رواية العشق المحرم للكاتبة فريدة احمد فريد



(ضحايا ………………….الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه الاولى
ف سرايا….. الصاوي الفرماوي
يعيش اخان تحت سقف واحد
الأخ الكبير…. يدعي عزيز
الأخ الصغير…. يدعي حمدي
هما ولادان وحيدان… لمحمد الصاوي الفرماوي…. لكن
الاخان عزيز وحمدي… رغم أنهم شقيقان… إلا أنهم دوما ما كانوا حاقدين ع بعضهم
وكلا منهما يريد ثروة ابيه لنفسه…. مرت الأيام… وتزوج عزيز… لكن
توفت زوجته…. وابنه ف بطنها قبل ولادته…..
حزن عزيز بشده….. لكن بعدها بفترة قصيرة………..
تزوج حمدي وزوجته أنجبت…. أنجبت محمود…. طفل غايه ف الجمال
لكن هنا بدأت الغيره تنهش قلب حمدي… عندما رأى تعلق أخيه الكبير… بابنه
كان كلما حمل عزيز الصغير…… أو أطعمة…أو داعبه
كان حمدي يشعر بغيره ع ابنه من أخيه….. كان يحرمه منه
كان ياخذه من يده…. بحجج كثيرة… لكنها مكشوفة لعزيز
كان الاخان يعيشان ف سرايا والدهم.. وكانت تلك وصيته…. إن يعيش أولاده
وعائلتهم ف بيته….. مع بعضهم البعض…….
عزيز…. نار الحقد اشعلته…. لما حمدي المغرور يعيش سعيد مع زوجته التي يحبها
وهوه حرم من زوجته……
لما حمدي يرزق بطفل….. وهوه يحرم من رؤيه ابنه حتى
الشيطان تملك من الأخ الكبير…..
طلب من طبيب فاسد…. ذو سمعه سيئه
أن يساعده…. وفعلاً بعد إعطاء الطبيب مبلغ مالي ضخم….
اعطي الطبيب لعزيز….. حقنه نادره…. تبطئ نبضات القلب
وبالفعل….. اعطي عزيز لإبن أخيه الرضيع…. البالغ من العمر شهر وعشره أيام
أعطاه الحقنه….
أتت الأم لتتفقد إبنها… وجدته لايتحرك
صرخت بفزع…. حضر عزيز الذي كان يتوقع هذا ف اي لحظة
كان حمدي ف الشركه حينها…. اتصل عزيز… بالطبيب الفاسد
واتصلت الأم… بحمدي زوجها…. وحضر حمدي…. وصعق بنبأ وفاه صغيره الوحيد
أنهار حمدي وزوجته….. وتبرع عزيز بأخذ الطفل لدفنه
الأم والأب… لم يحتملوا أن يروا طفلهم الرضيع…. يدفن تحت التراب
أما عزيز…. كان قد أخبر التربي…. فوزي
تربى العائله من سنين…. وأبيه من قبله
وأعطاه عزيز مبلغ مالي كبير… وأخبره أن يعتني بالرضيع
بعد رحيله…. وأنه… سيمر عليه بعد شهر…… ياخذ منه الصغير
(عزيز كانت خططه أن يدفن فوزي التربي الصغير…. ويخرجه بعد رحيل أمه وابيه… لكن بما أن أخيه وزوجته لم يأتوا المقابر من الأساس…. ف غير عزيز خطته)
عزيز أراد أن يدبر أمر تزوير شهاده لمحمود بأسمه
خطط أن يسافر خارج البلاد… ويغيب فترة زمنية…. ويعود بمحمود ع انه ابنه…..
وان زوجته ماتت وهيه تلده
…. أرادت الأم أن تبعد ع الثرايا فترة
زوجها أشتري فيلا ف مكان آخر…. بعيد تماماً عن سرايا والده
أما عزيز…. بعد قضاء بعض الوقت مع أخيه…. قال لأخيه
أنه سيسافر ليتابع سير العمل ف الكويت……
كان لهم مصانع هناك…. وشركاء ف عديد من الشركات والمؤسسات
ذهب عزيز لفوزي التربي
وأخذ محمود الرضيع… بعد أن عنف فوزي
ع إهماله ف العناية بمحمود… لأنه وجد الرضيع…. ضعيف… وجهه نحف كثيراً
قلت وسامته بشكل ملحوظ… بسبب الإهمال…. والمرض
أخبره فوزي ان الرضيع مرض…. لكنه عالجه
سافر عزيز…. وقضى حمدي مع زوجته اتعس أيام حياتهم…..
لكن جعل الله نعمه النسيان….. لمثل هذه الظروف الصعبة
ورزقهم..بزياد………. و نور الهدى….. و
بعد اربع سنوات….. دخل عليهم عزيز مع عائلته
نعم… عزيز تزوج من ابنه احد شركائه
وانجب سلمي….
وربي محمود ابن أخيه… ع انه ابنه …. لكن للأسف الشديد
توفت والده سلمي وهيه تلدها…… حزن عزيز بشده
وعلم وقتها ان هذا انتقام الله عز وجل ع فعلته الشنيعه ف حق أخيه
قد حرمه الله من زوجته الثانية…. لكنه أقسم أن لا يتزوج مره أخرى
وربي محمود مع سلمي….. وكذب الكذبه… وصدقها
وعاد لمصر مع أبنائه…… سعد حمدي كثيراً بعودة أخيه
وعادوا معا لسرايا… أبيهم
كلا منهما مع عائلته الخاصة
وهنا تبدأ أحداث أخرى….. مع مرور السنين
يتبع
(ضحايا……………………….. الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه الثانيه
مرت السنين….. والأيام
وكبر ولاد العم سويا……………
عزيز ربي محمود وسلمى
ع الأخلاق…. والدين
رباهم ع انهم أشخاص عاديين…. وكأنهم ليسوا من أصحاب الملايين… والنفوذ ف البلد
كان يريد أن ابنه يصبح رجلاً يعتمد عليه…… كي يدير مجموعاته التجارية من بعده
أما حمدي…. حذا حذو أخيه ف تربيه أولاده …. وترك الأمور كلها ف يد محمود
الابن الأكبر ف العائله…….
محمود أصبح رجلاً راشدا… ذو ذكاء… وبصيره حاده
غير أنه يملك شخصية قوية…. وكلمته أصبحت مسموعه ف البيت كله
والكل يطلب رأيه ف كل شيء… حتى ابيه وعمه
كانت سلمي ونور الهدى ف السنه الثانيه… ف الجامعة
وزياد تخرج من كليه الشرطة… وف خلال فترة قصيرة
أصبح من أهم رجال الشرطة….. وكان أيضا معروف
بشخصيته… التي تشبه شخصية ابن عمه…. وأخيه الكبير… وصديقه المقرب
أما سلمي…. كانت ذو شخصية قوية…. لكن متواضعة…. لكنها لم تسمح لأي شاب ف الجامعه أن يتقرب منها
محمود زرع بداخلها من صغرها… الرعب…. والخوف
إذا حاولت أن تقلد ايا من البنات صديقاتها ف الدراسة
او ف النادي…. أو أي مكان
سيجعلها تندم…. ويحرمها من الدراسة
أما نور…. فكانت ذو شخصية مرحه… كانت تكبر كل يوم… وحب محمود ابن عمها يكبر بقلبها
كانت عائله عزيز…. تسكن ف الطابق الثاني…..
أما عائله أخيه حمدي… يسكنوا ف الطابق الثالث من السرايا الفخمه
محمود كعادته استيقظ باكرا
شرب قهوته… ف حديقه البيت…. وركب سيارته…. وغادر
نور نظرت له من شرفتها…. وشعرت بالحزن… وقالت بيأس
ََ((هوه مفيش مره يقعد يفطر معانا زي خلق الله…….. معقوله يا ربي…. ابقى ساكنه مع حبيبي ف نفس البيت….. ومعرفش أشوفه))
دق ع باب غرفتها…..
فتحت سلمي الباب… ودخلت.. وقالت بضحك
((إيه يا انسه….. معندكيش محاضرات النهارده ولا ايه))
نور زمت شفتيها….. وقالت
((لأ…. عندي…. انزلي انتي وانا هحصلك….))
سلمي وهيه تخرج
((ما تتأخريش…. بدل ما زياد يسيبنا… ويمشي))
نور بنفاذ صبر
((خلااااااص حاضر))
تجمعت العائله حول المائدة… للإفطار
عزيز يوجه كلامه لزياد
((زياد))
زياد((ايوه يا عمي))
عزيز((اوعي تتلهي ف شغلك… وتنسى تروح تجيب البنات من الجامعه….. انت قلت لمحمود انك… هتوديهم… وتجيبهم))
زياد بجدية
َ((متقلقش يا عمي…… مش هنسي))
حمدي يتابع الموقف…. وهوه سعيد…. لولا وقوف عزيز معه… ومساعدته ف تربيه
زياد… ونور
لكان ابنه الان…. فتى مدلل…. لا يعتمد عليه
حمدي أصابه مرض نادر ف القلب…. ظل سنوات يعاني منه
حتى شفي تماماً… وأخيه.. وابن أخيه…. صحاب الفضل بعد الله ف شفائه
إنتبه حمدي ع سؤال إبنته نور…. وقال لها بشرود
((بتقولى ايه يا نور….. مخدتش بالي))
ابتسمت نور بمرح… وقالت
((ايه يا حج….. انت بتحب جديد ولا إيه))
لكزتها سلمي….. من تحت السفره…. ضحكت نور وقالت
((بقولك…. موافق ع الرحلة اللي كلمتك فيها قبل كده ولا إيه))
زياد نظر لأبيه…. منتظر اعتراضه ع ألحاح نور…. لكن الأب نظر له وقال
((إيه رأيك يا زياد))
زياد((مش موافق طبعاً))
دار جدال طويل…. انتهى ببكاء نور….. وحزن سلمي
تكلم زياد… بنبرته الحاده… التي ترعب أخته… قال لها.. ولسلمي
((خلصي يا أبله… منك ليها…. هتأخر ع شغلي))
*********************
ف مكان آخر…… يعيش سيف
مع والديه
كان يرافق اخته للجامعة ف الصباح… ويعود للعمل…. ثم يذهب ليحضرها بعد إنتهاء محاضراتها
سيف………. يعمل ف ورشه قريبه من منزله جداً
حتى يكون بالقرب من والديه المسنين
واخته………………………. بدر
بدر…. أقل ما يقال عنها…. أنها
ورده ف غابه أشواك
أنها قطه خائفه… ف عرين أسود
كانت فتاه ف ال19 من عمرها….. كانت ف جامعة القاهرة
كانت جميله… بريئه….. لكن فتاه شجاعه… تتحمل المصاعب
خرج زياد مسرعاً…. من الحمام…. اوقفته بدر
((سيف… صحي انت ماما وبابا…. وانا هدخل ألبس ع طول ))
سيف
((طب أنجزي……عشان اتأخرتي ع الجامعة ….))
********************
أنهت سلمي محاضرتها…. ودخلت الكافتريا.. تنتظر خروج نور
رن هاتفها فجأه….. ذعرت لأنه كانت شارده…..
مسكت الهاتف بيد مرتجفه …. سقط من يدها
انحنت لتمسكه….. وعندما همت بالوقوف مره أخرى……
(ضحايا…………………………… الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه الثالثه
انحنت لتمسكه….. وعندما همت بالوقوف مره أخرى……
صدمت رأسها…. بكأس عصير…. وانسكب عليها العصير
وقفت مصدومه غير مصدقه…. رفعت رأسها….. رأت شاب ينظر لها بغضب
كانت تعرف الشاب شكليا…. لكن لا تعرف أسمه
صرخ فيها الشاب
((انتي عاميه….. مابتشوفيش….. وقعتي العصير ع الجزمه يا متخلفه))
اشتعل الغضب بداخلها…. وصرخت فيه
((انا اللي متخلفه يا تلاتين متخلف انت…… مش شايف انك انت الغلطان يا حيوان))
صرخ فيها بغضب
((انا حيوان يا بنت الكلب…. انا هعرفك انا مين))
تجمع الحاضرين……. يتابعوا الموقف… ومنهم من يسخر . ومنهم من حاول التدخل
ظهرت نور…. ورأت الموقف…. ركضت ع سلمي وهيه تنظر لملابسها… وحجابها
الذي ملأهم العصير…. صرخت فيها
((سلمي ف إيه…. ايه اللي عمل فيكي كده))
شاورت سلمي ع الشاب… وقالت بغضب
((المتخلف ده…. دلق عليا العصير…. وكمان بيزعقلي))
اشتعل الغضب بداخله….. وهوه يرى اصدقاءه ينظرون له….. وتلك الفتاه تسبه أمام الجميع
قال لها مهدداً
((وحياة امك… لاخليكي مسخره الجامعة….. من هنا ورايح….. وهتشوفي))
تركهم… وغادر
ألتقطت سلمي هاتفها….. وقالت لنور بضيق
((خلينا نمشي…. محمود بيرن عليا))
أجابت ع أخيها.. وهم ف طريقهم للخارج
((ايوه يا محمود))
محمود((ايوه يا سلمى…. زياد جه ياخدكم انتي… ونور))
سلمي بضيق
((لأ مجاش))
محمود يسب ويلعن
((كنت عارف… إنه مش هيجي…. حسابه معايا بعدين…. متتنقلوش من أدام باب الجامعة…. انا جايلكم ع طول))
((ماشي يا محمود…. مع السلامة))
*******************
استأذن سيف من عمله ….. وذهب ليحضر بدر من الجامعة ككل يوم
يسير يومياً من الورشة للجامعة…. هوه يسكن ف منطقة
……… بين السرايات…………
وقف عند باب الجامعة ….. ورأى
فتاه……. بالقرب منه
وهيه تبكي منهارة…. وتقف بجوارها فتاه أخرى…. تحاول تهدئتها
نظر لها… وأراد أن يسألها أن كانت تحتاج للمساعدة
لكنه فوجئ…. بشاب يقترب منها….. وقال لها
((انا هعرفك انتي تقلي مني إزاي….))
وأشار لشاب كان يقف وسط مجموعة من الشباب…..
وبدأ هذا الأخير… يصور المشهد
فتح الشاب المتعجرف
كنز بيبسي…. وسكبه ع راس سلمي… أمام الجميع
نور صرخت…. ووضعت يدها ع فمها من الصدمه…..
سلمي لم تتحرك… وهيه تسمع ضحكات الشاب… وأصدقاءه ع منظرها
رفعت يدها… وبمنتهي القوه…. صفعته ع وجهه…..
الشاب صعق من فعلتها…… رفع يده وضربها بقوه
سيف لم يحتمل هذا الموقف….. ركض تجاه الشاب….. ولكمه ف وجهه
وقف الجميع يشاهد…. ومنهم من يصور الموقف
تدخل أحدهم….. وكان قوي البنيه
مسك سيف من ياقه قميصه
لكن سيف ترك الشاب….. وضرب
هذا الأخير…. بقوه
فجأه…. فرملت سياره محمود…. نزل منها…. وركض تجاه اخته… وابنه عمه
صرخ فيهم…. عندما رآهم يقفون بالقرب من مشاجرة بين الشباب
((انتوا ايه اللي موقفكم كده))
ارتمت سلمي ف حضن أخيها…. وكانت تبكي….. وتعلو شهقاتها
قالت نور
((دا حازم يا محمود……. دلق العصير ع سلمي جوه ف الجامعه…. ودلوقتي دلق عليها البيبسي… وضربها كمان))
محمود ابعد اخته عن حضنه… وتقدم من حازم الذي يتعارك مع سيف….
و شخصاً آخر
………………..
