث كانوا يقيمون في لبنان
قبل أن يقرر والدهم رجوعهم لمصر لأنه يريد ان يقيم هناك بعد ان قضى معظم عمره في لبنان ،و ابنه السيدة (روزا بدري) ربة المنزل اللبنانية
(ريفال) كانت ذراع والدها اليمنى وولده الذكر الذي لم يمن الله عليه به
لم يكن (واصف ) معترضا علي قضاء الله و إرادته بل كان فرحا ببناته و علمهم الاعتماد علي نفسهم و تصريف شؤونهم
(واصف ) افتتح فرعا لشركاته بمصر بمشاركة صديقه (سادن شريف) الذي يصغره بثمانية سنوات و لكنه كان مقربا منه جدا
و كانت ( ريفال ) تعاونهما في اداره الشركة فـلقد انهت دراسة إدارة الأعمال
كانت دائما قريبة جدا من (سادن ) فهي تشعر بجانبه بالأمان الذي افتقدته من والدها (واصف )
فـ (واصف) كان رجلا متصابي دائم الدخول في علاقات غرامية
كانت (روزا) علي علم بكل علاقاته كلمته كثيرا و لكن كلامها لم يؤثر فيه بأي شكل كان رده عليها
” أحبك يا روزا جدا ، و لا أستطيع التخلي عنك ، لكنني أحب النساء ، و لا أستطيع الاكتفاء بك وحدك “
“إذن طلقني يا واصف “
“لا أستطيع ، لن أطلقك ابدا “
عاشت (روزا) حياتها معه و تناست ما يفعله لكي تحتفظ ببناتها و بصوره والدهم في أذهانهم
لكن (روزا) لم تعلم أن (ريفال ) اكتشفت علاقات والدها و سمعتهما و هما يتحدثان و آثرت الصمت كأمها
كانت (ريفال ) تتعجب من القوه التي تتحلى بها والدتها لتظهر أمامهم بمظهر الزوجة المحبة لزوجها
و كيف تتعامل معه كأنه لا يخونها وكيف تسول نفس والدها له خيانة أمها تلك الجميلة التي تهتم بنفسها و بناتها و منزلها و به بدون أدني تقصير بشهادته هو شخصيا
قررت (ريفال ) أن تتناسي أفعال والدها لكنها في عقلها الباطن كانت تبحث عن الأمان ووجدته في شخص (سادن ) بعد أن تعرضت لصدمة عمرها بفقد حبيبها (دالي ) و اعلان وفاته
كانت تجد لديه ما تفتقده في شخص والدها فـ (سادن ) انسان وقور لم تره مرة ينظر لأنثى نظره كالتي ينظرها والدها لأي جميلة تمر أمامه
يحنوا عليها و يهتم بها و يسال عن احوالها ووالدها لم يشغل باله بذلك
نعم علمها أن تعتمد علي نفسها لكن لتعاونه و يتركها هي في خضم العمل بينما يتفرغ هو لنزواته
(سادن ) كان مضربا عن فكرة الزواج أو الارتباط العاطفي
سمعت والدها كثيرا يحاول تعريفه للفتيات و كان (سادن ) يقابل ذلك بالرفض
كانت الحياه تسير
(واصف ) يعمل و يغامر، و (روزا ) تعيش في دور ربة المنزل المتفانية ،و (نوران و حنين) تعيشان حياتهما بلا قلق فرحتين بالعلاقة الجميلة بين والدهما ووالدتهما كما تظنان
(ريفال ) قررت أنها لن تتزوج و قامت برفض كل من يتقدم لها فهي لا تستطيع نسيان (دالي )
مل والدها من رفضها و طلب من ( سادن ) أن يقنعها لكنها رفضت الكلام مع (سادن ) في هذا الموضوع فتركها علي راحتها
كان العمل يسير بالشركة علي أكمل وجه و لا يخلو الامر من اختفاء بعض السكرتيرات أو الموظفات كل فتره بدون حتي اعطاء انذار كان هذا يثير حنق (ريفال )
تقدم ل (نوران و حنين ) أخان ( نادر و لؤي ) ووافق (واصف ) علي زواجهما و تحدد موعد حفل الزفاف الذي تقرر عقده في لبنان موطن (نادر و لؤي ) و تحدد موعد السفر ووافق ذلك الموعد اجتماع مهم للاتفاق علي صفقه مع الشركة النمساوية و كان يجب سفر (ريفال ) و (سادن ) للاتفاق فقررا السفر و انهاء العمل ثم التوجه من هناك الي لبنان مباشرة
سافرا و أنهيا الاتفاق و تمت الصفقة كما ارادا و في طريق العودة أثناء الترانزيت بالمطار حاولت كثيرا مهاتفة أي من أهلها لكن لم تستطع التواصل مع أي منهم
قلقت (ريفال ) كثيرا و أخبرت (سادن ) فقام بعمل اتصالاته و بينما كان سادن علي الهاتف رأت (ريفال ) في شاشه تلفاز المطار خبر تحطم الطائرة المتوجهة من مصر الي لبنان و موت كل من فيها تسمرت مكانها ونادت علي (سادن ) الذي كانت ملامح وجهه تدل علي صحة الخبر أخذت تصرخ و تصرخ احتواها (سادن ) بين أحضانه و انفجرت في البكاء عادت للوطن كسيره مجروحة يتيمه الأبوين و الأختين
لن ترتمي في حضن (روزا) بعد الان و تنعم بحنانها عندما كانت تحتضنها و تملس علي شعرها الاسود الحريري و تطلب منها أن تترفق بنفسها قليلا و لا تجهد نفسها بالعمل