انتهت المشاجرة… بتدخل أمن الجامعة…. وهرب حازم مع صديقه ف سيارته
وقف محمود بشموخ أمام سيف…
ومد يده مصافحا.. وقال له
((اللي انت عملته ده….. دا دين ف رقبتي….. ومتشكر جدا ع وقفتك جمب اخواتي))
سيف((لا دين ولا حاجه…. انا كمان عندي اخت….. ومقبلش انها تتحط ف الموقف ده))
محمود ((انت أسمك ايه))
((سيف….. سيف فوزي))
((وانا محمود الصاوي….. أهلا بيك))
صرخ فجأه صوت ينادي
((سييييييف))
ألتف الجميع للصوت القادم
كانت بدر…. ركضت مذعوره.. ووقفت أمام أخيها
ومسكت يده… وقالت له بخوف
((سيف انت كويس…. البنات قالولي انك بتتخانق))
أبتسم لأخته… ووضع يده ع كتفها.. وكان يهم بالحديث… لكن سلمي قاطعته.. وقالت لبدر
((انتي اخته…. ولا خطيبته.. ولا))
ردت بدر بسرعه
((لأ اخته…..أسمى بدر))
أبتسمت سلمي بخجل غير مفهوم… وقالت لها
((اخوكي كان بيتخانق صح…. بس عشاني….. انا حتى لسه ما شكرتهوش))
محمود نظر لها نظره تهديد واعده…. ارتجفت سلمي
لكن سيف نظر للأرض… وقال لمحمود
((عاماً… انا مبسوط اني عرفت شخصية زيك يا محمود بيه))
محمود استغرب.. وقاله
((بيه….. بيه ايه يا سيف….. احنا ولاد بلد زي بعض….. وعاما يا عم هنتقابل تاني…. انت كل يوم بتيجي هنا))
سيف((اااه طبعاً… انا اللي بجيب بدر… واروحها… انت شايف الدنيا وحشه ازاي…… وانا ماليش غيرها….. لأزم احاوط عليها… مش كده ولا إيه))
ابتسم محمود برضا… وقال
((انا بجد مبسوط اني عرفت راجل زيك…… اديني رقمك…. انا حابب اننا نبقى صحاب))
*********************
ف غرفه القيادة العامة…. ف مديرية أمن القاهرة
يجتمع اللواء أسامة… مع العميد هشام
بمجموعة من اكفء القوات الخاصة
يجتمعون حول مائدة كبيرة… عليها خارطة لإحدى المناطق الشعبية
ويشرح اللواء أسامة خطه الهجوم السري
اللواء يشاور بعصا رفيعه ع إحدى البنايات ع الخارطة أمامه… ويقول
((هنا يا رجاله….. البلاغ جالنا أن العمارة دي….. ودي….. كلها جماعات إرهابية مسلحة……… ومصادرنا اتأكدت…… منهم بالفعل…… الموضوع ده مش لازم يطول….. الهجوم هيكون بعد الساعه 2 بعد نص الليل….. المنطقة كلها أهالى….. مش عايز نقطه دم واحده…… مصادرنا هتأمن لكم المداخل……. عايز القبض عليهم يتم بأقصى سرعة…….. ومش هأكد عليكم تاني…… الدخول يكون بهدوء…. والهجوم يكون سريع…… عنصر المفاجأة… هوه سلاحنا النهارده يا رجاله…… يلا جهزوا نفسكم….. عايز كل حاجه تنتهي النهارده… والجماعة دول… ما يطلعش عليهم نهار…. وهما أحرار…. حد عنده اي سؤال))
رد الجميع…..
(( تمام يا فندم))
********************
محمود ف البيت…… يسير بلا هدى… تكلم ابيه… يحاول تهدئته
((خلاص يا محمود….. تلاقي زياد ف مأمورية.. وإلا كان ساب تلفونه مفتوح))
محمود بجنون
((مأمورية ايه يا بابا بس……. كان قال من الصبح….. شفت يا عمي…. ابنك هيشلني…. كان المفروض انه عارف ان عنده شغل كان قالي….. كنت رحت انا للبنات من بدري…. ومكنش حصل اللي حصل))
**********************
بدر…… تتشاجر مع أمها
((يا أمي… مليون مرة اقولك… ما تفتحيش موضوع الجواز ده تاني….. انا مش عايزه ابن اختك))
الأم بعصبيه
((ليه ياختي أن شاء الله.. وماله عمرو ابن اختي… عشان يعني ماهواش متعلم زيك….. انطقي….. ولا ف حد تاني ف حياتك يا روح امك))
بدر صرخت ف امها دون وعي
((انتي بتقولي ايه يا أمي… واحد… واحد مين….. عارفه لو سيف سمعك بتقولي كده…. دا هيقتلني…. آه… قولي كده بقى…. انتي نفسك تخلصي مني… ومن همي…. قوليلي كده…. وانا اولع ف نفسي… وارتاح منكم…. ربنا ياخدني وارتاح))
بدر لم تلاحظ وجود أبيها خلفها…. الأب صدم من رد…….. بدر ع أمها
مسك الرجل قلبه….. للأسف تعرض لنوبه شديدة…. تلك لم تكن المره الأولى
الرجل قلبه ضعيف…. تأتيه هذه النوبه المزمنة… من أقل حزن…. أو قلق
سقط أرضا… فزعت بدر…. وصرخت الأم
يتبع
(ضحايا…………………………. الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه الرابعه………………..
سقط أرضا… فزعت بدر…. وصرخت الأم
نادت بدر ع أخيها….. من الشباك
حضر مسرعاً
وأخذ أبيه ع المشفى…… أمه أصرت أن تذهب مع زوجها
قال سيف لأخته
((خليكي انتي هنا يا بدر…. وانا هطمنك بالتلفون))
بدر وهيه منهاره من البكاء
((بابا…… بابا يا سيف))
سيف((ماتخافيش…. هبقي اطمنك….. خليكي ف البيت… واوعي تفتحي الباب…. أو تخرجي))
((حااااااضر))
**********************
سلمي ف غرفتها… رفضت تتناول الغدا… بحجه انها تذاكر
لكنها… كانت تجلس شارده…. مشهد الصباح لا يفارق خيالها
ماذا كان سيحدث لها…. إن لم ينقذها سيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف كانت ستدخل الجامعة مره أخرى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نعم سيف من انقذها…. ورد لها كرامتها أمام هذا المتعجرف…. وأصحابه
سيف….. من هذا الرجل…….
انه راجل وسيم جداً
له عينان لم ترى مثلهم ابدا…… عيناه تنطق بالرجوله الطاغية
جسده قوي….. بنيته ضخمه… صلبه
شعره املس…… ناعم
بشرته ملوحة من اشعه الشمس
مما زاده وسامه
ملابسه رغم فقرها….. إلا أنه مهندم ف لبسه
سلمي نهضت غير مصدقه…. إنها تتأمل ف ملامح رجلاً ما
وقفت أمام المرآه… ونظرت لعيونها الخضراء…… مثل أمها
وقالت بشرود… لنفسها
((لأ يا سلمى…. فوقي…. هوه اول واحد هيقف معاكي فموقف شهامه…. هتحبيه… بلاش جنان…….. افتكري تحذير محمود……. اوعي تسمحي لأي شاب يلفت نظرك……. اوعي يا سلمى…… بس….. بس انا ليه حاسه بكده….. عايزه اشوفه تاني…… عايزه اتكلم معاه……. بس هقوله ايه بس…… ياربي ايه اللي بيحصل معايا دا….))
********************
نور…… فتاه غير معقولة ابدا
محمود ثائر غضباً
من فعله زياد…. وعدم مبالاته
والأب… والعم
يظهر عليهم الضيق الشديد…. وأمها تحاول تلطيف الأجواء
أما هيه…. ف تنظر لمحمود تتأمله
كم تتمنى أن تقولها له (بحبك…. بعشقك)
….. إن يتقرب منها
أن يجلس بجوارها حتى….
محمود الوقت الذي يتقرب فيه من نور……
عندما يعنفها ع خطأ ارتكبته
نعم…. محمود هوه من تولي تربيه نور مع سلمي
زياد لم يهتم كثيراً… بشئون العائله… ترك هذه المسئوليه… لمحمود
واهتم هوه بدراسته….. لهذا
تعلقت نور…. بابن عمها
ومروضها القاسي
********************
مر الوقت سريعاً…. وحانت لحظة الهجوم المباغته
دخلت القوات بنظام وذهب كلا منهم للمكان المحدد له
حاوطوا العمارتين….. ووقفوا ف انتظار الأمر بالاقتحام
كان الرائد أحمد…. مع زياد
يمشطون المنطقة قبل البدء بالاقتحام
وكل ما وجدوا محل… أو قهوه أو أناس ف الشارع
يأمروهم بالعودة لمنازلهم…. لتجنب اي مخاطر….. وبالفعل
عاد أحمد… وزياد…. للقوات
وكانوا يهموا بإعطاء أمر التنفيذ….. لكن
هطل عليهم الرصاص من السما…… الجماعة الإرهابية
وصلهم خبر الاقتحام…. من بعض المندسين… الخائنين
نصبوا الكمين للقوات الخاصة…. وحاصروهم… وانهالوا عليهم بإطلاق النار…. فوق رؤوسهم
تبادلوا إطلاق النار…… وحاولت القوات الاحتماء
ليردوا ع الجماعة الإرهابية….. برصاصاتهم الرادعه
لكن زياد…… الرجل الشجاع….. وقف أمام….. يحيى صديقه
دفعه من أمام رصاصة العدو… لكن الرصاصة استقرت ف كتف زياد
لم يلاحظ يحيى أصابه صديقه
اكمل زياد… وهوه مصاب
وبدأ الدم ينزل من كتفه بغزارة… وهوه يرفض الاستسلام الأن
طلب الرائد أحمد……. الدعم
وبدأت القوات…. بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع
حتى يستطيعوا الخروج… لأنهم كانوا… كالفئران ف المصيده
حاول زياد الاحتماء…. لكنه…. فقد وعيه.. ع باب أحد المنازل
*******************
محمود لم يسطع النوم…. بعد أن كان غاضب ع زياد…. ويريد معانفته
الأن سيطر الخوف والقلق عليه…. ليس من عادات زياد…. الاختفاء هكذا
حاول يتصل باللواء… لكن اللواء أسامة هاتفه مشغول دوماً
*********************
بدر كانت ترتجف رعبا… من الحرب التي بالخارج…. كانت تنظر من خلف الشباك المغلق
كل حين…… لترى ما الذي يحدث ف الخارج… لكنها صعقت عندما رأت
رجل الشرطة… ممددا أمام منزلها…. غارقاً ف الدماء
فتحت باب شقتها… دون تفكير…. وخرجت لباب البيت الرئيسي
ورأت زياد ممددا… وغارقا بالدماء
كان الرصاص…. لايزال يطلق من العدم
خافت أن يصيبه الرصاص… إن تركته ممددا هكذا
جرته بصعوبة بالغة… لداخل شقتها
تركته ع الأرض… وأغلقت الباب
نظرت له… رأت الدم يخرج منه بسرعه…. ووجهه يظهر عليه الاعياء الشديد
مسكت هاتفها تتطلب المساعده
لكن لا يوجد معها رصيد…. ونفذت الرسائل المجانيه
ع أخيها… لتطمئن ع صحه والدها
اتصلت بالرقم المجاني للشرطة
لكن الرقم مشغول دوماً… وقفت حائره…. لم تعرف ما الذي يجب عليها فعله الأن
أخذت قرارها المتهور…… قلبت زياد ع ظهره…. ومزقت الملابس من عليه
ركضت للمطبخ… وقامت بتسخين سكين ع النار
وعادت بيد مرتجفه… ونزلت بالقرب منه…. حاولت مد السكين مكان الجرح….. لتخرج الرصاصه
كما ترى ف الأفلام… لكن يدها ارتعشت… وسقطت السكينه الساخنه من يدها
وقفت وهيه تبكي… وتدعوا الله
((يارب… يارب… اعمل ايه انا دلوقتي…. اسيبه يموت يعني…… لأ…. لأ يا بدر….. دا لو كان سيف…… مش كنتي موتى روحك عشان تنقذيه…… جمدي قلبك كده….. وحاولي …. وربنا معايا بقى))
أخذت السكين بإصرار… وعادت لتسخينها من جديد…. عادت لزياد الممدد ارضا
وقربت السكين….. وغرزتها ف الجرح…. وبالفعل أخرجت رصاصه كبيره الحجم من بين لحمه
ألقت بها أرضا…. وركضت للمطبخ من جديد…. سخنت ابره خياطة….. والخيط نفسه
واحضرت مطهر جروح….. وشاش نظيف……..
و عادت له مسرعه…. وكان جسدها يرتجف بعنف…. من منظر الدم…. ومنظر زياد…. وكل شيء
حاولت أن تهدي نفسها…. وقامت بلم الجلد ع بعضه….. وخيطت الجرح
وهيه تبكي…. انتهت من الخياطه… ووضعت له مطهر الجروح
ولفت الشاش ع كتفه….. وظهره
حاولت أن تبعده عن المكان
حتى تنظف جسده من الدماء…. بالفعل نقلته بصعوبة بالغة
ونظفت ظهره من الدماء… ورفعته بمعجزه ع الكنبه… ليرتاح
عادت لمكان الدماء….. ونظفت الأرض منها… وتذكرت شيئاً مهماً
خرجت لمكان الدم أمام البيت….. ورشت مياه كثيره….. حتى لا يلاحظ أحد الإرهابيين
أن أحدا من الشرطة مختبئ هنا…..
ف هذه الأثناء…. كان الدعم وصل… وطائرات الجيش… حاصرت المنطقه كلها
وبعد بزوغ الفجر…. كانت المنطقه خاليه من الجماعات الإرهابية
ف شقه سيف….
بدر رأت جسد زياد يرتجف….. ركضت إليه
وجدت حرارته عاليه…. بحثت ف الإسعافات الأولية لديهم
كان سيف دوما يحضر دواء الحراره لأمه…..
وجدت بدر إحدى الحقن….. حمدت الله
وعادت لزياد….. وكانت محرجه جدا
وهيه تعطيه الحقنه…. لأنها تؤخذ… عضل
بدأت تمسح قطرات العرق من ع جبينه…. وتضع له كمادات
لتخفيض الحراره… كان يرتجف.. ويتأوه…. ويتحدث بشكل غير مفهوم
كانت تضع يدها ع وجهه… ورأسه… وتبكي بحرقه شديده
حتى نامت بجواره ع الأرض.. وتضع رأسها ع يده ع الكنبه
(ضحايا………………………… الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه الخامسه…………………..
بحث الرائد أحمد… والمقدم يحيي
عن زياد…… لكن لم يجدوه بين المصابين
خشوا أن يكون خطفه احد الإرهابيين اللذين استطاعوا الهرب… قبل وصول الدعم
وصل محمود للمنطقه بعد أن كلمه الرائد أحمد…….. ليسأله عن زياد
كان محمود يبحث مع الشرطه بجنون ف كل مكان…. علهم يجدون زياد مصاب….. ف اي مكان
فوجئ محمود بسيف….. الشاب الذي أنقذ أخته…… من حازم
رآه محمود يركض بين رجال الشرطة… وسكان المنطقه
ركض إليه محمود….. ووقف أمامه.. تفاجئ به سيف وبادر بالحديث بقلق
((محمود….. ايه اللي جابك هنا))
محمود((انت ايه اللي جابك هنا يا سيف))
سيف((انا ساكن هنا…. وسمعت ف التلفزيون ع اللي حصل امبارح…. سبت امي مع ابويا… وجيت اتطمن ع اختي… انت بقى بتعمل إيه هنا))
محمود بقلق((ابن عمي زياد…… كان مع القوات امبارح ف الهجوم……. لكنه اختفى… ومحدش لاقيه))
شعر سيف بتوتر محمود… قال له
((تعالى معايا… اتطمن ع بدر اختي… وهخرج أقلب الدنيا عليه معاك…. انا عارف المنطقه احسن من أي حد هنا))
*************************
فتح زياد عينه….. شعر بوجع رهيب…. لكن شعر برأس أحدهم ع يده
نظر ليده… وجد فتاه تضع رأسها ع يده…. وغارقه ف النوم
حاول أن يزيح رأسها ببطء… كي لا يوقظها…. لكن حركته ألمته
خرجت…. ااااه ضعيفه
من فمه…… شعرت به بدر…. فتحت عينها
ونهضت مذعوره… وقفت أمامه متوتره… بادر بالكلام.. وقال
((انا فين….. وانتي مين))
ردت عليه تطمئنه
((انا بدر……. انت كويس))
زياد((انا مين جابني هنا يا بدر))
بدر بقلق
((انا….. انا شفت حضرتك امبارح… واقع قصاد البيت))
نظر لها غير مصدق… وقال بتعجب
((انتي…. انتي اللي جبتيني هنا…. انتي عايشه لوحدك يا بدر))
((لأ… انا عايشه هنا مع بابا وماما.. واخويا…. بس بابا تعب امبارح…. واخويا خده مع ماما ع المستشفى))
زياد حاول الوقوف… لكنه لم يسطع… ركضت عليه بدر… تحاول منعه…. قالت بقلق
((لأ… متحاولش تقوم… انت لسه تعبان…. هوه حضرتك اسمك ايه))
رد زياد… والتعب واضح عليه
((زياد….بس قوليلي…. مين اللي خرج الرصاصة من كتفي…… وعمل كل ده))
أشار ع الضماد…. قالت بدر بحرج
((انا…))
زياد بتعجب.. ودهشه
((انتي….. ازاي…. هوه انتي دكتوره))
((لأ…. بس حاولت….. كنت خايفه عليك لتموت))
كان يهم بالحديث… عندما فتح باب الشقه….. دخل سيف… لكن
صدم مما رأي…. اخته تقف بجوار شخص يجلس ع الكنبه
رأته بدر…. وهتفت به… وهيه تركض إليه
((سيف….. سيف… الحمد لله انك رجعت))
لكنه مسكها من شعرها….. وقال بعنف.. وغضب… وهوه يشاور ع زياد
((مين ده))
هنا تدخل محمود…. الذي كان يقف خلفه…. خارج الشقه
((ف ايه يا سيف…. بالراحه بس))
نادي عليه زياد من مكانه
((يا كابتن….. سيبها.. انا هفهمك))
هنا لمح محمود زياد….. ولمحه زياد أيضا…. هتف محمود غير مصدق
((زياااد…. زياد… ايه اللي حصلك))
ركض محمود إليه… يتفحصه
وقصت بدر المرتعبه من أخيها…. ع كل شيء
تركها أخيها… واقترب منها محمود… وقال بأمتنان
((انا مش عارف اشكرك ازاي…. امبارح اخوكي يلحق اختي…… ويساعدها…. وانتي تنقذي ابن عمي.. واخويا من الموت…. تاني يوم…. انا مش عارف هرد لكم الجمايل دي ازاي))
هنا ربت سيف ع كتف محمود….. وقال له
((سيبك من الكلام ده دلوقتي…. واتصل بالاسعاف…. تلحق ابن عمك…… شكله تعبان اوى))
………………….