لن تجد بعد الان من تتشاكس معه يا الله أفقدت (نوران و حنين) مع من ستتسامر الان مع من ستقضي لياليها ساهره علي السرير أستعيش وحدها حتي والدها و مغامراته لم يعد لديها أحد فقط ( سادن )
في المشرحة و هي تتعرف علي الجثث عندما رأتهم هناك مسجيين أمامها تبدوا السكينة علي وجوههم
“لماذا أنتم ساكنون هكذا أأنتم فرحون لتركي وحدي هيا قوموا لا تتركوني لا تتركوني كلكم، كلكم هذا كثير يا الله”
لم تقو قدماها علي حملها أكثر و خارت قواها بين يدي (سادن)
نقلها للمشفى في حالة انهيار عصبي كامل لقد كانت تمني نفسها أن الخبر كاذب أنهم ما زالوا أحياء
لكن بعد أن رأتهم في المشرحة تحطمت أمانيها و كسر نياط قلبها أحست أنها تمزقت لقد أضحت جسدا بلا روح
تركها(سادن ) في المشفى فهي نائمه بفعل المهدئات و لا تدري بما حولها
انهي (سادن ) اجراءات و تصاريح الدفن كان العزاء مهيبا فالفقيد قامه في الاستيراد و التصدير سواء في مصر او لبنان
لم يترك ( سادن ) (ريفال ) أبدا كان بجوارها في المشفى دائما عندما تفيق تجده بجوارها بدأت تستوعب ما حدث بعد امضائها في المشفى أسبوعان استجمعت شتات نفسها و قررت الوقوف علي أقدماها و أن تدفن نفسها في العمل فو دخولها الفيلا وجدت ( جاكلين ) الخادمة ترحب بها و تواسيها أخذت (ريفال ) تتأمل الفيلا قليلا ثم قالت لـ (سادن )
“لن أبيت هنا أبدا سادن سأصطحب جاكلين لنبيت في فندق و يجب أن تباع هذه الفيلا لن أتحمل أن أتواجد بها بمفردي أبدا “
“كما تريدين يا صغيرتي ، و احتضنها “
دخلت (جاكلين ) تعلن أن هناك ضيف يريد مقابله ابنه السيد (واصف )
سألتها “من يكون ” فقالت ” إنه شخص يرتدي جلبابا لم تره قبل الآن “
طلبت منها ادخاله كان رجلا مهيبا طويل القامة يرتدي جلبابا و عمة كما تراهم يفعلون بالتلفاز و بجواره شاب طويل تبدو القسوة علي ملامحه لم تشعر بالارتياح لهما خاصه أنهما أخذا ينظران لها من رأسها حتي قدميا مع اختلاف نوعية النظرة كان الرجل الكبير ينظر لها نظره مستهجنه أما الشاب كانت نظراته مليئة بالرغبة
“من أنتم “
تكلم الرجل بلهجه صعيديه ” لديك كامل الحق بألا تعرفينا ، و الدك كان يبعدكم عنا ، أنا عمك ناجي السيد و هذا ولدي نصران “
قالت و هي تنظر (لسادن ) “هل تعرف هذان الشخصان “
نفي (سادن ) ذلك قائلا ” أنا أعلم أن أصول واصف صعيديه لكني لم يسبق أن رايتهم و لم يكن واصف يحب الحديث عن ماضيه ابدا “
فقالت موجهه كلامها لهم “و أنتم ما الذي يثبت كلامكم ، ثم اين كنتم قبل الان ؟ و لماذا لم تظهروا في العزاء كما تقول ؟”
جلس (ناجي ) واضعا قدما علي قدم ” معي كل ما يثبت و المحامي قادم الان و سيؤكد كلامي ، و لم آتي الا عندما أخبرني أنك اصبحت بخير ، و أنا قادم لأستلم أملاكي”
صاحت (ريفال ) “أية أملاك عن ماذا يتحدث هذا الرجل “
الفصل الثاني
جاءها صوت المستشار(علي ) محامي والدها و الشركة من خلفها قائلا” كل ما يقوله الرجل صحيح ابنتي “
و جلس مخرجا أوراقا من حقيبته
و قال “والدك السيد واصف من اصول صعيديه لكنه لم يكن يريد المكوث بالصعيد فجدك كان يريده أن يتزوج ابنه أخيه ، فرفض و حرمه جدك من ميراثه و جعل الميراث كله باسم عمك ،و عندما سافر والدك لبنان و تزوج من السيدة روزا و ساعدته في انشاء الشركات احتاج للمال و اعطاه عمك أمولا كشريك معه ، و لكن والدك اشترط عدم تدخل عمك في أي شيء و اتفقا علي ذلك ، و الان بعد وفاة والدك فيجب أن تعرفي ما لك و ما عليك، نصيب والدك في الشركة نصفه باسم السيد ناجي أما النصف الاخر فالسيد ناجي طبقا للشرع له نصيب ايضا فيه أي ان السيد ناجي تقريبا يمتلك تقريبا ثلاث ارباع نصيب والدك في الشركة ، أما الفيلا فلك فيها النصف حسب وصية والدك “
فقال الفتي المسمى نصار ” ويجب أن تعرفي أن نسائنا لا تعمل ستجلسين هناك في الصعيد و أموالك ستأتي لك و أنت في بيتي فستكونين زوجتي و إلا لن تنالي قرشا واحد “
هالت ( ريفال) فكره أن تكون زوجة لهذا الشيء المسمى نصار