حملت الإسعاف زياد….. لف محمود يشكر سيف….. لكنهم فوجئوا
ببدر…. التي سقطت أرضا
هرع إليها سيف… ومحمود
قال محمود ((مالها هيه كويسه))
سيف بقلق((أكيد… تعبت من كتر اللي شافته ف الكام ساعه دول….. يلا انت روح ورا زياد….. وابقى طمني عليه….. وانا هروحله المستشفى…. بس اتطمن ع اختي…. وابويا))
*********************
ف المستشفي….. فتح الطبيب الجرح مره أخرى….. ليتأكد أن الرصاصه خرجت فعلا منه
وأعاد الطبيب تضميد الجرح بشكل مهني….
كانت جراحه بسيطة…..
كانت العائله كلها تنتظر خارج غرفه العمليات
بعد فترة….
فاق زياد من البنج الجزئي…..
اجتمعت العائله حوله… يطمئنوا عليه
بعد أن اطمئن الجميع ع حال زياد…. اختلفت الأحاديث بينهم
لكن زياد فاجأ محمود عندما سأل عن بدر
((محمود….. سيف صاحبك عمل حاجه لبدر… عشان يعني اللي عملته معايا))
محمود تعجب ❗ من سؤال زياد… عن بدر…. لكنه قال
((لأ هيعملها ايه يعنى… آه صحيح… دا بعد ما خدوك ع المستشفى… البت وقعت من طولها ع الأرض))
زياد فزع…… وحاول الجلوس… وهوه يقول
((إيه….. بتقول ايه…… وهيه فين دلوقتي))
محمود بضحك
((ياعم اهدي بس….. البت كويسه… اغم عليها من كتر اللي شافته… انا كلمت سيف… وطمنته عليك…. وسألت عنها….. قالي أنها كويسة))
زفر زياد بارتياح…. تكلم عزيز مع محمود…. ف إمكانية خروج زياد من المستشفى
وعلاجه ف البيت أفضل……. فعلاً
خرج محمود وطلب من الطبيب أن يأذن لزياد… بالخروج
**********************
سيف اخذ بدر بعد أن فاقت من فقدان الوعى…….. وذهب بها إلى المشفى
لكنه أكد عليها أن لا تخبر أمهم بما حدث
قالت له بحرج
((انا اسفه يا سيف……. بس مقدرتش اسيبه يموت))
((خلاص يا بدر…… بس اوعي تعمليها بعد كده تاني))
بدر بتردد((يعني يا سيف… لو شفت حد محتاج مساعدة… اسيبه واقول ماليش دعوة))
((لأ يا بدر مش مالكيش دعوه…. بس مساعده الناس متبقاش ع حساب حياتك انتي…. ماشي يا بدر…. انتي لو كان جرالك حاجه…. مكانش كفاني لا الإرهاب…. ولا الحكومه كلها….. كنت عملت جنايات…….. انا ماليش غيرك يا بدر…… انتي وماما وبابا……. انا عايش عشانكم انتوا وبس))
مسكت بدر يد أخيها…. وقبلتها… وهم يسيرون ف الشارع…… وقالت بحب
((ربنا يخليك لينا يا سيف…. ويقويك ع دراستي… وعلاج بابا…. وجهازي… واكلنا وشربنا…. انا عارفة انك شايل هم تقيل اوي….. ربنا يقويك يا سيف))
ابتسم سيف لدعاء اخته…… وتقديرها لما يفعل لأجلهم جميعاً
….. يتبع
(ضحايا………………………. الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه السادسة……………………
رفض الطبيب خروج زياد…. خوفا عليه
لكن زياد أصر ع الخروج
عاد ف اليوم التالي….. للبيت
رغم اعتراضات الكل…. لكنه عنيد جداً
ف الصباح الباكر….. تجمعت العائله كالعادة… لكن محمود لم يذهب للشركة
خوفا ع زياد…. ليعود للعمل وهوه مصاب…..
خرج زياد من غرفته…. وانضم للعائلة التي هرعت عليه… قال محمود بخوف
((إيه اللي نزلك يا زياد من اوضتك))
زياد بملل((عايز اقعد معاكوا…. زهقت من النوم))
الام((يابني تلاقيك لسه تعبان))
زياد((لأ يا أمي أنا كويس….. يا بابا مش كان واجب برضو…. تعزموا سيف… واخته ع الغدا عشان نشكرهم…. مش كده ولا ايه يا عمي…..))
حمدي((خلاص كلمهم يا محمود…. واعزمهم يابني))
محمود((حاضر يا عمي…. بس شويه كده يكونوا صحيوا))
**********************
عاد ابو سيف لبيته سالماً……. لكن بدر رفضت أن تذهب للجامعة اليوم
لتظل مع ابيها….. خرج سيف للورشه
رن هاتفه… وهوه يعمل… ترك ما بيده… ورد ع الهاتف
سيف((ألو…. محمود ازيك))
محمود((ازيك انت يا سيف…. عامل إيه))
((تمام الحمد لله….. زياد أخباره ايه))
((زياد عايزك تيجي انت وبدر عشان يشكركم…. انت عارف انه مش هيقدر يجيلك وهوه لسه تعبان كده……… بس قولي ابوك عامل ايه دلوقتي))
((الحمد لله… رجع البيت….. بس مش عارف هقدر اجي ولا لأ…. ازاي هسيبه بس يا محمود))
((خلاص هاتوا معاك…. دا يشرفنا يا سيف…. واهو بالمره نتعرف كلنا ع بعض))
((خلاص… هسأله… واستأذن من الشغل ونيجي))
((ماشي هستناكم….. بس اكيد تيجوا النهارده))
استأذن سيف…. ودخل لأمه وأبيه
وعرض عليهم عزومه محمود ف بيته
بدر شعرت بسعادة لا تعرف ما سببها
لكن الأب قال لسيف
((لأ يا بني روح انت لصاحبك….. انا مش هقدر))
سيف((خلاص انا هتصل بيه اعتذرله))
الأب((لا يا سيف….. خد اختك وروح يابني… خليها تقعد مع اخواته مش برضو اخواته البنات معاها ف الجامعه))
((أيوه يابا…. بس ازاي هنسيبكم لوحدكم))
أمه بضحك((ليه يا بني هوه احنا عيال….. مانت طول اليوم ف الشغل… واختك بتبقي ف الجامعه…. يبقي ايه الفرق…. روح يا حبيبي
غير جو شويه))
*********************
وصل سيف مع بدر لثرايا… الصاوي
استقبلتهم العائلة كلها بسعادة
لكن نور…. شعرت بخوف ع محمود
خافت أن تكون بدر حضرت لأجله
لكنها وجدت بدر تبحث بعينها عن شخص آخر…… دعاهم عزيز للداخل
وبدأوا التعارف ع بعض
لكن سيف سأل عن زياد….. بدر كانت مترقبه لظهوره….. ورؤيته
حضر زياد أخيراً…. وشكر سيف وبدر مره أخرى
وتنوعت الأحاديث بينهم….
سلمي لم تكن معهم….. كانت تدرس ف غرفتها
أرسل إليها ابيها احد الخدم…..
ذهبت رضوي الخادمه إليها… واخبرتها بقدوم الضيوف
سلمي شعرت بسعادة بالغة…. سندت ظهرها ع الحائط… ووضعت يدها ع صدرها
علها تهدي نبضات قلبها المتسارعه
هبطت بعد قليل… وقد ارتدت أجمل ما لديها
لتعجب سيف…… وصلت إليهم ف الصالون… وسمعت أبيها يحدث سيف
عزيز((وانت يا سيف… اتعلمت لحد فين))
سيف((انا معايا بكالوريوس هندسه))
دهش الجميع… وقال محمود بدهشه
((يعني انت مهندس))
سيف((ايوه))
محمود((وازاي شغال ميكانيكي يا سيف))
سيف بضحك((هوه ف حد ف البلد دى بيشتغل بشهادته))
قال حمدي بجديه ((لأ يا بني… هيه ما بتمشيش كده….. الدنيا بس فرص…. وطالما انت مهندس…. يبقي تنزل مع محمود الشركه))
سيف باستغراب((شركه……. شركه ايه يا عمي))
محمود((ايوه يا سيف….. احنا شغلنا ف المعمار… والمقاولات…… انت ما تعرفش… فعلا احنا بنشتغل ف مجالات تانيه……. بس دي شركه جدي الكبير….. الفرماوي للمقاولات…. ايه عمرك ما سمعت عنه قبل كده))
سيف((لأ الصراحة…. بس لو عندك مكان ليا…… دا تبقى خدمتني خدمه العمر))
محمود بجدية ((لا خدمه ولا حاجه… انا محتاجك معايا…. وبعدين متنساش….. احنا بقينا صحاب… ولا أيه))
((طبعا يا محمود….. بس اديني فرصه لأول الشهر….. أكون حضرت ورقي…. وكمان أبلغ الحاج حسن….. عشان يشوفله واحد مكاني…. عشان معطلوش شغله))
ف كل ده….. سلمي واقفه مستنيا سيف يسلم عليها….. لكنه حتى ما لاحظش وجودها
حتى بدر سرحانه….. تتأمل زياد…. الذي لم يعيرها اي إهتمام
لكنها سعيده بوجودها معه ف نفس المكان….. وهوه سليم معافى أمامها
انتهت الزياره….. وودعت العائله سيف… وبدر
عادوا إلى البيت…. وكلا منهم مشغول بما يدور ف راسه
سيف يفكر ف مستقبله ف شركه الفرماوي………
بدر تفكر بزياد… هل يمكن أن يفكر بها… أو تخطر بباله حتى؟؟؟؟؟؟؟
هناك…. تتنفس نور الصعداء… لأن بدر لم تنظر لمحمود…. ولا مره… إذا لا خطر منها
أما سلمي… كانت تشعر بخيبه آمل كبيره….. لتجاهل سيف لها…. كأنه نسيها تماما
………….
مر هذا اليوم أخيراً……. وف الصباح التالي
تجلس عائله سيف الصغيرة…. يفطرون سوياً….. قبل خروج سيف للعمل
قال سيف لبدر
((يابنتي مش هتروحي جامعتك بقى….. ابوكي اهوه كويس والحمد لله))
بدر بلامبالاه ((مالوش لزوم اروح النهارده….. النهاردة الخميس…. يوم ممل أوي….. هروح من يوم الحد بقى))
لسه بيتكلموا…. باب الشقه اتكسر عليهم….. وهجمت عناصر الشرطة
الكل هلع مما حدث…. اقترب ظابط شرطه من سيف الذي وقف مذعور… وقال
((ف ايه…. انتوا بتهجموا علينا ليه))
مسكه الظابط من ملابسه بعنف… واحتقار… وقال له
((انت سيف يلا))
((ايوه يا باشا…. ف ايه))
((ادامي يا روح امك ….. هتعرف ف ايه ف القسم))
الأم ((واخدين ابني ع فين))
الأب ((ياباشا فهمنا بس هوه عمل ايه))
بدر بصراخ ((سيييييييييييييف))
********************
ف المديرية….. ف مكتب اللواء أسامة
يتحدث اللواء مع زياد بجدية
((مينفعش يا زياد….. يابني انت لسه متصاب اول امبارح بس))
زياد((بس يا فندم….. انا كويس… وعايز انزل الشغل))
اللواء ((لأ… انسى الكلام ده… يا حضره الرائد…. انا محتاجك… بلدك محتاجه راجل شجاع زيك….. لو سمحتلك تنزل الشغل…… هتتعب ياسياده الرائد…. يلا روح ارتاح…. انا اديتك اجازه مفتوحه… لحد ما تتحسن))
….. ……………
خرج زياد من مكتب اللواء أسامة… وهوه حزين….. أراد أن يعود لعمله
رغم أنه لايزال يتألم…… لكنه صدم أمامه… بصديق قديم
تظهر ع ملامحه الجديه… والصرامه لكنه… هتف ف زياد
((زياااد… ازيك يا بطل…. واحشني ياعم….. كده برضو… مأموريتك عندي ف المنطقه… وما تقوليش))
((ازيك يا صفتي….. معلش بقى.. مانت عارف المهمه كانت سريه))
((ألف سلامة عليك يا زياد…. بس لازم تيجي تزورني ف المكتب….. نشرب قهوه سوا….. وتحكيلي يا عم ع كل حاجه))
((ماشي…. بكره هكون عندك ياباشا))
……………………… يتبع
(ضحايا…………………………… الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه السابعه………
بدر تبكي أمام أحد أمناء الشرطة…. وتطلب منه أن ترى أخيها
لكن امين الشرطة…. نظر لها بأحتقار
وقال
((يلا يا بت غوري من هنا…… ابقى روحي وراه ع النيابه…. والنيابة بكره إجازه….. روحيله يوم السبت… يلا غوري من هنا عندنا شغل))
بكت وكانت تهم بالحديث…. ظهر ظابط شرطه….. كان شكله يوحي بالصرامه
قال بنبره حاده موجه كلامه للأمين
((ف ايه…. ايه الدوشه دي))
رد الأمين بذعر
((يا باشا مفيش حاجة… البت دي كانت جايه تسأل ع أخوها… وجيباله آكل))
نظر لها الظابط باحتقار… وقال
((تجيبله آكل…. ليه يا روح امك … هوه محبوس ف بيت ابوكي…. يلا يا *****من هنا… وإلا هرميكي ف الحجز زي اخوكي))
خرجت بدر منهاره من قسم الشرطه
لم تعرف إلى أين تذهب الأن
او ماذا تفعل….. عندما ذهبت للمحامي…. طلب منها مال كثير… قبل أن يذهب معها لأي مكان
لكنها…. لاحول لها…. ولا قوه
**********************
نور تجلس مع سلمي ف غرفتها
تجلس أمام المرآه…. وتمشط شعرها الحرير
قالت لسلمي ((عارفه يا سمسم…. انا هطلب تاني من بابا إننا نروح الرحله مع صحابنا))
انتبهت سلمي لكلام نور… وقالت لها
((عارفه يا نور…. انا مبقاش ليا نفس… نروح الرحله دي))
لفت نور لها بسرعه.. ودهشه… وقالت
((اييييه…. ليه بتقولي كده…. مش انتي اللي كان نفسك نروحها…. عشان نفك شويه))
((ااااه…. بس دلوقتي…. مش عارفه بس مخنوقه يا نور….. بقولك ايه… ماتيجي نكلم بدر…. انا خدت رقمها…. تعالي نكلمها….. تيجي تذاكر معانا))
اقتربت نور… وقالت لسلمي بخبث
((هوه ايه الحوار….. انتي عايزه بدر…ولا اخو بدر))
احمرت وجنتا سلمي… وقالت لنور بحرج
((بطلي عبط يا بت انتي….. بصي.. ابقى كلمي عمي عن الرحله تاني…. يوم عيد ميلادك…. ماشي))
ردت نور بسعادة ((مااااشي))
************************
محمود حاول يتصل بسيف… ليطلب منه الحضور للشركه
لتوقيع عقد العمل….. لكن سيف هاتفه مغلق…… منذ أمس
********************
ذهبت بدر ف اليوم التالي….. للقسم
أرادت أن تطمئن ع سيف… قالت للأمين بترجي
((ياباشا…. ياباشا ابوس إيدك… خليني اشوفه…. ولو دقيقه… دا احنا غلابه اوي….. ومالناش ف الدنيا غيره….. حضرتك مش عايز تقولي تهمته ايه…. وحتى مش عايزين تاخدوله آكل أو سجاير….. دا أمه هتتجنن عليه… وأبوه تعب اوي…. ياباشا بالله عليك))
الأمين نظر حوله…. لم يكن نفس الأمين الذي وبخها أمس
قرب منها…. وهمس لها
((بصي…. ادخلي للباشا رئيس المباحث…. وهوه هيساعدك…. انتي قولي قدامه الكلمتين دول….. وإن شاء الله قلبه هيحن))
شكرته بدر…. وتوجهت لمكتب عمر الصفتي…. رئيس المباحث
سألها العسكري الحارس ماذا تريد؟؟؟؟؟
أخبرته انها تريد الدخول للباشا
تركها ودخل… ثم فتح لها الباب… ودخلت
نهض عمر الصفتي…. واقترب منها بعد أن أغلق العسكري الباب خلفه
وقفت بدر مرتعبه من نظرات هذا الرجل… اقترب منها… وفجأه
شدها من الحجاب… مسك شعرها… تحت الحجاب… وقال بنبره احتقار
((انتي بقى… اخت سيف….. اللي مصدعانا…. طيب… بصي ياروح أمك…. سيف اخوكي مش هيشوف الشارع تاني…… هوه متكتف تحت….. وبياكل ضرب بعينه….. الزباله اخوكي… اتجرأ وضرب حازم باشا المنشاوي….. عارفه يعني ايه…. كلب زي اخوكي يضرب ابن الباشا…… وحياه أمك انتي وهوه….. لو جيتي هنا تاني… لاخلي الأمناء يجروكي ع الحجز تحت…… وينهشوكي ياحلوه…. ويعملولك محضر دعاره….. امشي من هنا احسنلك…. وانسى سيف نهائي…. لأنه هيخرج من هنا ع قبره عدل))
تركها بعنف… وهيه تبكي
غير مستوعبه… نادي عمر ع العسكري بحده
دخل العسكري… أمره عمر قائلا
((أرمي الزباله دي بره…. ولو عتبت هنا تاني… ارميها ف الحجز الانفرادي اللي تحت….. يلا))
((تمام يا فندم))
******************
زياد وصل للقسم… كما وعد صديقه الصفتي….