فقالت بسرعة “و كيف أكون زوجة لك و أنا بالأساس متزوجه أليس كذلك يا سيادة المستشار و نظرت له نظره رجاء ألا يخذلها
فقال ” طبعا ريفال متزوجه و أنت يا سيد ناجي لم تخبرني شيئا مما قاله ولدك هذا “
صاح نصار ” متزوجه ممن اين ذلك الزوج؟”
فقالت (ريفال) و هي تتمسك بذراع (سادن ) “ها هو زوجي أمامكم “
قال ناجي ” لقد درستها بحكمة سيد سادن شاركت أخي و تزوجت ابنته ايضا ، يا لك من عقلية داهية “
سادن كان مذهولا مما قالته ريفال لكنه قال ” شكرا سيد ناجي ، لنتحدث بالمهم ، أنت لا تعرف شيئا عن عملنا ، أنا أريد شراء نصيبك في الشركة و الفيلا ، هل توافق؟”
فقال نصار ” أشتري أنا نصيبك و بزياده و تطلق الجميلة التي لا استطيع نطق اسمها جيدا “
صاح سادن ” هل جننت ” ووجه الكلام لناجي ” هل هذا فعل رجال سيد ناجي ، يساومني ابنك علي زوجتي “
قال ناجي ” تأدب يا نصار ، أنا موافق علي البيع سيد سادن ، جهز أوراقك و سآتي بعد أسبوع للتوقيع و استلام النقود ، و أريد أن أري ورقه الزواج ، ليطمئن قلبي و أرتاح “
قال سادن بثقة ” بالطبع غدا ستكون كل الأوراق جاهزة “
غادر (ناجي و نصار) و انهارت (ريفال )علي الاريكة
قال (علي ) ” ماذا ستفعلين الآن ، في موضوع الزواج ، هذا الجلف يريد اثباتا أنك متزوجه ، و إلا سيأخذك و يزوجك ابنه و هو لا يهمه رضاك من عدمه “
فأجابه سادن ” سنعطيهم ورقة الزواج ، هيا بنا للشيخ لنعقد القرآن”
عقد القرآن و شهد (علي) عليه و أحد أصدقاء (سادن ) المقربين منه (بهاء )
(ريفال ) كانت كالمترنحة المتلقية الصدمات علي راسها
ذهبت الي فيلتها و اصطحبت (جاكلين ) و بعضا من متعلقاتها و توجهوا لفيلا ( سادن )
صحبها الي غرفتها و قال لها” أتمني أن تشعري بالراحة هنا “
جلست و هي تحدث نفسها “ماذا كنتي تتوقعين أنه سيأخذك بين أحضانه و يتم زواجه بك ، أنت تعلمين أنه لا يفكر بالأمور العاطفية ، و هو لا يراك أكثر من ابنة صديقه المقرب ، في مقام ابنته ، ثم كوني صريحه مع نفسك ،أنت بالأساس تبحثين فيه عما فقدتيه في والدك
ماذا جرى لك؟ أنت لم تتغلبي بعد على فقدانك (دالي )
كم سنه مرت علي اعلانه مفقودا بعد غرق قاربه في المهمة؟ ست سنوات أليس كذلك ،
آه منك يا قلبي ، تتخبط يمنة و يسرة ، لكني متأكدة أنه لم يسكنك سوي (دالي ) بشعره الأسود الناعم و عيناه حالكتي السواد و حاجباه كثيفي الشعر ،
يا الله لكم كنت أعشق شاربه الكثيف (دالي ) و حضنه الدافئ ،
هل كتب علي الشقاء بفقد دالي بعد عقد قرآني عليه بيوم واحد ؟ ما زلت أذكر كيف احتواني بين ذراعيه و هو يقسم لي أن هذا الحضن سيكون ملاذي الاول و الاخير ، ما زلت استشعر دفء قبلته علي شفتاي ،
أفيقي ( ريفال ) أفيقي (دالي ) أعلنت وفاته و انتهي الامر و أنت الان زوجه لـ(سادن ) سواء أرتضي سادن نفسه ذلك أم فرضته عليه الظروف ، عيشي حياتك ، كوني أسره ،اجعلي (سادن ) يراك كأنثى “
غفت (ريفال ) بعد حديثها مع نفسها و استيقظت و هي عاقده العزم علي جعل زواجها من (سادن ) حقيقا لتكمل حياتها و تكون أسره
ارتدت قميص نوم أسود في تضاد صارخ مع بياضها يكشف عن ساقيها و صدرها و أرسلت شعرها خلف ظهرها ووضعت عطرا نفاذا و أحمر شفاه بلون قاني
و ذهبت لغرفة (سادن ) متعللة بإيقاظه
جلست بجواره علي السرير و أخذت تلعب في شعره ” سادن استيقظ لقد رن جرس المنبه “
فتح عيناه و اعتدل في جلسته و كأنه لم يكن نائما ليقول ” أنا معتاد علي الاستيقاظ وحدي “
و قام فقالت له ” هل أعد لك الحمام “
فرد ” شكرا ” و تركها وأخذ ملابسه و دخل عندما خرج نظر لها من رأسها لأخمص قدميها
فلقد كانت تقف بدلال
و قال ” أتمني أن تبدلي ملابس النوم و ترتدي شيئا لائقا و تلحقي بي في الحديقة لنتناول الافطار و نتحدث “
أحست (ريفال ) و كأنه صفعها لقد طعنها في أنوثتها و هي التي تحرك أعتي الرجال بجمالها
” صبرا سادن لن أستسلم “هكذا قالت لنفسها
و عادت لغرفتها و ارتدت بنطلون من الجينز و بدي أسود و رفعت شعرها ذيل حصان و نزلت للحديقة
جلست تناولت افطارها و بدأ( سادن )الحديث
“وضعنا في ظرف يتحتم علينا فيه أن نتزوج ، و هذا لا يعني أبدا أن ذلك الزواج يمكن بأي حال من الأحوال أن يصبح حقيقيا ، هذا الزواج لحمايتك فقط ، أنا لا أري فيك سوي ابنه صديقي العزيز “
و نظر لها نظره غريبه لم تستطع تفسيرها قائلا ” و خير لك أن تظلي هكذا ، أتمني أن تراعي ملابسك لا أريد أن أراك الا كما كنت أراك لا تتحولي في نظري لأنثى و الا ستندمين”
قالت ” أنا لا افهم شيئا ” فرد ” لا يهم نفذي فقط ما قلته ، صدقيني هذا لمصلحتك “
صمتت و قالت ” حسنا ، و لكن أليس لي الحق في تكوين عائله “فرد عليها
” عندما تجدين الشخص الذي يستحقك سأسلمك إليه بنفسي “
أفحمها رده فقالت ” أشكر لك شراءك نصيب والدي في الشركة و الفيلا “
أكمل شرب قهوته قائلا ” أنا لم أتكلف شيئا ، هناك حساب مشترك بيني و بين والدك مناصفه غير مذكور بالوصية
و أنا الوحيد الذي أعرف أين يوجد و سندفع منه المال المطلوب ، و سأحول مال والدك الموجود به لحسابك “
فقالت فرحه ” هذا جيد لكن دع المال معك”
قال بحزم ” لا ، و هذا خارج النقاش “
قالت له ” حسنا “
فرد ” هيا بنا للشركة لنمارس حياتنا بشكل طبيعي “
مرت الأيام و حول (سادن ) مبلغا كبيرا جدا من المال لحساب (ريفال ) في أحد البنوك الاجنبية
كانت تتعجب من أين أتي والدها و سادن بهذا القدر من المال الخارج عن حساب الشركة فيم كانا يتاجران
عندما فكرت في سؤال سادن تضايق جدا و أمرها بحزم بعدم الكلام في هذا الموضوع مرة أخري و أن تكون ابنه مطيعه
نما الشك لدي (ريفال ) بأن سادن و أبيها متورطان بأمر ما غير مشروع
و صممت أن تكتشفه لاحظت (ريفال ) أنها تنام ليلا بعمق شديد لم تعهده فهي تتناول العشاء مع سادن ثم تتناول فنجان من الكاموميل بإصرار من سادن و لا تتذكر سوي استيقاظها في الصباح
جاء عمها و أتم الصفقة و غادر لم يكلف نفسه حتي أن يسألها عن أحوالها
ولكنه قبل مغادرته انفرد بها قائلا
” ربما ترين أني طماع و أبحث عن مصلحتي ، لكن أن أكون طماعا خير من أن أكون قاتلا “
تعجبت من قوله “ماذا تقصد ؟، من القاتل؟ “
فأجاب ” والدك ترك الصعيد لأنه قتل و ليست مرة واحد بل مرتان ، قتل الخادمة رابحه بعد أن اغتصبها بدم بارد و لما كانت بلا أهل مر الموضوع ،لكنه عاود الكره و قتل دهب ابنة أحد المزارعين اغتصبها ثم خنقها ،و استطعنا السيطرة علي الموضوع و لم يصل للشرطة “
قالت له ” أنت كاذب ، تقول هذا لتشوه صوره والدي “
فتركها و ذهب
لم تفصح لسادن عم قاله عمها و أقنعت نفسها أنه كاذب
أخبرها سادن أن هناك مشتري للفيلا و يجب أن تزورها لتأخذ منها ما تريده
ذهبت (ريفال ) للفيلا لتري ما ستأخذه معها
دخلت غرفة والدها و أخذت تقلب فيها و بينما هي جالسه علي الفراش وقع منها سوارها فانحنت لتلتقطه فشاهدت بروزا في جانب السرير فضغطت عليه فانفتح درج سري به دفتر و بضعة أشياء لم تر والدتها ترتديها ابدا بضعة أساور بضعه حلقان و لكن فرده واحده من كل حلق عدد من السلاسل بعضها ذهبيه و بعضها إكسسوارات عده خواتم تعجبت من كل هذه الاشياء و جمعتها كلها في علبة كبيره و أودعتها في صندوق الامانات بالبنك و لكنها احتفظت بالدفتر معها و لم تخبر سادن فهو بالأساس لا يتحدث كثيرا
الفصل الثالث
نوت ألا تنام مساءا الا متأخرا لتقرأ الدفتر و ما فيه لكنها غفت استيقظت صباحا لتجد أن (جاكلين ) تركت المنزل و تركت لها رساله بأنها عادت لوطنها مع حبيبها
” أي حبيب هذا ، لم تحدثني عنه أبدا “
حاولت الاتصال بها لكنها لم ترد
ثم وصلتها رساله أخري منها أنها متوجهه للمطار الان و تودعها ثم أغلق الهاتف
تضايقت و أخبرت ( سادن ) أنها تريد الراحة في الفيلا و لن تذهب للعمل غضب لأنه من المفترض أن تسافر معه الي قبرص في الظهيرة لكنها رفضت و طلبت منه الذهاب وحده
بعد مغادره (سادن ) جلست لتقرأ ما في الدفتر فيبدو أنه مذكرات فلقد كان لونه ورديا فتحته بمفتاح وجدته مع الاشياء في الدرج
مكتوب بأول صفحه مذكرات الواصف سيد النساء
حدثت نفسها ” ما هذا هل هذه مذكرات أبي ، ورديه ، و ما هذا الاسم الذي سمي به نفسه ، سيد النساء ، هذا غريب فلنري ما كنت تخبئه يا أبي “