كان ف الباحه الواسعه للقسم…. عندما رأى….. بدر
كانت تسير للخارج… وهيه منهاره بكاءا
ركض إليها… وقال وهوه يمسك يدها
((بدر….. بدر… انتي ايه اللي جابك هنا…… وبتعيطي كده ليه))
لكن بدر دفعته ف صدره…. وقالت باحتقار
((ايدك دي ما تلمسنيش…. كان يوم اسود يوم ما عرفناكم …… انتوا ايه اللي دخلكوا حياتنا…. اوعي…. غور من وشي))
دفعته ف صدره بقوه….. زياد لم يستوعب ما يحدث
نظر حوله وجد كل من ف القسم خرج ع صراخها فيه….
العساكر… أمناء الشرطة…. بعض الضباط… حتى مأمور القسم تفسه
زياد اشتغل غضباً… كيف لها أن تكلمه هكذا أمام الكل؟؟؟؟؟؟؟؟؟
زياد صفعها بقوه ع وجهها….. بدر صدمت من فعلته…. وضعت يدها ع خدها الملتهب من صفعته…
قال لها باحتقار
((انتي نسيتي نفسك ياروح أمك…… انت فاكره عشان ساعدتيني… مسموحلك تنسى نفسك… وتكلميني كده….. لأ فوقي…… اعرفي انتي بتكلمي مين يا زباله……. انا زياد الصاوي…. امثالكوا لما بيقدمولنا خدمه…. دي ديتهم عندنا))
اخرج بعض النقود….. وقذفها ف وجهها…. وقال لها بأشمئزاز
((دا تمن مساعدتك ليا….. مش عايز اشوف خلقتك الوسخه تاني ف حياتي… فاهمه))
تركها…. واتجه للطابق الثاني…. لمكتب عمر الصفتي
بدر لم تتلقى إهانه كتلك…. طيله عمرها…. بكت بحرقه
وخرجت تجري….. تهرب من أنظار الكل لها……
********************
ف المساء… ف ثرايا الصاوي
تجمعت العائلة كالعادة… ع العشاء
لكن سلمي شاردة الذهن…. تاكل دون شهيه…. نور تنظر لمحمود كل حين كعادتها أيضاً
أما زياد رفض تناول الطعام معهم… بحجه أن الجرح يؤلمه
كان ف غرفته….. يذرع الغرفه… ذهاباً… وإياباً… كان كالنمر الجريح
لم يستطع أن يستوعب ما فعلته بدر معه …… ولماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كانت تبدو فتاه لطيفه…. لم يفهم لما عاملته هكذا…. واحرجته أمام الجميع!!!!!!!!!!!
………..
سلمي صعدت لغرفتها مباشرة….. كانت تشعر بألم رهيب بصدرها
نعم… تأكدت انها وقعت ف شباك الغرام… هيه مشتاقه إليه
تشعر بأن هناك شيئاً خطأ…. قلبها يخبرها انها ليس بخير….
أخرجت هاتفها….. وارادت الاتصال به… لتسمع صوته… وتطمئن عليه
هيه كانت قد أخذت رقمه من هاتف أخيها….. غير أنها ألتقطت له بضع صور…
دون أن يلاحظها احد…. كنت تمعن النظر ف صورته…. وتنزل دموعها رغماً عنها
اتصلت فعلاً…. لكن هاتفه مغلق
*******************
ف منزل سيف….. بدر
لم تعرف ما يجب فعله الآن
هل تبحث عن عمل… لتعيل عائلتها.. وتعين محامي… للدفاع عن أخيها
قالت لها امها…. وهيه تلاحظ شرودها… ودموعها المنهمره ع خدها
((بدر…))
((نعم يا امي))… بدر ردت ع امها بتلقائيه….. وشرود
اقتربت امها منها…. ومسكت يدها… وقالت ببكاء
((قادر ربنا…. زي ما شفاني زمان… وبعد عني الجن والشياطين…. قادر يرجعلنا سيف….. هوه عالم بحالنا يابنتي…… روحي دلوقتي بيعي تلفون سيف…… عشان علاج ابوكي…. بدل ما يموت ونخسره هوه كمان….. انتي تلفونك مجابش فلوس……. يدوبك الفلوس اللي جبتيها منه…. عملت لاخوكي الاكل… وانتي جبتيله سجاير…. اللي منعوكي تدخليهالوا… ولاد الحرام دول……. قومي يا بنتي…. يلا عشان تجيبي أكل…… مش هنفضل كده…. وانتي لازم تاكلي… وتتغذي عشان…. دلوقتي انتي المسئوله ف غياب اخوكي))
انهارت الأم من البكاء
حضنتها بدر…. وظلت تبكي
…………..
خرجت لمحل ف المنطقه…. يشتري الهواتف المستعملة
شحنت هاتف سيف قبل أن تخرج من البيت….. وصلت للمحل وهيه تفتح الهاتف
……………….. يتبع
(ضحايا……………………….. الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه الثامنة…………….
ف ثرايا الصاوي……….
تجلس سلمي بتوتر ع مائدة الإفطار مع العائلة
لاحظت زوجه عمها توترها…. قالت لها
((مالك يا سلمى…. شكلك متضايقه… ف حاجه ولآ ايه))
جفلت سلمي من سؤال زوجه عمها…. قالت بتردد
((لا يا طنط…. مفيش حاجة مهمة…. بس أصل بتصل ع بدر… تلفونها مقفول ع طول… ومش بتيجي الجامعة…. حاسه ان ف حاجه غلط))
رد ابيها بتعجب
((وانتي شاغله دماغك بيها ليه…. اكيد عندها ظروف))
محمود بتساؤل
((حاجه غريبه فعلاً…. انا برضو بتصل بسيف من كام يوم… وتلفونه مقفول دايماً))
ردت سلمي… وظهر الخوف ع وجهها و ف صوتها
((محمود…. تفتكر جرالهم حاجه…. ما تحاول تكلمه تاني))
وافق محمود…. وأخرج هاتفه… واتصل ع هاتف سيف… لكنه لايزال مغلق
********************
ف إحدى غرف القسم…….. المنعزله جزئياً….. سيف ملقي ع الأرض
وفمه وانفه تنزف دما….. وجسده ملئ بالكدمات… أثر الضرب المبرح الذي تعرض له
***********************
خرجت بدر لمحل ف المنطقه…. يشتري الهواتف المستعملة
شحنت هاتف سيف قبل أن تخرج من البيت….. وصلت للمحل وهيه تفتح الهاتف
وقفت أمام البائع… وكانت تهم بالحديث… عندما رن هاتف سيف…
رأت رقم المتصل…. نزلت دموعها رغماً عنها
*******************
محمود يأس من كثرة المحاولات بالاتصال بسيف
هم أن يضع الهاتف ف جيبه….. لكن… وردته رساله نصيه
نظر لهاتفه… وجد رساله… نصها
أن هاتف سيف قد فتح
اتصل عليه فوراً…. رنه كامله… ولم يجيب…… رن مره أخرى
وسلمى تنظر له… وتترقب ماذا سيحدث؟؟؟؟؟؟؟
سمعت صوت محمود يقول بارتياح
((ايه يا عم سيف….. كل د))
لكن بدر قاطعته… وقالت ببكاء
((انا بدر يا محمود))
((بدر…. ازيك…. مالك بتعيطي ليه))
((ولا حاجه يا محمود…..))
((طب اخوكي فين….))
زاد بكاءها….. وقالت وهيه تغالب شهقاتها
((سيف محبوس يا محمود بيه))
محمود صدم مما سمع…. سألها بعدم تصديق
((بتقولي ايه…. محبوس… ط ليه))
ردت بيأس
((عشان دافع ع اختك….. وضرب حازم ابن الباشا…. وابن عمك ضربني… ورمالي فلوس ف وشي…. وقالي ده تمن مساعدتنا ليكم…… شكراً يا محمود بيه…. متشكرين أوي))
رد محمود بسرعه…. عندما شعر انها ستغلق الخط بوجهه
((استنى بس…. انا جايلك دلوقتي))
أغلق الهاتف… وقفت سلمي وقالت بخوف
((مين ده اللي محبوس يا محمود))
((سيف…… اكيد اللي عملها …. المنشاوي….. وربنا لو دا كان صح….. ليشوف مني ايام سودا))
ردت سلمي بلهفه
((انت رايحلوه))
((هروح اخد بدر…. ونروحله))
((طب خدني معاك…..))
نظر لها محمود بتساؤل… قالت بتردد
((عايزه ابقى جمب بدر ف الظروف دي….. اكيد هيه تعبانه اوي دلوقتي))
*********************
بدر وقفت أمام منزلها تنتظر حضور محمود بفارغ الصبر
وصل محمود وسلمى…….. ونور التي صممت ع الحضور….. لتكون بجوار بدر ف هذه الظروف
استقبلتهم بدر بدموع حارقه…. مما جعل سلمي تبكي خوفاً ع سيف
قصت لهم كل ما حدث….. بسرعة
محمود اخذ البنات…. وانطلق إلى هذا القسم
*****************
ف غرفه عمر الصفتي
اتصل بزياد
((ايه يا زياد باشا….. مش قلت هتيجي معايا المعرض.. عشان انت بتفهم ف العربيات…. يلا يا عم انا مستنيك عايز اشتري عربيه جامده))
زياد بملل ((ماشي… يا صفتي… جايلك))
……………..
محمود اندفع داخل القسم بغضب… والبنات خلفه
صعد لغرفه عمر الصفتي
حاول العسكري… حارس الباب إيقافه
لكنه دفع العسكري… ودفع الباب بعنف… ودخل
وقف عمر مذعور… وقال بحده وصراخ
((ايه ده…. انت مين انت…. وازاي تدخل مكتبي كده))
محمود اقترب منه…. ومسكه من ياقه قميصه…. وقال له بنبره تهديد صريحه
((فين سيف….. انطق))
عمر بخوف ((سيف مين….. وانت مين بالظبط))
((انا اللي هخلي ايامك انت والكلب اللي سلطك ع سيف…. سودا…. شبه وش أمك….. فين سيف))
ف تلك اللحظة… دخل زياد… رأي إبن عمه يمسك صديقه من ياقه قميصه
ويصرخ فيه بعنف… ركض زياد إليهم.. ومسك يد محمود… وقال بتساؤل
((ايه يا محمود…. ف ايه…. عمر عملك ايه))
محمود ترك عمر… ونظر لزياد… وقال بصراخ
(( الباشا صاحبك… قابض ع سيف…. عشان دافع عن سلمي…… وكمان ضرب بدر اخته عشان بتسأل عليه….. سيف محبوس بسببنا يابيه…. وبعدين تعالى هنا……. انت ضربت بدر…. ورميتلها فلوس ف وشها…… وبتقولها دي قيمتكم عندنا……. انت اتجننت يا زياد))
زياد شعر كأن جبل ثلج صب ع رأسه… قال بدهشه
((بتقول ايه يا محمود……. سيف محبوس بسببنا))
استدار لبدر التي كانت ترتجف من الخوف….. وقال
((بدر….. انتي كنتي بتعيطي عشان اخوكي…. وليه ما قولتيش…. ليه سيبتيني ابهدلك كده…….. محمود انا مكنتش أقصد…. بس هيه كلمتني وحش اوي…. أدام الكل))
محمود بنفاذ صبر… مسك عمر….. وقال بحزم
((أدامي….. وريني سيف فين))
اذعن الصفتي… وأخذ محمود وزياد…. والبنات…. للمكان الذي يعذب فيه سيف
كان عمر يرتجف…. لأنه يعلم أن ما قام به تجاه سيف…… غير قانوني بالمره
وفعل هذا بسيف…. لأنه تلقى مبلغ مالي ضخم…. من المنشاوي
فتح باب الزنزانة الانفراديه….. ورأى الجميع
سيف ملقي أرضا…. وثيابه ممزقه عليه من كثره الضرب….. ووجهه ملئ بالكدمات
بدر… وسلمى… ونور
صرخوا من منظره المرعب….. وركضت بدر لأخيها
وركعت ف الأرض…. وأخذت رأس أخيها ف حضنها…. وصرخت بأسمه… وهوه فاقد الوعي
((سيييييييييييييييييييييييف اخوياااااااااااااااااا))
يتبع
(ضحايا………………………….. الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه التاسعة…………….
نقل زياد ومحمود…… سيف إلى إحدى المستشفيات الخاصة
وتمت العناية به…… كان لديه بضع كسور ف الأضلاع…… ويده اليسرى
وكدمات زرقاء ف معظم أنحاء جسده.. ووجهه
فاق سيف وضم اخته المنهاره…… حاولت سلمي أن تتماسك بقدر الإمكان
صمم سيف أن يعود لمنزله… ليطمئن أبويه المرعوبين عليه
عادوا معه جميعآ لبيته المتواضع…. طلب محمود من الجميع ان يتركوه مع سيف
ف غرفته قليلاً…. خرج الجميع….. وضايفت الأم الطيبه مع بدر الضيوف
بدر كانت تتحاشي نظرات زياد…. الذي كان ينظر لها….. كل حين
ف غرفه سيف….. جلس محمود بجوار سيف ع سريره
وأخرج بضع نقود…. واعطاها لسيف…. لكن سيف نظر له بعتاب… وقال
((إيه دا يا محمود…. مش عيب عليك برضو))
محمود ربت بحب ع كتفه السليم.. وقال
((متبقاش عبيط يا سيف…. هوه انا بحسن عليك…. يا سيف انت صاحبي… وانت قبلت صحوبيتنا صح))
سيف بحرج ((بس يا محمود…. مال الصحوبيه… ب))
قاطعه محمود وقال
((بقولك ايه.. هوه مش بعد ما نمشي… مش ف ناس هتدخل تزورك….))
((ااااه))
((ولو واحد صاحبك منهم طلع فلوس… وقالك مشي نفسك بيها لحد ما ترجع الشغل تاني…. هتكسفه…. ولا هتشكره ع وقفته جمبك….. ف ظروفك
مش هيه دي الصحوبيه يا سيف برضو))
اعتذر سيف ع سوء ظنه… بنوايا محمود
تركوا الشباب عائله سيف لترحب بابنها الغائب……
***********************
سلمي كانت منهاره من البكاء ف حضن نور….. نور حاولت تهدي روعها
حتى لا يسمعها احد ف المنزل قالت لها بهدوء
((ششششش…. سلمي… بس بالله عليكي….. لو حد سمعك هتبقى مصيبه هنا ف البيت))
مسحت سلمي دموعها…. وقالت وسط شهقاتها العاليه
((شفتي يانور….. شفتي عملوا فيه ايه بسببي…. هوه دلوقتي هيكرهني….. مش هيطيق يبص ف وشي….. انا بحبه يا نور…… شفتي انتي بتحبي محمود ازاي….. انا بحب سيف…. مش عارفه حبيته أمته…. وليه…….. بس بحبه…. بحبه أوي))
بكت نور ع مشاعر سلمي المحزنه…. وقالت لها ببكاء
((سلمي… انا حالي من حالك….. انتي عارفه… انا كل ليله بحلم….. اني بقيت ملك لمحمود….. فاهمه يعني ايه ملكه….. يعني بكون بين ايديه…… ببقى ف حضنه…. بيبوسني بحنان….. ب… ب
لأ مش هقدر اكملك باقيه الحلم))
سلمي بلهفه… وقد اجتاحت مشاعر الهيام…. والرغبه قلبها… وجسدها
وهيه تتخيل ما يحدث ف حلم نور… يحدث لها … مع سيف… قالت لنور
((بيحصل ايه تاني يانور….. قوليلي عشان خاطري))
نور…. تورد خدها….. وقالت بحرج
((محمود بيعاشرني يا سلمى….. زي المتجوزيين…… وانا ببقى مبسوطه ف حضنه اوي….. لدرجه اني لما بصحي…. بحس بنفسه الدافئ ع وشي… كأننا كنا مع بعض بجد))
سلمي بأبتسامه ((يااااه…. دا انتي نفسك فيه أوي ع كده))
نظرت لها نور بحزن
((هوه انا نفسي فيه بعقل…. دا انا روحي فيه…. انا نفسي بس يأخدني ف حضنه….. نفسي اجرب الإحساس ده…. وانا بين إيده… وهوه قافل عليا دراعه… كأنه خايف عليا من العالم كله……. اه يا سلمى…. اكيد انتي حاسه بيا))
سلمي بضحك((بقولك ايه يابنت عمي…. احسنلك قومي نامي… وارجعي لحضن محمود ف الحلم…. احسن ما تجريني معاكي للرزيله))
***********************
سيف اعطي اخته…. مالا لتحضر الطعام…. والدواء لأبيها
قالت لها بتعجب
((جبت الفلوس دي منين يا سيف!!!!! .))
سيف بأرهاق واضح
((ما تحطيش ف دماغك يا بدر…. روحي انتي هاتي اللي قلتلك عليه… ويلا عشان تنامي… عشان تروحي الجامعه بكره…… انا هوديكي الصبح ماتخافيش))
ردت بسرعه ولهفه.. وهيه تمسك يد أخيها
((ملعون ابو الجامعة… انا مش هروح بكره يا سيف… انا هفضل هنا…. عشان لو عوزت حاجه…. ماينفعش اسيبك…. وبلاش والنبي تعاند دلوقتي… انت تعبان… ماشي يا حبيبي))
*********************
سلمي لم تستطع النوم….. عادت نور غرفتها قبل قليل…. وتركتها غارقه ف
بحر الحزن….والاشتياق
أرادت بشده أن تراه….. إن تلمس وجهه علها تخفف من جراحه
صممت أن تراه… ان تتهرب من محاضراتها.. وتذهب لبيته القريب من الجامعة
*******************
نور صعدت ع سريرها…. وبدأت تترجي
النوم أن يأتي إليها…..
حاملاً معه أجمل الأحلام لعيونها الساحره
لكن…. دق باب غرفتها…. زفرت بعصبيه
ونهضت بغضب… وفتحت الباب
فوجئت أمامها…. برجل أحلامها
يقف أمامها… بكل شموخ.. قال لها بهدوء
((نور….. سلمي مالها…. كانت بتعيط ليه))
برقت نور بعيناها… خشت أن يكون محمود سمع اي شيء من حديثهم معا
قالت له بخوف
((لأ مفيش حاجة يا محمود….. هيه بس كان صعبان عليها منظر سيف…… واللي حصله بسببها….. يعني تأنيب ضمير…. بس مش اكتر))
محمود نظر للأرض.. وقال كأنه يحدث نفسه
((بس سيف يقوم بالسلامه بس….. وحقه هيرجعله تالت ومتلت…. بس اتطمن عليه… ويجيي الشركه يشتغل معايا….. وبعدين هخليه ياخد حقه بأيده من ولاد الكلب دول))
نور كانت تنظر له…… وتتأمل رجولته الصارخة… وأسلوبه ف الكلام
وهيبته التي تجبر أعظم الرجال ع احترامه.. والانصياع لأوامره
كانت شارده ف تأملاتها… ولم تسمعه… لكزها ف كتفها وقال لها
((ايه… سرحانه ف ايه…. بقولك روحي كملي نوم))
انتبهت أخيراً.. وشعرت بالحرج الشديد… اعتقدت للحظه انه اخترق عقلها
الهيمان بعشقه…. قالت له بخجل
((ايه.. آه… حاضر… انا راحه انام اهوه))
((مالك يابت))
((ماليش…. تصبح ع خير يا محمود))
((وانتي من أهله… يلا اقفلي الباب))
**********************
زياد كان ف حديقه المنزل…. كان ثائرا وغاضبا من نفسه بشده
كلما تذكر ما حدث مع بدر…. وكيف اهانها… وذلها اما الرجال
شعر بضيق شديد….. طبيعي ان تحدثه هكذا… بعدما حدث لأخيها…. بسبب بنت عمه
زياد أراد أن يراها…. إن يتحدث معها…. صمم أن ينفرد بها…. ليعتذر لها…. لكن
كييييف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
*****************
تهربت سلمي من إحدى المحاضرات… لكنها تأكدت أولا
أن نور…. دخلت السكشن الخاص بها
نظرت حولها كاللصه… ثم
خرجت من باب الجامعة….. وتوجهت لبيت سيف…. وهيه ترتجف
لم تفكر لحظه ف عواقب فعلتها… أو رد سيف ع زيارتها
توقف عقلها عن التفكير ف اي شيء آخر….. فقط يريد عقلها…. وقلبها
رؤيته… النظر له…. والاطمئنان عليه
وصلت لمنزله
وقفت أمام البيت متردده
حينها أدركت.. إنها كان يجب عليها تأليف سيناريو
تدخل به ع العائله.. التي ستتعجب من قدومها هكذا………….
طالت وقفتها…. خشت أن يمر الوقت… ويأتي محمود لاخذهم من أمام الجامعة
ماذا ستفعل حينها؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم تنتبه سلمي….. ع الشابين اللذان كان جالسان ع القهوة القريبة من بيت سيف
عندما رؤها…. تمعنوا النظر بها
من الواضح جدآ… إنها ليست من هنا
وأيضا…واضح إنها ثريه… واضح ع لبسها الغالي
نظر الشابين لبعض… ونهضا سويا….. واقتربا منها….
قال أحدهم ((الجميل واقف من بدري لوحده ليه….. هوه اداك بومبه))
رد الآخر ((ولا يهمك يا قمر… احنا هنا… ونسد مكانه…. تعالي يا موزه… وهنبسطك أوي))
سلمي ارتجفت مكانها….. لكنها أشارت ع شباك سيف….. وقالت بتردد وخوف
((انا…. انا داخله هنا… عند….. عند))
ف تلك اللحظة….. نظر سيف من شباكه ع صوت هذه المغازله الوقحه ف عز النهار
لكنه فوجئ بسلمي…. تقف مرعوبه… و حامد…. وإسلام
يحاصرونها بطولهم… ووقفتهم أمامها
سيف نسي عظامه المحطمه….. ووجع جسده
وقفز من الشباك… وتوجه لهم…. مسك حامد من تيشرته
ودفعه للخلف….. ودفع إسلام ف صدره… وقال لهم بتهديد
((دي تبعي ياروح أمك منك ليه…. غورو من هنا…. وع الله حد فيكم يضايق اي واحده هنا….. اعرفها.. ولا معرفهاش…… وربنا حسابه هيبقى معايا))
رد إسلام… بسرعه واندفاع
((وربنا مانعرف انها تبعك يا سيف…. خلاص يا عمنا…. حقك عليا انا))
سيف نظر له بتحذير… ودفع سلمي أمامه بحده لداخل البيت
يتبع
(ضحايا……………. الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه العاشره………….
سيف نظر له بتحذير… ودفع سلمي أمامه بحده لداخل البيت
لكنه اوقفها عند باب شقته
ودفعها بخفه ع الحائط بجوارها
ووقف أمامها… وأصبحا مواجهين لبعض… نظرت لعينيه الساحره… الغامضة
وبدأت دقات قلبها تتسارع….. وينخفض تنفسها… كانت تجاهد لالتقاط أنفاسها
قربه منها بهذا الشكل…. كان أقصى طموحاتها…… كانت سعيده… لكن خائفه
لكنه فوجئت به يتحدث بنبره حاده… وقال
((انتي ايه اللي جابك هنا لوحدك….. وجايه ليه….. وسايبه محضراتك))
صدمت سلمي… ولم تعرف كيف ستجيبه ع كل هذه الأسئلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لكنها قالت بتردد
((انا…. انا… كنت عايزه… سيف انا أسفه….))
تعجب ❗ سيف.. وقال لها
((اسفه ع إيه… يا انسه))
قالت…. وقد خانتها شجاعتها.. وبكت أمامه
((اسفه ع اللي جرالك بسببي… لو ما دافعتش عني…. ورديتلي كرامتي أدام الكل….. مكانش ده حصلك ابدا…. انا بجد أسفه))
سيف تفاجأ بكلامها….. لكنها محقه… أراد أن يخف حده الموقف… قال لها
((خلاص يا سلمى….. محصلش حاجه مهمه…. وبعدين اللي حصل دا عرفني ع محمود اخوكي…… ودا عندي كفايه… كفايه اني اتعرف ع شخصية محترمه زيه))
((شكراً يا سيف… ده من ذوقك))
((طب…. تعالي دلوقتي… ادخلي سلمي ع الجماعه…. واشربي شاي مع بدر… والحاجه…… وبعدين ارجعك الجامعة))
((سيف ممكن محمود مايعرفش اني جيت هنا….. لو عرف اني خرجت من الجامعة من غير ما أقوله….. مش هيحصلي طيب… ممكن))
((بصي يا سلمى…. انا مبحبش الكدب…. ولو بدر هيه اللي عملت كده….. كنت كسرت رجلها….. بس انا مقدر انك حاسه بالذنب ناحيتي… عشان كده هسكت))
((بس مش ده السبب الوحيد اللي جابني دلوقتي))
((اومال ايه…. ف ايه تاني))
ردت سلمي وهيه ترتجف… بسبب جرئتها
((انت……. جيت عشان اشوفك انت))
قالت هذا…. ولفت لباب الشقه…. ودقته بقوه… وجدته مفتوح
من ربكتها… دخلت.. وأغلقت الباب خلفها ف وجه سيف
***********************
بدر كانت تحضر الفطار… والعيش من السوق…. لكنها فوجئت أمامها
بزياد…. يستند ع سيارته…. وينتظر خروجها من فرنه العيش
جفلت بدر عندما رأته…. وفورا غيرت اتجاه سيرها
لكنه لحق بها….. وقال لها وهوه يمسك يدها
((استنى…. عايز أكلمك))
دفعت يده بعيداً عنها…. وقالت بنبره جاده…. جافه
((أبعد عني…. وايدك دي ما تلمسنيش تاني… يا سعاده الباشا…. مش امثالنا بيتمنوا عندكم بالفلوس…….. احنا بقى…. امثالكوا عندنا…… بنبعهم ببلاش….. ابعد عني))
دفعته ف صدره… لكن مكان الجرح الذي لايزال يؤلمه
اخرج (اااه) ضعيفه
وقفت بدر مكانها… ولفت فجأه… ونظرت له بخوف
وضعت يدها الفارغه ع صدره… بشكل تلقائي….. وقالت بندم شديد
((انا آسفه… هوه الجرح لسه بيوجعك))
هز رأسه… ومسك يدها ع صدره…. نظرت له… وشعرت أنها ليست ع الأرض
ليست ف هذا العالم….. زياد شعر بعيون الناس حولهم… تتفحصهم
مسك يدها بيده… وضغط عليها…. وقال بهدوء
((ممكن نتكلم سوا))
عادت بدر ع ارض الواقع… ورأت يداها ف يده…. يقربها من صدره ويضغط عليها
نزعت يدها بقوه…. من يده…. مما اثار غضبه…. وقالت بحده
((انا.. وانت…. هئ… تبقى بتحلم))
**************************
ف بيت سيف… أصرت والدته أن تأكل سلمي معهم قبل رجوعها للجامعة
رحبت بدر بها بحرارة… واخفت لقاءها القصير مع زياد…. الشرطي المتعجرف
أعاد سيف سلمي إلى الجامعة… كانت ترتجف رعبا.. وهيه تسير معه
خشت أن يحضر أيا من محمود… أو زياد… ويروهما معآ
لكن سيف اوصلها لباب الجامعة… ونظر لها وغادر دون أي كلام
************************
ف اليوم التالي…… زار زياد بيت سيف
وجده لايزال متألما
اقترح عليه…. إن يحضر بدر مع البنات من الجامعة
وافق سيف… لثقته ف محمود…. مؤكد أن ابن عمه… ثقه مثله
ذهب زياد…. وانتظر أمام باب الجامعة… ترك عمله هذا اليوم…. فقط ليرى بدر
………….
انتظرت نور…. مع بدر ف الكافتريا
لتنهي سلمي آخر محاضراتها
كانت كلا منهما يدرس شيئا مختلفاً عن الآخر… غير أن بدر…. تصغرهم بسنه
أتت سلمي أخيراً… وتوجهوا للخارج
انتظرت سلمي بفارغ الصبر
أن ترى سيف آت ليأخذ اخته… كعادته
لكن البنات…. فوجئوا بزياد
ينتظرهم…. ذهبوا إليه.. لكن بدر وقفت مكانها…. تلفت حولها
نظرت لها سلمي وقالت….
((تعالى اقفى معانا… هنخلي زياد يستنى سيف لما يجي))
لكن زياد قال من خلف سلمي
((سيف مش جاي…. قالي اوصلك البيت ف طريقي))
كذب عليها…. حفاظاً ع ماء الوجه.. ليس إلا
زمت شفتيها.. ف حركه طفوليه…. وقالت بتمرد
((لأ متشكره…. انا اعرف اروح لوحدي))
قال زياد بلامبالاه
((اتفضلي روحي… عشان سيف يكسر رجلك… عشان كسرتي كلامه))
نظرت لها نور… وقالت
((يلا يا بدوره…. خلينا نمشي…. الشمس كلت دماغي))
قالت بدر بعناد… موجه كلامها لزياد
((مش هركب معاك… اتفضلوا انتوا… وانا هتصرف))
زياد اقترب منها بثقه… عادت خطوتين للخلف
امسكها من ذراعها…. رغم اعتراضاتها… ودفعها داخل السياره
ركبت الفتاتان…. وركب زياد… وانطلق بهم
………………
طلب زياد من سيف
أن يحضر له اخته… كل يوم…. حتى يتعافى…. لكن سيف ضحك
وقال له….