بدأت القراءة و يا ليتها ما قرأت
اكتشفت أن والدها ليس مجرد زير نساء أو متعدد العلاقات الغرامية
إن والدها قاتل و مغتصب
بالاشتراك مع سادن يكونان فريقا و يصوران الضحية و يبيعان الاشرطة لمواقع اباحية و هذا مصدر الاموال بل إنهما أيضا يبيعان بعض أعضاء الضحايا و ما وجدته في الدرج تذكارات كان والدها يأخذها منهن أما سادن فهو يحتفظ بملابسهن الداخلية في متحفه الخاص هكذا كتب والدها
بدأت هوايته بالاغتصاب و القتل في بلدته و لما كشف تركها و غادر للبنان تعرف هناك علي سادن و اشتركا في هذه الهواية اللذيذة كما يقول واصف
لقد كان واصف مبتدأ بالنسبة لسادن كان مكشوفا بحبه للنساء أما سادن لم يكن يظهر عليه أنه يهتم بهن أبدا كانا يختاران ضحيه بلا أقارب
يلقي واصف شباكه عليها و يصحبها لمكانهم المعزول بالجبل اذا وافقت صور الفيلم برضاها أولا
و تؤخذ العينات للتحليل ثم تبدأ حفلة المتعة كما يسميها سادن
السلخ و التقطيع يحتفظان بالقرنية والاجزاء الصالحة للبيع و يعبثان بالباقي
كانت هواية سادن أن يستأصل الاجزاء الصالحة و هن مستيقظات بلا بنج فقط مخدر لشل الحركة كن يشعرن و لا يصرخن
لم يكن هذا يعجب سادن فهو يستمتع بالصراخ بعد فتره امتلأت حديقة المكان بالجثث فكان لا بد من نقل العمل لمكان آخر فيلا سادن بالقاهرة جهزت بقبو عازل للصوت ليستمتع سادن بالصراخ كما يحلو له و نقل مسرح العمليات لهناك
أغلقت ( ريفال ) الدفتر مسرعة للحمام أفرغت ما في جوفها و ساعتها عرفت معني كلام سادن لها بأن من مصلحتها أن تظل ابنه صديقه فقط
اتصل سادن يخبرها انه سيصعد للطائرة الان و سيأتي بعد يومان و تعجب من صوتها فأخبرته انه اتصل و هي نائمه لهذا صوتها متغير

لم تعرف ماذا تفعل وضعت الدفتر بحقيبتها و قررت النزول للقبو نزلت لتجد الغبار يكسو المكان و به الكثير من الاثاث الذي لا يحتاجون له ملقي هنا و هناك و في اثناء بحثها لفت نظرها في الارضية جزء كان مغطي لكن طرف السجادة كان مزاحا قليلا فظهر جزء من مفصل فأزاحت السجادة لتجد باب فتحت لتنزل سلما ثم تجد نفسها أمام مساحه خاليه الا من واجهة زجاجيه تحتل مكانا كبيرا مرصوص بها أطقم ملابس داخليه ثم شاهدت باب ففتحته لتجد نفسها في مكان واسع مجهز بسرير و يوجد كاميرات موجهه للسرير
و في جانب آخر يوجد طاوله كطاولات التشريح ووجدت عليها (جاكلين ) اقتربت منها لتجد أنها ميته و مفتوحه البطن كادت أن تتقيأ لكن لم تدر من أين أتتها القوة و رباطه الجأش صورت كل شيء كل شيء و غادرت المكان متجه الي الشرطة
الي صديق (دالي ) (أيهم)
طلبت مقابلته لأمر ضروري
دخلت رحب بها أيهم و كان في غاية الفرح و السرور
” كنت علي وشك الاتصال بك ، لدي خبر يهمك كثيرا ،لكن ما بك ،لماذا ترتجفين هكذا “
“أيا كان ما أصابك أهدئي الان “
” لدي ما أخبرك به ” قالت بتوتر
“لا ريفال ما لدي أنا أهم ، انتظري هنا فقط ” فرد بسرور
خرج أيهم كانت هي مضطربة بعد قليل فتح الباب لتسمع آخر صوت تتوقع أن تسمعه بالدنيا صوت (دالي )
” أخيرا يا حب العمر “
التفتت ريفال لتجد نفسها تقف أمام دالي ليس حلما و لا تهيؤات انه هنا أمامها
مدت يدها تلمس وجهه ثم سقطت مغشيا عليها أفاقت لتجده بجوارها أخذت تتلمس وجهه ثم ارتمت في حضنه احتضنها بقوه
قال ( أيهم ) ” بهذه الطريقة سنبيت ليلتنا في قسم الآداب تحكما في أعصابكما قليلا سأجلس بالخارج يا دالي، لكن لا أريد الامساك بك متلبسا في وضع مخل” و اخذ يضحك
قال دالي” يجب ان تبتعدي عن حضني، و الا انا غير مسئول عن ما سيحدث” و ضحك و ابعدها برقه عن حضنه لكنه ظل ممسكا بيديها كانت تتأمل ملامحه جيدا و ما زالت تتلمس وجهه
قال ناظرا في عيناها “هل ستظلين صامته هكذا”
فأومأت براسها
فقال “حسنا سأحكي لك ما حدث ،
اصيب المركب الذي كنت علي متنه و غرق كان التيار شديدا، افقت لأجد أنني في معتقل إسرائيلي ،لا داع لتعرفي التفاصيل ،لكني حررت في عمليه تبادل للأسرى، حين فقدت لم يكن هناك خبر اكيد علي كوني ما زلت حيا لذلك اعلن خبر وفاتي،
اعلم انك بالتأكيد عانيت الكثير، انا لم اعد سوي البارحة مساءا،