((شكلك هتتدبس فيها يا زياد….))
قال زياد ونظره آمل غير مفهومه ع وجهه
((قصدك إيه…. هتدبس ازاي يعني))
اكمل سيف بضحك
((انت ناسي اني هنزل مع محمود الشركه….. يعني مش هعرف أجي اجبها كل يوم… واروحها… هوديها الصبح…. وانت يا بطل بقى….. ترجعها البيت مع البنات…….. انت او محمود…… معلش بقى….. مش ابن عمك دبسني معاه…. يبقي انت كمان لازم تشيل ياحلو))
ضحك الأثنين بمرح… ووافق زياد بسعادة… أما بدر
راودتها مشاعر مختلطه… لم تكن تعرف… إن كانت سعيده بهذا
أما حزينه… إنها ستراه كل يوم…. شاءت ام أبت
********************
مرت بضع ايام ع هذا الوضع….. الذي أصبح روتين
بالنسبة لبدر…. سيف يذهب معها إلى الجامعة صباحا
وزياد محطم قلبها… وكبريائها
يعود بها للبيت مع البنات
أما سيف كان سعيد جداً بعمله الجديد
وأصر عليه محمود
أن يقضوا معآ وقت أطول…. كان سيف يحضر بدر معه لبيت محمود
تجلس البنات مع بعضهم…. والشباب مع بعضهم
كانت أم زياد… تسعد بحضور سيف.. وبدر
احبتهم من اللحظة الأولى التي رأتهم فيها….. أما حمدي وعزيز
كان كلا منهما منشغلا بعمله…….
كان الشباب… يقضون وقتاً طويلاً مع بعضهم
وما تعجب له الجميع….. وجود زياد ف البيت لفترات طويلة
تلك لم تكن عادته… كان كل وقته…. يقضيه ف عمله…. ومهامته
حتى وإن كان مريض… أو مصاب… كان يكره أن يظل ف البيت
لكن الآن… ما الذي تغير
مرت الليالي… وأتت الليله التي تنتظرها نور…… ليله عيد ميلادها
التي ستفاتح أبيها ف موضوع الرحله مجدداً
بعد ذهاب الجميع تقريباً
كان سيف وبدر هما الضيوف الوحيدين المتبقين
أصر عزيز عليهم أن يظلوا فتره أطول.. أراد ان يتحدث مع سيف بخصوص شيئآ ما عن العمل
لكن هنا…. قالت نور…. لأبيها مره أخرى عن الرحله… لكنها
فوجئت بمحمود الذي قال بحده.. وغضب
((رحله ايه اللي عايزه تروحيها يا نور هانم…. انتي اتكلمتي عليها قبل كده…. وزياد قال لأ…. بتفتحي السيره دي ليه تاني))
نور بترجي ((طب ودي فيها ايه بس يا محمود….. نروح الرحله انا وسلمى.. وبدر…. نفك عن نفسنا شويه… مع صحابنا))
قال حمدي ابيها
((انتي اتجننتي… عايزه تروحي مع شويه شباب… انتي وسلمى وبدر… لوحدكم… تقعدوا أسبوع بحاله.. انتي عبيطه يابنتي))
محمود تكلم بضيق وهوه ينظر لنور باحتقار
((أدى آخر دلعك فيها يا عمي…. اشمعنا سلمي…. ولا بدر ما فتحوش بقهم…. عشان متربين إنما انتي))
قاطعته نور بعنف وهيه تبكي
((محمود…. انا ماسمحلكش…… قصدك ايه… اني مش متربيه…. انا متربيه احسن منك))
هنا تلقت صفعه ع وجهها…. وقال لها بأشمئزاز
((من زمان وانتي نفسك نفك الحصار عليكي….. عايزه ترمحي براحتك… ولا حد يسألك راحه فين… ولا جايه منين…. بس ورحمه امي الغاليه يا نور…… طول ما انا عايش….. مش هديكي الفرصه دي…… ولو هكسرك… واخليكي عاجزه…. مش هسيبك ع راحتك ابدا))
نور لم تحتمل اكثر…. تركت الكل وركضت ع غرفتها تبكي بمرارة
اقترب زياد من محمود.. وقال له
((بالراحه ع البت شويه….. ماهي ف الآخر تربيتك))
قال له محمود بجديه
((زياد…. هيه اختك صحيح… بس سيبني اربيها…. انا اعرفها اكتر منك))
رفع زياد يده ف حركه استسلام .. وقال بضحك
((خلاص يا عمنا…. بره عني….. بس بالراحه عليها برضو))
(ضحايا………………………… الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه الحاديه عشر
رفع زياد يده ف حركه استسلام … وقال بضحك
((خلاص يا عمنا…. بره عني….. بس بالراحه عليها برضو))
نظر عزيز لإبنه بعتاب…. حاولت زوجه عمه أن تتحدث… قال حمدي ناهيا هذا الموقف
((اسكتي يا رحمه…. سيبيه… هوه عارف بيعمل ايه))
انصرف كلا منهم لشئونه…. صعدت سلمي وبدر خلف نور
لكنها صرخت فيهم
((سيبوني لوحدي….. اطلعوا بره))
قالت بدر لسلمي
((سيبيها دلوقتي…. يا سلمى… محمود كان قاسي عليها أوي))
……….
ف الأسفل…. استأذن سيف.. وقال لمحمود
((احنا هنمشي بقى……))
((ما لسه بدري يابني…. هتروح دلوقتي))
((معلش يا محمود….. بس انا عايزك ف كلمتين لوحدنا))
خرجوا لحديقه البيت… وقال سيف
((بص يا محمود…. انا مقصدش اعدل عليك….. بس اللي انت عملته مع بنت عمك دا غلط….. انت احرجتها ادامنا كلنا…………. كان ممكن تعالج الموضوع بشكل عملي عن كده…… كنت قلتلها انك هتاخد سلمي وزياد… وانا وبدر… ونطلع رحله لوحدنا….. اهوه نغير الجو والمود شويه……. ايه رأيك ف الكلام ده))
محمود بتفكير عميق…. قال لسيف
((عندك حق…. بس هيه مستفزه اوي..))
((ياعم مهما كان…. مكنش ينفع تقولها كده برضو…… دا انت اللي مربيها ع ايدك ع كلامك…. ف عشان خاطري لو ليا خاطر عندك…… تبقى تطلع تراضيها…. متخليهاش تنام زعلانه ف يوم زي ده))
………………………
غادر سيف مع اخته…… وبعد مده قصيرة
ذهب الكل إلى غرفته…… إلا محمود
خرج للحديقه
كان غاضباً… ومتضايق مما حدث
أراد أن يصعد إليها
لكن كبريائه يمنعه…. كان ف صراع داخلي مع نفسه
***************
كان الوقت متأخر جداً
لكن نور لم تعرف طعم النوم تلك الليله
كانت تبكي غير مصدقه بما فعله محمود بها
لكن فجأه… دق الباب…. قالت ولم ترفع رأسها من بين يداها
((سلمي لو سمحتي سيبيني ف حالي))
فتح الباب… وقفت نور لتصرخ ف سلمي… لكنها وجدته أمامها
يقف ع الباب بشموخ…. خطي للداخل
وأغلق الباب خلفه بقدمه
اقترب منها… وقال بحده
((انتي لسه صاحيه))
لم تجيبه… ونظرت للاتجاه الآخر… محمود استشاط غيظا
قال لها بغضب….
((انا مش بكلمك….. لفي بصيلي بدال ما أمد ايدي عليكي))
لفت له والدموع تنزل من عيناها بغزارة… وأشارت ع نفسها… وقالت وهيه تغالب دموعها
((انا يا محمود….. انا مش متربيه….. انا من زمان عايزه فرصه عشان اعيش ع كيفي…………. دا انا متربيه ع ايدك….. دا اول لما ركبت عجله وانا عيله….. كنت انت اللي بتسندني………. لما كنت اتعب… كنت انت اللي بتسهر جمبي…… لما كبرت وبقي عندي 14 سنه….. انت اللي لبستني الحجاب بأيدك….. انت اللي كنت بتختارلي لبسي…. انا وسلمى…….. انت اللي علمتني العوم ف البسين……. انت اللي كنت بتذاكرلي……… من صغري اتربيت ف ضلك……كنت بجري وراك وانا عيله ف كل مكان………………… كنت دايما عارفه اني لما أكبر….. هكون……. هكون…….))
لم تستطع ان تكمل كلمتها…. مسحت دموعها…… وحاولت تسيطر ع بكاءها
محمود لم يستطع أن يتحمل اكثر
اقترب منها….. ووضع يده
ع خصرها… وجذبها إليه…. أصبحت ملتصقه به
نور تنظر إليه غير مصدقه…. اعتقدت انها نامت وهيه تبكي….
وهيه الان تحلم انها بين يديه…. لكن محمود اعادها لأرض الواقع
عندما قال لها… يكمل كلامها
((هتكوني ملكي……. بتاعتي….. مراتي….. نور انا كمان ربيتك….. عشان تبقى ليا……. ليا لوحدي…… بس انتي ليكي تصرفات تضايق…… كدا ولا كدا…. انا كنت مستني تخلصي جامعتك….. عشان نتجوز. …..))
نور لم تصدق ما تسمع…. أو ترى…. أو تشعر وهيه لاتزال بين يديه
وجسدها بين قبضته القويه التي احكمها ع خصرها
كانت تتنفس بصعوبة…. قالت له وهيه تحاول ألتقاط أنفاسها
((انت هاتتجوزني يا محمود…… انت بتحبني))
محمود قربها اكثر منه…. كاد أن يحطم عظامها بين يديه…. قال لها بصوت أشبه بالهمس
((تحبي تشوفي…..))
هزت رأسها… وهيه غير مصدقه… قالت بصوت يملؤه الرغبه
((اشوف… إزاي))
صوتها العذب الملئ بالرغبة جعل محمود يفقد نفسه
مسك شفتيها بيده… ومرر يده بقوه عليهم….. ثم ع وجهها… ثم ع رقبتها
وانحنى ع فمها قبلها بشغف… كاد أن يلتهمها…. ثم نزل بفمه الساخن ع رقبتها
كانت تتأوه بين يديه……. وتتعلق به… وتمرر يدها بشعره الناعم
محمود لم يكتفي بتقبيلها…… رفع ملابسها الخفيفه
ونزعها عنها….. نور كانت مستسلمه تماماً….
محمود حملها بين يده… وهوه يقبلها…. ووضعها ع سريرها
وبدأ يقبل جسدها الذي يطالبه بالمزيد…. يرجوه أن لا يتوقف ابدا
محمود نزع ملابسه…… وانهال عليها بقبلات تحرق فمها…. وجسدها
وبدأ يعصر جسدها برغبه…. وهيه تتأوه اكثر… مما يزيده آثاره… ورغبه… وشوق ف ألتهامها
********************
بدر لم تستطع النوم….. كانت تداري وجهها بين يدها
كلما اغمضت عيناها…. تتذكر تلك الساعات القليلة الماضية
عندما استأذنت… ودخلت الحمام ف سرايا الصاوي
خرجت منه…. لتجد من يضع يده ع فمها
ويحملها لمكان آخر….. كان زياد
حاولت أن تضربه لينزلها
لكنه كان أقوى منها بكثير…. أخذها لغرفه جانبيه… وانزلها أخيراً
وأغلق الغرفه بالمفتاح…. نظرت له وهيه ترتجف…. قال لها
((مكنش قدامي غير الحل ده….. اني اخطفك… كل ما احاول اتكلم معاكي…. تصديني…. دلوقتي هتسمعيني غصب عنك))
ذهب الخوف من قلب بدر….. ليحل مكانه…. الغضب العارم
دفعته ف صدره… وقالت بعنف
((انا خارجه…. وريني هتمنعني ازاي))
لكن زياد هجم عليها من الخلف… أحاط جسدها بيده
كي لا تفلت منه….. لكن بدر
شعرت بالنيران تمسك بجسدها
بدأ تنفسها يبطئ…. وضربات قلبها تتسارع….. وأيضا خالجها شعور جميل… مثير….
أرادت أن تقترب اكثر منه….. زياد كأنه شعر بما تشعر به
اقترب منها أكثر…. وألصق جسده بظهرها…… ويده بعد أن أحكمت غلقها عليها
بدأت تسرح ع جسدها….. برغبه
رفعت رأسها تسندها ع صدره…. لكنه
نزع الحجاب من ع شعرها….. ونزل بفمه ع رقبتها… وبدأ يقبلها بعنف
ولفها له….. وبدأ يقبل شفتيها بنهم… ويده تمسك بجسدها… تداعبه
ويجعلها تحترق رغبه…. وشوق
لكن……………. فجأة
رن هاتفه…. ارتجفت بدر بين يديه… ابعدها عنه قليلاً
ليلتقطوا أنفاسهم….. لكن بدر تداركت الموقف….. وما كان سيحدث إذا لم يرن هاتفه…..
بدر شعرت بالندم والعار مما فعلت
كيف تركت نفسها هكذا بكل سهولة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت لزياد بعتاب… ومدت يدها داخل بنطلونه…. أخرجت المفتاح
حاول يتكلم…. وضعت يدها ع فمه… وقالت بأختصار
((خلاص يا زياد…. انا اسفه…. كانت غلطتي اني سلمتلك نفسي….. دلوقتي اكيد هتقول عليا…. بنت رخيصة…. زي اللي بتقبض عليهم….. صح…. اللي خالك تقول مقامنا عندكوا الفلوس…. مش هتفكر فيا كدا))
زياد صدم من كلامها…. لم يستوعب ان كانت قد قالت هذا حقاً
ركضت بدر إلى الباب… وفتحته.. وخرجت تركض منه… وهيه ترتدي الحجاب… وتبكي
تركت زياد واقفاً كما هوه…. لم يستوعب بعد ما حدث
…………..
أغلقت بدر عيونها بقوه… وهيه تبكي… وتتذكر كل هذا
تحدث نفسها كالمجنونه لكن بصوت منخفض حتى لا تفضح نفسها
((سلمتيه نفسك…… كده يا بدر….. دي تربيه ابوكي واخوكي….. ليه يا بدر…. دا ابوكي رباكي بالحلال….. ليه كده…. تفرطي ف نفسك بسهولة……. حتى لو كنتي بتحبيه…. ايوه انا بحبه…. من أول لحظة شفتك فيها يا زياد وانا بحبك……… لما حطيت رأسك بين ايديا…… لما نمت ع ايدك……. لما صحيت الصبح…. وشفت عينيك….. زياد بجد عشقتك….. اكتر من نفسي…. من روحي….. بس….. خلاص…. كده انت هتشوفني…. واحده….. واحده شمال….. ااااااااااااه))
كانت تبكي بهستريه…… لدرجه انها فقدت وعيها ع السرير
بدر كانت هذه القبلات بين يدي زياد…… بالنسبه لها….. هيه الخطيئة نفسها
هيه تربت ع الأخلاق…. والعادات والتقاليد الشعبيه
لكن حبها… ورغبتها ف زياد…. جعلها تنسى كل شيء… مما زادها حزن… وبؤس
يتبع
(ضحايا………… الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه الثانيه عشر…………
محمود ابتعد عن نور… وهوه غير مصدق انه فعل هذا حقآ
نظر لها مره بعد مره…. وهوه غير قادر ع الاستيعاب
كانت عاريه…. والدماء تغرق السرير
نظرت له برعب…
محمود كان ثائرا ع نفسه… وضع يده ع شعره… وع وجهه
وقال كأنه يحدث نفسه
((معقوله…. معقول انا اعمل كده…. لا مستحيل))
انهمرت دموع نور…. وقالت له بخوف… وارتجاف
((محمود…… محمود انا….. انا))
نظر لها محمود بضيق وقال
((ماتخافيش…. قلت هتجوزك…. بس……. مكنتش عايز دا يحصل قبل الجواز….. نور….. نور انا عمري ما زنيت…. يوم ما ازني…. واعمل الحرام… اعمله مع بنت عمي…. مع البنت الوحيده اللي حبيتها من قلبي……. انا عمري ما هسامح نفسي ابدا…….))
نظر لها… وهيه منكمشه ع نفسها…… و تلملم الملاءة تستر جسدها
قال لها بندم ((خلاص…. اللي حصل… حصل….. قومي خدي دش….. واخلصي من الملايه دي….. وبعد امتحاناتك السنه دي….. هنتجوز…. يلا))
************************
من بين البنات…. سلمي الوحيدة التي كانت سعيده
لأنها أخيراً لفتت انتباه سيف…… رأته
أمس ف حفل عيد ميلاد نور
كان ينظر لها كل حين….. كان يبتسم لها… كلما تلاقت أعينهم
نهضت من ع سريرها…. وهيه تبتسم سعيده.. لكن فجأه تذكرت نور
دخلت عليها غرفتها…. وجدتها جالسه……….
نور لم تنم من أمس
كان اليوم اجازة… عطله يوم الجمعة
سلمي اقتربت من نور التي كانت لاتزال تبكي…..
حضنتها بقوه… وقالت بعتاب
((مش معقولة يانور…. من امبارح بتعيطي عشان محمود قالك كلمتين خايبين…….. انت بتأفوري الصراحة))
نور قالت ف نفسها
((ياريتني كنت نمت بعد الكلمتين الخايبين يا سلمى…… انا ضعت….. انا ضيعت نفسي ف لحظة ضعف….. انا عارفه ان محمود مستحيل يتجوزني….. من شكله… وندمه امبارح… اتأكدت انه مش هيربط نفسه بواحده سلمت نفسها بسهولة…. ولو حتى كانت الوحده دي…… بنت عمه))
لم ترد نور ع سلمي بصوت عالي….. حاولت أن تتكلم…. لكن صوتها لم يخرج
من كثره البكاء… منذ أمس
********************
محمود قضى معظم يومه ف مكتبه… بحجه العمل… لكن
الحقيقه هيه انه غير قادر ع تقبل ما فعله ف لحظه ضعف
طلبه ابيه وقت العشاء….. لم يجد محمود حجه تمنعه من مواجهه
ما فعله…. سيضطر أن يواجه نور…. لكن ماذا إذا أخبرت الجميع ع ما حدث بينهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف سيواجه العائلة… وهوه من المفترض… إنه سيصبح كبير العائله فيما بعد
ع مائدة العشاء…. محمود كان صامتاً… نور كلما نظرت إليه
وجدته ينظر للفراغ… ولا يأكل
لكن ألتقت أعينهم
رأت نور….. نظره اشمئزاز…… ف عيون محمود
نور تركت الأكل ونهضت راكضه… لم ترد ع نداءت الكل لها
صعدت لغرفتها…. وانهارت بكاء…. فعلاً كان احساسها ع حق
عندما اعتقدت أن محمود…. سيتخلى عنها….. ولن يتزوجها
********************
زياد أيضاً حالته سيئة….. يفكر طيله الوقت
ويحدث نفسه وكأنه تائه… شارد
((معقول يا زياد…….. بدر…. مالقيتش غير بدر….. دي مختلفه عنك خالص…… ولسانها طويل…. ومش ذوقك اصلآ ف البنات…… وبعدين انت نسيت أهم حاجه….. انت نسيت…. انت مين…. وابن مين…. ومن عيله مين….. لا يا زياد…. انت شكلك خرفت بدري…. لازم أنساها…… مش عشان أنقذت حياتي…. هتبقى شريكه حياتي… لالالالا لا…. مستحيل دا يحصل))
********************
مرت العطله ع محمود…. ونور
وزياد……….. وبدر
ع اسوء ما يكون….. كان كلا منهم يفكر فيما حدث…….
وكيف حدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
………………
ف اليوم التالي…….. اتصل زياد ع محمود…… لكنه لم يجيب
اتصل ع سيف…. قال له
((ازيك يا سيف عامل ايه))
((تمام الحمد لله…. رحت للبنات يا زياد .. قربوا يخرجوا))
زياد بتردد((لأ لسه…. انا عندي شغل…. روح انت… أو محمود….. انا مش هعرف اروح))
((خلاص ماشى… انا هقول لمحمود يروحلهم….. يلا سلام…. اشوفك بليل))
*****************
محمود كان شاردا ف مكتبه…. ينظر لأحد الملفات أمامه
لكنه لا يرى شيئاً….. دق باب المكتب… ودخل سيف
رأي الضيق والهم ع محمود وهوه جالس…. نادي عليه… لكن محمود لم ينتبه
ذهب إليه سيف… ولكزه… وقال له بقلق
((محمود…… مالك ف ايه))
محمود أنتبه أخيراً… وقال لسيف
((هه….. بتقول حاجة يا سيف))
((ايه يا محمود….. مالك….. شكلك متضايق اوي…. حصل حاجه معاك ولا ايه))
محمود نظر لسيف بعمق…. ومسح بيده ع راسه… ونهض …….. دار حول مكتبه
ووقف أمام سيف… وقال بتوتر ملحوظ
((اقدر أاتمنك ع سر))
سيف بصدق((طبعا يا محمود… دا انت اكتر من أخويا))
محمود بندم حقيقي
((فاكر اول امبارح… لما قلتلي اطلع اصالح نور))
رد سيف بترقب ((ايوه فاكر))
((انا نمت معاها يا سيف….. عاشرتها))
سيف تجمد مكانه من الصدمه……. لكنه……. قام بكل قوته……. بصفع محمود ع وجهه
….. يتبع
يتبع
(ضحايا…………………… الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه الثالثه عشر……………..
رد سيف بترقب ((ايوه فاكر))
((انا نمت معاها يا سيف….. عاشرتها))
سيف تجمد مكانه من الصدمه……. لكنه……. قام بكل قوته……. بصفع محمود ع وجهه
محمود تألم بصمت….. سيف لم يتمالك أعصابه…. صرخ ف محمود وقال بحده
((انا قلتلك تراضيها…. مش تغتصبها يا محمود….. حرام عليك…. دي بنت عمك…… زي أختك سلمي))
محمود رد بسرعة
((لأ يا سيف…. دي مش زي اختي…… دي حبيبتي…. وانا ما اغتصبتهاش….. دا كان بمزاجها))
سيف لم يفهم…. سأله باستغراب
((بمزاجها….. بمزاجها ازاي يعني))
((يعني هيه بتحبني…. وانا بحبها…. وكان ف نيتي اتجوزها بعد ما تخلص جامعه))
سيف شعر بحرج….. وقال بتساؤل
((طب…. ليه عملت معاها كده…. طالما هتتجوزوا….. يعني… انا مش فاهم…. طب انت ليه متضايق دلوقتي))
محمود بعصبيه
((عشان مكنتش عايز دا يحصل كده…. مكنتش عايزه بدايتي معاها تبقى ف الحرام يا سيف))
سيف حاول تخفيف حدة الموقف… قال له
((خلاص يا محمود….. الشيطان غلبك انت… وهيه…. بس لازم ما تلمسهاش تاني….. لحد ما تتجوزها…. عشان ما يحصلش حمل…. والموضوع كله يتكشف))
محمود بيأس((لأ طبعا مش هلمسها تاني…. وكده هضطر أتقدم لعمي اطلبها منه….. بعد الامتحانات… السنه دي))
سيف لاحظ أن من محمود مجبر ع هذا…. سأله يستفهم
((هوه انت مش بتحبها يا محمود))
نظر له محمود بضيق وقال
((ايوه بحبها…. بس ندمان اني عملت كده…… ندمان اوي يا سيف))
((خلاص يا محمود اللي حصل…. حصل…. بلاش تأنب نفسك طول الوقت….. انا هروح دلوقتي اجيب البنات من الجامعة….. وانت حاول تتقبل الموقف…. واستغفر ربنا…… واهدي كده…. مالوش لزوم تفضل متضايق يا صاحبي))
************************
ذهب سيف للبنات……. سلمي كانت سعيده عندما رأته
لكنه شعرت بالقلق عندما رأته مقطب جبينه طول الوقت
اوصل بدر للبيت…. وعاد بالبنات لثرايا الصاوي….. ثم عاد لعمله
وهوه يفكر بعمق…….. ف سلمي
هل يخبر محمود انه معجب بها….
سيف رأي أن محمود متشدد جدا…. بخصوص أخته
ويخاف عليها كثيرا….
ماذا سيكون رده… إذا تقدم لخطبتها
فكر سيف كثيراً…. ووصل لقرار أراح عقله قليلاً من التفكير
قال لنفسه
((انت اتجدعن ف شغلك….. وأول ما تظبط نفسك ف الشغل…. وتعمل قرشين حلوين…… وقتها أتقدم بقلب جامد….. صح كده… مفيش حل تاني))
***********************
محمود كان يغيب عن البيت بشكل ملحوظ
وكان يتجنب الذهاب للجامعة لإحضار البنات كعادته
حتى زياد رفض أن يذهب ليحضرهم… كلا من محمود وزياد
كان يتهرب من مواجهه فتاته
أما سيف… كان يرحب بهذه المهمه
لأنه يرى سلمي…. ويقضي معاها دقائق قليلة ف السيارة
ف اليوم التالي….. ذهب سيف لموقع العمل…. ليشرف ع العمال
بصفته المهندس المسؤل
محمود كان ف اجتماع مع مجلس إدارة الشركة
زياد كان عند اللواء أسامة….. يتلقى تعليمات المهمه الجديدة
كان كلا من الشباب… مشغول بعمله
ويعتقد كلا منهم
أن أحداً فيهم سيذهب للجامعة…. لكن
ف الجامعه
أنهت البنات المحاضرات ككل يوم…. واتصلت بدر ع سيف
لكنه بسبب صوت الآلات العاليه… لم يسمع هاتفه
ومحمود هاتفه مغلق بسبب الاجتماع
وزياد ترك هاتفه ف المكتب…. وهوه ف مكتب اللواء
نفذ صبر البنات…. قالت بدر بضيق
((بقولكم إيه…. طالما الجماعه نسيونا… ماتيجوا نروح احنا…… هوه احنا عيال))
نور ((خلاص…. تعالي يا بدر…. نروح ع عندك…..وبالمره نقعد نذاكر شويه))
سلمي سعدت لهذه الفكرة… لأنها ستكون بمنزله… قالت بمرح
((طب يا بنات….. يلا بينا))
نهضوا من الكافتريا…. واتجهوا لباب الخروج….. لكنهم صدموا
بمجموعة شباب…. يقفون…. يسدون عليهم الطريق… ومن ضمنهم
حازم المنشاوي……………………..
بدأوا الشباب ف الكلام المستفز…. قال أحدهم
((شوفوا مين هنا….. دي سلمي بالصودا))
ضحك الجميع… وقال اخر
((لا يا عم…. دي سلمي بالاناناس…. طعم جديد نزل السوق))
قال آخر ((لأ… دي مش حاجه ساقعه يا رجاله….. دي حاجه سخنه….. سخنه اوي…. وتتاكل أكل))
ضحك الشباب بصوت عالي….. مما آثار حزن سلمي…. وخوف نور….. وغضب بدر
التي تقدمت من الشباب بثقه….. وقالت
((اللي انتوا نازلين عليها تريقه دي….. تبقى سلمي الصاوي…… من أكبر عيله ف مصر… ولو اخوها عرف باللي انتوا عملتوه دا…… مش بس هيرفدكوا من هنا…….. لأ….. دا هيمحيكوا من ع وش الأرض))
كلامها آثار حازم…… الذي تقدم إليها…. ووقف أمامها… وقال بسخرية
((هئ….. زي ما عملت انا ف كلب الحراسة اخوكي….. وخليته ياكل علقه محترمه ف القسم……… يا روح أمك… دا انتوا كلكم تحت جزمتي…… وأولهم سيف…… اخوكي))
بدر لم تتحمل إهانه أخيها…. رفعت يدها بقوه….. وصفعت حازم ع وجهه
ضربتها……. جعلت النار…. والحقد تنهش عقله
رفع يده بمنتهى القوى….. وصفعها ع وجهها…. جعل فمها ينزف دما
رفع يده مره أخرى ليضربها ثانيه…. صرخت سلمي ونور
لكن قبل أن تنزل يده ع وجه بدر……………..
يتبع
(ضحايا………………….. الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه الرابعه عشر…………….
زياد عاد لمكتبه…. بعد أن تلقى تعليمات المهمه السريه….. التي سينطلق فيها
مع فرقته…. ف الغد…. مع أذان الفجر
عاد وهوه يتحدث مع الرائد أحمد …. وجلس ع مكتبه…. مسك هاتفه
ليتصل ع يحيى…. لكنه وجد أكثر من 7رنات من نور….. وسلمي
اتصل فوراً ع محمود…. هاتفه مغلق
اتصل ع سيف….. لم يرد
اعتذر من احمد….. وغادر…. مسرعاً
وصل للجامعة… لم يجد البنات
أشهر كارته الخاص للحارس… ودخل الجامعه…. لكنه فوجئ أمامه
بحازم يضرب بدر…..
………………………
رفع حازم يده مره أخرى ليضربها ثانيه…. صرخت سلمي ونور
لكن قبل أن تنزل يده ع وجه بدر……………..
تلقى صفعه….. اسقطته ع ظهره….. تدخل أصدقاء حازم
لكن زياد انهال عليهم بالضرب…. صرعهم جميعاً
أخيراً…. ظهر الأمن…. وأتى عميد الجامعة شخصياً
ف مكتب العميد…..
زياد يصرخ بوجهه
((دي تاني مره… الكلب ابن المنشاوي يضايق اختي…. وبنت عمي….. ايه الفوضى دي))
العميد يحاول تهدئة زياد
((يا زياد باشا….. انا مجاليش خبر…. إن حصل مشكله من حازم المنشاوي قبل كده…… بس صدقني انا هتصرف معاه))
زياد بانفعال
((انا مش هستناك تتصرف يا كمال بيه……. انا هعرف اخلي الحيوان دا يلزم حدوده ازاي….. ويعرف هوه وقف ف وش مين…….. واختي وبنت عمي……. مش هيكملوا هنا تاني))
شد زياد البنات أمامه….. ودفعهم لخارج الجامعة……. بدر وقفت بعيد قليلاً
تنتظر سيف….. لكن سلمي لاحظت وقوفها بعيد…. نادتها
((بدر….. تعالي واقفه عندك ليه))
بدر بألم واضح…. من صفعه حازم لها… قالت
((انا هستني سيف….. يلا روحوا انتوا))
زياد رأي الدم الذي تجمد ع جانب شفايفها….. ورأها… تضع يدها
ع الجرح بألم…… أغلق باب السيارة بعنف….. فزع نور…. وسلمي
تقدم منها…. ووقف أمامها…. ومد يده بشعور لا إراديا
ع شفايفها….. سلمي ونور….. صدموا من هذا التصرف….
أما بدر قد شلت تماماً….. وقفت أمامه.. وهوه يداعب شفايفها بهذا الشكل
لم تصدق انه يفعل هذا حقاً…. قال لها بصوت أشبه بالهمس
((بتوجعك))
ردت بنفس الهمس…… كأنهم وحدهم ف المكان….. بل ف العالم كله… قالت
((شويه))
((انا هجيبلك حقك….. وهبوظله وشه خالص))
((خلاص يا زياد….. مفيش حاجة مهمه))
((خلاص إيه…… الشفايف دي….. انا بس اللي ألمسها))
بدر شعرت بعودة النيران لجسدها من جديد… وخفق قلبها بسرعه جنونية
سلمي فجاءتهم عندما نادت عليهم بصوت عالي
ألتفت زياد إليها…. وقد وضع يده ع كتف بدر….. وهيه واقفه كالتمثال لا تتحرك
او تمنعه… من لمسها بهذا الشكل
قالت سلمي لزياد
((زياد….. والنبي ودينا عند بدر…… هنقعد معاها شويه…. ونذاكر كمان))
زياد لم يعترض… مما أثار دهشه بدر… بل وقال لسلمي
((هبقي اوصل سيف……. آخر النهار….. واجيبكم…. اقعدوا براحتكم))
*******************
انتهى دوام العمل ف الموقع لليوم…. غادر العمال… والمهندسين
سيف اخرج هاتفه ليتصل بمحمود
وجد هاتفه مغلق
انطلق ف طريقه للشركة….. وصل عند باب مكتب محمود…. لكنه
سمع أصوات عاليه من الداخل…. دفع الباب… ودخل
نظر له زياد و محمود….. صرخ فيه زياد وقال
((وانت كمان مارديتش ع تلفونك ليه يا أستاذ……. انت وهوه كبرتوا دماغوا…. وانتوا عارفين كويس اني عندي مأمورية بكره))
سيف بقلق
((ف ايه يا زياد… انا ما سمعتش التلفون من الدوشه…. هوه ف حاجه حصلت))
محمود حكي لسيف بضيق وغضب…. عما حدث ف الجامعه اليوم
سيف ثار غاضباً….. وقال وهوه يتجه للباب
((انا غلطان اني سكتله لحد دلوقتي…. انا هقتله…. وربنا ما هحله…. انا هوريه ازاي يضرب اختي))
هرع إليه محمود… وزياد….. قال محمود بغضب
((استنى يا سيف….. مش هتروح لوحدك))
……………..