و كنت قادما اليوم لرؤيتك ،
انا ما زلت احبك واعلم ان المدة طويله لكني ما زلت اريدك
روت له ريفال ما حدث لأهلها و زواجها الصوري من سادن
تضايق بالطبع لكنها اكدت له انه زواج صوري فقط
و قصت عليه كل ما عرفته عن والدها و سادن و اعطته الدفتر و جعلته يشاهد الصور التي صورتها
توجه معها للنائب العام ووضع بين يده ما اعطته له و توجهت قوه في الحال للفيلا و تأكدوا من صحه ما روته و صورته
صدر امر بالقبض علي سادن لكنه للأسف سافر للندن،
حيث لا توجد اتفاقيه تسليم مجرمين
استمرت التحقيقات فتره و استخرجت الجثث من حديقة الفيلا و سلمت ريفال ما كان في الدرج السري كما انها سلمت الاموال التي اعطاها لها سادن
كان دالي بجوارها و لا يتركها الا عند النوم حجزت في فندق بعد يومان جاءها ظرف علي الفندق ووجدت فيه خطابا من سادن
تحفتي القادمة ريفال”
استأت كثيرا مما فعلتيه ،لم أكن أتوقع أن تقومي بالإبلاغ عني، كنت سأعدك لتكوني مساعدتي بدلا من والدك ،
لكن لا يهم ،تمتعي قليلا بحياتك، لقد طلقتك و ارسلت لك ورقه الطلاق ،باستطاعتك الزواج لكني عزيزتي لا استطيع ان اتركك تفلتي بدون عقاب ،يجب أن اضمك لمجموعتي الجميلة، لكن لا استطيع أن أخبرك متي ستكونين لي ،تحت رحمه نزواتي و تحت رحمه مشرطي ،
أنت من دفعني لهذا، حاولت كثيرا أن أتناسي شكلك المغري في ذلك القميص الاسود لكن لم استطع ،
بالمناسبة لا تبحثي عنه فهو معي
المخلص حبيبك و مخلصك من عذاب الدنيا قريبا
ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادن”
صرخت كان دالي في دوره المياه جاء علي صرختها
فارته الخطاب
أخذ يهدأ من روعها و أخبرها أنها تحت حمايته و لن يستطيع الوصول لها ابدا
مرت شهور و ريفال دائما خائفة مضطربة تستيقظ علي كوابيس
ذهبت للطبيبة النفسية و تلقت العلاج و بدأت في التحسن
و عقد قرآنها علي (دالي )
كان حفل الزفاف بسيطا كما طلبت ريفال
الفصل الرابع و الختام
صعدا سويا لغرفتهم بالفندق ما أن اغلق دالي الباب حتي حدث انقطاع للتيار فصرخت وارتمت في حضنه احتضنها بقوه ” لا تخافي ابدا أنت معي “
جاء التيار سريعا لكنها لم تبتعد عن حضنه
كان دالي رقيقا للغاية معها كما طالبته الطبيبة
اكتفي باحتضانها طوال الليل مع انه كان يتقد كالبركان وكانت هي مستكينه كالطفلة في حضنه
استيقظت ريفال لتجده ينظر لها
“منذ متي و انت مستيقظ”
” لا ادري ،الوقت يمر سريعا و أنا اتأملك جميلتي “
ضحكت و احتضنته و قبلته من وجنته قائله “هذه أول ليله أنام فيها جيدا اشكرك”
فقبل يديها قائلا ” أنا في الخدمة سيدتي اعتبريني منومك الاوحد “
فقالت “أعلم أنك قاسيت معي كثيرا و كونك أمضيت ليله زفافنا و أنا في حضنك بدون أن تلمسني بالتأكيد كان صعبا “
ضحك و قال ” لا انه أمر سهل جدا”
ثم اكتست ملامح وجهه بالرومانسية ” لا استطيع الاقتراب منك الا اذا استقرت حالتك النفسية ، لا استطيع المخاطرة بك ، و ها انت بدأت في النوم الجيد ، و هيا أيتها الكسولة ستفوتنا الطائرة “
ارتدت ملابسها و سافرا لجزيره في إندونيسيا لإمضاء شهر العسل
أمضت ريفال اليوم كاملا في النوم الهادئ بدون ايه كوابيس استيقظت لتجد دالي ليس بجوارها كان بالحمام خرج و هو عاري الصدر يلف حول وسطه فوطه فصرخت و صرخ هو
“كنت اظنك نائمه، انا اسف “
و التقط بنطلونه و دخل للحمام ارتداه خرج و هو عاري الصدر كانت هي تنظر له بإعجاب
و قالت” لقد نمت عضلاتك كثيرا و اصبحت اقوي” و ضحكت ثم توجهت للشرفة فخرج ورائها و احتضنها من ظهرها كانت تتقد شوقا له بعد ان نامت بعمق و هدأت ادارها له و رفع وجهها لينظر في عيناها احس باضطرابها فابتسم قائلا “سأطلب الطعام”
و تركها بعد تناولهم للطعام خرجا للتنزه و امضيا وقتا جميلا كانت تضحك من قلبها تجري و هو يجري ورائها و عادت مرهقه جدا لدرجه انها غفت علي كتفه اثناء جلوسهم علي البحر
حملها و صعد للغرفة بعد قليل استيقظت لم يكن بجوارها خرجت للشرفة لتسمعه يحدث احدهم فاستمعت له يتكلم
“مرحبا ايتها الطبيبة”
………………
لا انها بخير” “
…………….
“لا لم اقربها بعد اكتفي باحتضانها “
…………….
“نعم اعلم يجب ان تبدي هي استعدادها الكامل”
……………
“لا تخشي شيئا انا اخاف عليها جدا”
“انا كان الله في عوني لقد اشتكت مني المياه الباردة التي استحم بها” و انفجر ضاحكا
……………
“حسنا الي اللقاء سأجعلها تكلمك عندما تستيقظ”.
فنادت ريفال عليه “حبيبي”
فرد “نعم يا عيون حبيبك “
فاقتربت منه و احتضنته قائله ” انا احبك كثيرا “
أحكم ذراعيه حولها قائلا “و انا احبك اكثر”
نزلا لديسكو الفندق امضيا الوقت و رقصا علي انغام اغنيه هادئة كانت النيران اتقدت بهما
صعدا لغرفتهما و علي الباب قالت له ” ألن تحملني “
فنظر لها “بالطبع مولاتي” و حملها و دخل الغرفة
وهما يضحكان وقال لها” الديسكو كان ينقصه اغاني رقص شرقي”
فنظرت له قائله ” أتجيد الرقص الشرقي يا دالي”
فضحك و كشف عن عضلاته “و هل سأرقص بهذه العضلات” و غمز لها” الرقص لك أنت و الجميلات رشيقات القد مثلك “
فضربته علي صدره ” أتنظر لغيري يا زائغ البصر
فامسك بيدها ” ابدا يا جميلتي عيناي لا تري غيرك “
فقالت” حسنا ساريك الرقص الشرقي كما يجب ان يكون،
هيا اخرج للشرفة و لا تدخل الا عندما اناديك”
بعد قليل نادته ريفال ليجدها ترتدي بدله رقص شرقي فاخذ يطلق الصفير و هو مبهور بها
و بدأت هي بالرقص و اشعلت براكين الرغبة بداخله و سكتت شهرزاد عن الكلام المباح و أخذا يرتويان من شوقهما لبعضهما الذي طال كثيرا
في الصباح أفاق ليجدها جالسه علي السرير تنظر له
“صباح الخير يا سيده النساء”
صباح الخير يا مالكا قلبي” “
مر شهر العسل بكل الرقة و الفرح
و عادا لمصر عاشت ريفال اياما كانت احلي ايام في حياتها
دالي كان رجلا معها بكل ما للكلمة من معني يحترم مشاعرها و يخاف عليها و يحبها جدا
الي ان جاء ذلك اليوم
عاد دالي من عمله ليجدها منزويه في غرفه النوم في احد الاركان و هي تبكي
ماذا بك حبيبتي؟””
فأشارت لصور ملقاه علي الارض وجدها صور لها و هما في شهر العسل و مكتوب علي الصور من الخلف كلمات رتب الصور ليجد العبارة” مع تمنياتي بالسعادة المؤقتة اقترب موعد لقائنا قميصك الاسود بانتظارك”
القي الصور بغضب و قام بعمل اتصالات ليجد ان الظرف وصل بالبريد
قام بوضع حمايه علي المنزل

حجز لها موعدا مع الطبيبة فلقد ساءت حالتها النفسية جدا أوصلها وجلس ينتظرها بالخارج
جاءت العاملة و قدمت له العصير و ادخلته للطبيبة و ريفال كالعادة
بعد قليل افاق دالي ليجد نفسه جالسا علي الأريكة فنظر للساعه فوجد قد مر ما يقارب الساعتين
فطرق الباب لم يجد ردا و فتح الباب
لم يجد الطبيبة و لا ريفال ووجد العاملة بالخارج ما زالت نائمه و كذلك رجلي الحراسة
اصابه الجنون اخذ يجري اتصالاته
اكتشفوا ان العصير كان به منوم بحثوا في كاميرات المراقبة ليكتشفوا خروج سيدتين ترتديان نفس ملابس الطبيبة و ريفال بصحبه رجل يربط وجهه بالشاش
لكن ملامح السيدتين غير ظاهره بالكاميرات و تبدوان خائفتين من حركات جسديهما
كان المنوم مخلوطا بكامل بودره العصير داخل الكيس
لم يتوصلوا لمن وضعه
كان شك دالي متجها للعاملة و كثف الحراسة السرية عليها و راقب هاتفها
اما ريفال و الطبيبة استيقظتا لتجدا نفسيهما في غرفة مقيدتين و مكممتين و امامهما يقف سادن ينظر لهما بنظرات تفيض رغبة و انتصار
” مرحبا يا صغيرتي ، لقد اشتقت لك ، لم يستطع فتاك أن يحميك مني ، لن يثبت ان العاملة هي من وضعت المنوم بالعصير فالمنوم مخلوط بكامل الكيس،
و هي ادت دورها كاملا و ستخبرني بما يستجد معها ،
انهم يظنون انكما خرجتما من العمارة مع رجل ما، و لن يتوقعوا انكما ما زلتما هنا في الدور العلوي بالعمارة، في شقه حسن العجوز الذي يعيش وحيدا،
لقد استأجرت الشقة و اقيم بها منذ فتره في هيئه ذلك العجوز” و ضحك ضحكه مطوله
“كنت تحت نظري طوال الوقت يا صغيرتي، فانا لم استطع الابتعاد عنك، لكنك يجب ان يكون لك احتفال خاص ،
اسمعي سأعطيك خيارا لأنك حقا تعجبينني، ما رايك ان تكوني انت يدي اليمني و مساعدتي بدلا من والدك صدقيني ستستمتعين ،ربما كنت قاتله محترفه لكنك لم تكتشفي ذلك في نفسك بعد سأساعدك علي اكتشافه،
ما رايك؟ هل تكونين الضحية؟ ام الجلاد؟
لكن يجب ان تكوني لي اولا قبل ان تكوني الجلاد، يجب ان اشبع شغفي بك في ذلك القميص الاسود اولا مهما كان اختيارك ،و الان هل توافقين علي ان تكوني ملكتي و ساعدي الايمن “
فهزت رأسها بلا
فقال غاضبا ” انت اخترت، لا تنسي هذا، لكن اطمئني لن تموتي بسهوله ابدا ،طريقنا طويل سويا ستشاهدين مهارتي في العمل الان مع هذه الطبيبة الجميلة”
حقن الطبيبة بعقار ما هذا العقار يشل قدرتها علي الحركة و الصراخ لكي لا ينتبه احد
وحقنها هي الاخرى بالعقار قائلا “و هذا لك لتشاهدي بهدوء” ثم نزع قيودهما و فرد جسدها علي سرير و وجهه وجهها ناحيه السرير المجاور لها لتشاهد ما سيحدث
سادن اعتدي علي الطبيبة اولا ريفال كانت تشاهد مرغمه حاولت اغماض عيناها لكن حتي رموشها لم تستجب لها كانت تشاهد الم الطبيبة في عيناها فوجه الطبيبة كان موجهها لها
بعد ان انهي الاعتداء عليها بدا في عمله و الابتسامة مرتسمه علي شفتيه فتح بطنها و اخرج قلبها و كبدها و قرنيتاها ووضعهما في حاوية خاصه
ثم تنكر في هيئه العجوز حسن و اوصل ذراع ريفال بمصل مغذي و استدعي البواب ليساعده في حمل الحقيبة معه لأنه ذاهب يومان لابنه
و غادر و ترك ريفال مع جثه الطبيبة
ريفال كانت تبكي فهذا كل ما استطاعته بعد فتره لم تعرف مدتها عاد سادن
“عزيزتي لم اتأخر عليك، اخبرت البواب اني تشاجرت مع زوجه ابني ، الان يجب ان انهي عملي معك يا صغيره، كنت اتمني ان اسمع صراخك لاستمتع لكن ما باليد حيله ففتاك يكثف الحراسة و المراقبة انتظري لأهاتف العاملة لأعرف اخر ما حدث”
هاتف العاملة
و علم منها ان دالي وجه شكه للعمال في السوبر ماركت حيث اشترت بودره العصير و انه لم يعد يشك بها،
بل انه طيب خاطرها و اعطها مالا لتاتي بعشاء لأطفالها ايضا
ضحك سادن ضحكه شريرة قائلا ” انت مميزه سأحتاجك في اعمالي القادمة فشكلك يوحي بالثقة و البراءة”
و اغلق معها و نظر لريفال ” الان هيا لنبدأ في الاحتفال” حقنها بجرعه اخري من العقار و خلع عنها ملابسها بلا أي شعور و البسها ذلك القميص الاسود و بعد ان البسها اياه تحولت نظرته تماما من الفراغ الي نظره ممتلئة بالرغبة و عيناه تلتهما التهاما
“عزيزتي اخيرا سأرتوي منك “
في هذه اللحظة فتح دالي باب الغرفة و معه القوه و أمسكوه احتضن دالي ريفال و ناوله أيهم ملاءه ليغطي بها ريفال
و كان سادن في غايه الغضب ” اتركوني ايها الاوغاد يجب ان انالها، ستكون هي تحفتي الفنية سأفرغ جوفها تماما اتركوني”
امسك ايهم دالي و منعه من قتله
حمل دالي ريفال و توجه بها للمشفى اطمئن عليها و انها لم تتعرض للاعتداء
جاءه ايهم ليخبره ان سادن اثناء التحقيق بعد ان فك المحقق
يديه غافلهم وابتلع سما كان بخاتم يرتديه و توفي في الحال
ريفال فور انتهاء مفعول العقار اخذت تصرخ و تصرخ و تصرخ باعلي صوت لها فزع دالي علي صوتها و دخل الطبيب و اعطها المهدئات
ريفال كانت في حاله سيئة للغاية
اخبر الطبيب دالي ان ريفال كانت حاملا في اسبوعها الاول و الجنين فقد بسبب العقار الذي حقنت به
دالي كان بجوار ريفال الي ان تحسنت
ظلت ريفال فتره طويله تتعالج نفسيا مر عليها سته أشهر الي ان شفيت اخذها و سافرا الي لبنان لأهل والدتها في الجبل ليستمتعا بالتنزه
حاول دالي ان ينسي ريفال ما حدث لها و ما عانته قدر ما استطاع و مرت الايام عليهما ظلا هناك شهر العسل ثم عادا لمصر و عاد دالي لعمله
جهزت ريفال عشاءا رومانسيا لدالي و بعد تناول العشاء قدمت له طبق الحلوى و بجانبه طبق صعير عليه اختبار للحمل و بجواره كرت صغير مكتوب به انتظري يا ابي
حملها دالي و دار بها و كانت فرحته لا توصف و كذلك فرحتها
استقال دالي من عمله و عمل مع المستشار علي ليكون لديه وقت اكثر ليقضيه مع ريفال
كان يهتم بها جدا و يدللها و يحنو عليها أنساها كل السوء الذي مرت به رفضت ان تعرف جنس الجنين في يوم الولادة وضعت ريفال أنثي أسماها دالي روزا كانت محور حياتهما و عاشا في سعادة و فرح بعد فتره رزقا بولد أسمياه أيهم
تمت

إرسال تعليق

0 تعليقات