انطلق الشباب الثلاثة إلى فيلا المنشاوي
وصلوا إليها…. طلب محمود من البواب…… مقابله المنشاوي بيه
هرع البواب للداخل…. بعدما عرف هويه محمود
وعاد إليهم بعد قليل… وفتح لهم البوابه
دخل الشباب الثلاثه كالعاصفه ع عزت المنشاوي….. وقف الرجل مترقبا لسماع
ما يريد محمود الصاوي أن يقول له…
نظر له محمود…. وقال بتهديد
((اسمع يا منشاوي….. انا جاي المره دي… احظرك بلساني وبس….. ابعد ابنك عن اختي…. وبنت عمي…. وبدر…. ابنك عارفهم كويس……. وانت عارف سيف…. اللي رشيت الصفتي عشان يقتله ف الحجز……… انا هقولهالك لأول.. وآخر مره…… ابعدوا عننا….. بدل ما احزنك… مش ع المحروس ابنك وبس….. لأ….. ع كل حاجه….. وانت عارف مين هما عيله……. الصاوي الفرماوي……. وقد اعذر من أنذر))
نظروا للرجل نظره تهديد اخيره…. وخرجوا بنفس عاصفه الغضب التي دخلوا بيها
*****************
فعلاً تم نقل البنات الثلاثة……. لجامعه خاصه… باهظه
ووافق سيف ع نقل اخته لتلك الجامعة.. لأنه الآن قادر ع تحمل مصاريفها
******************
نور قررت كسر حاجز الصمت…… دخلت غرفه المكتب… الخاصه بمحمود
انتظرته طويلاً أن يصعد لغرفته… وتتسلل للطابق الأسفل
وتتحدث معه…. لكنه لم يصعد…. قررت أن تنزل إليه…. و تواجه
يتبع
(ضحايا…………………. الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه الخامسه عشر……………
انتظرته طويلاً أن يصعد لغرفته… وتتسلل للطابق الأسفل
وتتحدث معه…. لكنه لم يصعد…. قررت أن تنزل إليه…. و تواجه
وصلت لمكتبه…. فتحت باب المكتب دون طرق الباب
رأته يقف عند النافذة المطله ع الحديقه… وينفث سيجارته بشرود
نور أغلقت الباب بقوه…. لتلفت انتباهه جفل محمود من صوت الباب
سقطت السيجارة من يده…. عندما رآها…. نظر لها بغضب… وقال بحده وجفاء
((انتي…… انتي ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي….. وجايه تعملي ايه هنا))
نور اتخذت وضعيه الهجوم….. وعقدت يدها ع صدرها….. وقالت بحده أيضاً
((انا بقى ممكن اعرف… انت ليه مشيلني ذنب الليله دي…… وبتعمالني ليه كده… هوه انا قلتلك تلمسني……))
قاطعها محمود…. وصرخ فيها بغضب
((اسكتي يا نور…… ليه بتفكريني بالليله دي…. دي كانت أول وأكبر غلطه ف حياتي….. هندم عليها لآخر يوم ف عمري))
نور……. قلبها سقط بين ضلوعها…. هل حبها … بالنسبة له غلطه عمره…..
لم تحتمل نور أكثر…. نظرت له…. وانهمرت دموعها رغم عنها
قالت له… وهيه تغالب البكاء
((يااااااااه…. مكنتش اعرف اني السبب ف حزنك يا محمود….. مكنتش اعرف ان حبي ليك….. ذنب….. وغلطة
هتندم عليها لآخر عمرك……. محمود انا مايرضنيش انك تعيش حزين بسببي……. اوعدك يا محمود انك هتنسي الليله دي……. ومش هضايقك ابدا تاني…… ومش هتشوف وشي تاني ابدا))
نور أنهت كلامها…. ومسحت دموعها بعنف… وفتحت الباب
وركضت تعدوا إلى الطابق الثاني
محمود دق ناقوس الخطر…. بقلبه.. وعقله…. ركض خلفها ينادي عليها
راءها تركض للطابق الثاني…… ثم الثالث….. ثم الأخير
محمود فهم ما تنوي نور ع فعله
صعد يركض…. لسطح الثرايا
رأي نور….. تقف ع سور السطح….. وتقول وهيه منهاره من البكاء
((يارب سامحني…… سامحني والنبي….. بس انا مقدرش اعيش من غير محمود…….. انا اتسببتله ف حزن… ووجع…….. انا السبب انه بقى ع طول حزين…. ومهموم……. يارب انا مش عايزه الدنيا دي من غيره……. انت شاهد اني سيبتله نفسي…… عشان بحبه…….. وعمري ما كنت هكون لراجل تاني غيره…. مهما حصل……. يارب تريح قلبه بعد ما أموت… واريحه من عذاب الضمير اللي هوه فيه بسببي………….. يارب سامحني…… مش قادره اعيش تاني….. يارب))
اغمضت نور عيناها بقوه…… ورفعت إحدى قدمها من ع السور…. لتقفز لاسفل
لكن……. محمود جذبها من ملابسها…. انزلها ع الأرض….. اوقفها ع قدمها
وبمنتهي القوه….. صفعها ع وجهها
نور لم تستوعب شيئاً….. محمود انقذها…… وضربها
محمود مسكها من شعرها بقوه….. وهزها بعنف
قال لها بصراخ
((انتي اتجننتي….. عايزه تموتي نفسك يا نور………. عايزه تحرميني منك يا بنت الجزمه))
نور انهمرت دموعها ع وجهها
محمود ترك شعرها….. ولفها له تواجهه
ومسك كتفها بكلتا يديه… ونظر لوجهها… وقال بعد أن تبدلت نظراته من الغضب….. للحزن
((انتي فاكره لو مكنتش لحقتك….. كنت هعيش….. كنت نطيت وراكي….. انا مستحيل اعيش من غيرك يا نور……. انا معرفش يعدي على ليا يوم….. من غير ما اشوفك….. وازعق معاكي ع ايه حاجه……….. انتي فاكره انك سبب حزني…… ولا انا زعلان اني عاشرتك…… انا بس يا نور….. مابحبش اعمل زي الحراميه…….. اخد حاجه مش بتاعتي…… ايوه يا نور……. انتي مش ملكي……. مكنتش عايز أن بدايه علاقتي بيكي…… تكون ف الحرام……. بس……. بس انا لقتها….. انا بكره هكتب عليكي….. وهتجوزك….. وبعد امتحاناتك….. هطلقك…… واتجوزك أدام العيله كلها….. وانا هبقي اظبطها مع المأذون))
نور نظرت له غير مصدقه…… وقالت له
((محمود…… انت هتتجوزني بكره….. انت قصدك…. بكره اللي هوه بكره….. اللي هيطلع بعد كام ساعة دا…. محمود انت قصدك كده))
محمود ضحك ع عدم تصديقها…… قال لها بضحك
((ااااااااااااه…. بكره اللي هوه بكره….. بس اعملي حسابك…. انا هتجوزك آه… وهتبقي حلالي…. لكن انا هعلمك الأدب…. ومش هلمسك يا نور….. عشان انتي كنتي فكرتي تحرميني من حبيبتي…… وتأذيها))
نور ارتمت ع صدره…. وقالت بهمس يملؤه الرغبه
((تعلمني الأدب….. تضربني….. تعذبني…. تعمل فيا كل اللي انت عايزه….. بس….. اوعي تبعدني عن حضنك…… عن حنانك….. خليني كدا بين ايديك يا محمود))
كلامها آثار الرغبه فيه بكل جنون….. اشتعل جسده من الرغبه
جذبها من شعرها بقوه…. وألتهم شفايفها بعنف مجنون
محمود فقد اي قوه بداخله للمقاومة… نور تثير النار بداخله… من كلامها المثير
تشعره برغبه حارقه ف امتلاكها… ف معاشرتها
تشعره انه عاشق…. مشتاق لضم حبيبته
تشعره انه سيد
يهوى اغتصاب………. جاريته
تثير بداخله…. الرجل البدائي… الذي يفترس امراءته بعنف…. وقوه
محمود نزع ملابسها…. دفعها لأحد حوائط السطح
ونزع ملابسها بالكامل…… ونزع ملابسه هوه أيضاً
وانهال عليها بقبلات ساخنه ع فمها…. ورقبتها…. مما جعلها تتأوه
لتطلب المزيد…… جعلته يشتعل من الرغبه…. والشوق إليها
كان يعصرها بجسده من شده اشتياقه لها…… كانت نور سعيده بين يده
رغم الألم الذي يسببه لها…. بعنفه
لكنها سعيده
وهيه تغرق معه ف بحر المتعه… والغرام الذي يبادلونه سوياً
………………..
ابتعد محمود عنها… وبدأ يرتدي ملابسه
نور كانت جالسه ع الأرض… ترتدي بيجامتها الخاصه بالنوم
كانت تنظر لوجهه… وتخشى أن ترى الغضب عليه…. كالمره السابقه
لكن من محمود لف إليها…. ومد يده لها….. اوقفها ع قدمها
وبدأ يساعدها ف غلق زراير البيجامه الحرير….. لكنه توقف عندما وصل
للزرار أمام صدرها…. انزل فمه ع صدرها وقبله
نور ارجعت رأسها للخلف… وقد تملكتها رغبه فيه من جديد
لكنه مسكها من خاصرها…. وقبل عنقها الأبيض الجذاب….. وقال لها هامسا
((نور…..انا بعشق كل حته ف جسمك……….. نور….. انا لأول مرة….. هرجع ف كلامي….. انا بكره بعد ما اكتب عليكي….. هجيلك بليل………. وهخدك ف حضني…. وهوريكي اني اللي عملته معاكي لحد دلوقتي دا….. اسمه عبط……. من بكره….. هوريكي المعاشره الصح تكون ازاي….. بس لما تبقى حلالي…….. بحبك يا نور…… وهعد الساعات من دلوقتي…….. يلا يا اميرتي تعالى اوصلك اوضتك…… عشان الوقت يعدي))
نور……. كأنها ف حلم جميل
محمود حملها لغرفتها…. ووضعها ع سريرها
ونزل ع فمها…… قبلها مجدداً بعنف مجنون….. طالت القبله بينهم….. لدقائق غير معدودة
*********************
بدر لم تستطع النوم……
مشهد الصباح لا يريد مفارقتها
لكن خيالها المشتاق لزياد بجنون
حول المشهد…. لشئ آخر
كانت نائمه ع جنبها… وعيونها مفتوحه…. والمشهد يعاد أمامها بعناد
زياد يقف أمامها…. يداعب شفتيها
ثم يقبل ع فمها…… يقبلها
بقوه…. ويده تسرح ع صدرها…. وجسدها… وتعتصره بشوق…. ورغبه
بدر لم تحمتل…. نار الرغبه والشوق إليه…. تحرقها بجنون
لفت ع الجانب الآخر… عل تلك الرؤية الموجعه تبعد عنها
لكنها شعرت انها عادت لحضنه….. شعرت بحرارته…. بانفاسه القريبه ع رقبتها…… تقبلها…. بتملك
بدر جلست مره واحده…. ووضعت وجهها بين يدها…. واجهشت بالبكاء
لكن بصوت خفيض… حتى لا يسمعها آحد
وقفت… وسارت تجاه المراه
نظرت لعيونها التي ذبلت من كثره السهر
والتفكير فيه… نظرت لنفسها باشفاق
وقالت
((يااااااااه يا بدر……. كل دا حب….. لا يا بدر بالله عليكي…. بلاش تعذبي قلبك اكتر……. زياد عمره ما هيشوفك غير بنت سهله……. عمره ما هيفكر فيكي…. زي ما انتي بتفكري فيه…….. انتي ناسيه يا بدر….. دا يبقى ايه….. دا باشا…. وابن باشا….. من عيله كبيره اوي…… هيبص لبنت التربي ليه بس…… يا بدر حرام عليكي….. حرام عليكي….. تعذبي نفسك بيه……… بس انا لقيتها………. انا هوافق ع ابن خالتي….. صح انا هظلم نفسي…. مع واحد ما بحبوش…. بس احسن ألف مره….. لم أظلم نفسي….. وقلبي….. وجسمي….. مع اللي بحبه))
عادت لسريرها…. وقد عقدت العزم…. ستترك الجامعة…. وتتزوج من ابن خالتها الكريه
فقط لتهرب من حبها….. من الرجل
الوحيد الذي أمتلك قلبها… ولمس
جسدها……… واحتل عقلها
*********************
وكأن هذه الليله ترفض أن تمر بسلام ع العشاق……
سيف لم يسطع النوم…… تلك الليلة
يعيد بداخله هذا المشهد…
مراراً…. وتكراراً
ف ثرايا الصاوي…. عندما كان ف مكتب محمود….. يراجع بعض الأعمال
فتح باب المكتب…. ودخلت سلمي
يتبع
(ضحايا……………………الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه السادسة عشر………………
يتذكر سيف…. سلمي اليوم……. عندما
دخلت عند محمود مكتبه… لكنها وجدت
سيف وحده
قالت بتلعثم ((سيف…… سيف ازيك… عامل ايه))
سيف لم يرد….. تلك اول مره يرى شعرها الحرير
كانت ترتدي ترنج منزلي جميل….. كانت تعلم أن زياد غير موجود
لهذا ارتدت ملابسها بحريه…… سيف نظر لمعالم جسدها الفاتن
الذي يبرزه بوضوح هذا الترنج الضيق….. المثير
لاحظت سلمي انه يتفحصها…. شعرت بضيق…. أو مثلت انها شعرت به
قالت له لجذب الحديث معه…. ليس إلا
((مكنتش اعرف انك كده يا سيف….. بتبصلي كده ليه….. دا اللي انا اعرفه عنك…….. انك احسن من كده بكتير))
همت بالخروج…. لكنها متأكده انه سيلحق بها
فعلاً ركض إليها….. وجذبها من يدها لكن بقوه…. كادت أن تسقط ع ظهرها
من شده جذبها…. لكنها أسرع ومسكها قبل سقوطها
أصبحت الآن بين يديه…. وجهها ف وجهه…. نظرت له…. ونظر لها
قالت دون وعي منها
((بحبك يا سيف))
سيف فتح عينه ع آخرهم….. ولم يصدق ما سمعته أذنه
كانت تنظر له….. منتظره رده…. لكن سيف… كان أعقل من أن يتهور
لأنه يعلم أن محمود سيدخل الآن ف اي لحظه…. لأنه خرج ليرد ع الهاتف
اوقفها سيف ع قدمها…. وابعدها قليلاً… وقال بجديه
((لو بتحبيني…… يبقي تسمعي كلامي…. اللبس دا… يبقي ف اوضتك بس…… ماتخرجيش من الاوضه بيه تاني))
سلمي كانت ستطير من السعاده… وهوه يملي عليها أوامره الصارمه
هزت رأسها موافقه….. قال أيضا
((وكمان عايزك تركزي ف مذاكرتك…. عشان هخطبك بعد الامتحانات))
سلمي نظرت له غير مصدقه…. اقتربت منه…. ونظرت له بعمق
ودمعت عيناها…. رغما عنها….. قالت له بصوت مبحوح
((هتتجوزني يا سيف……. هتخليني مراتك…… ملكك))
سيف جذبها إليه بقوه….. ألصقها بجسده…. وقد نسي محمود….. وكل من بالبيت
قبلها بقوه… ورغبه مكبوته
حضنها بكل قوته…. حتى شعر انها ستتحطم بين يده
ابعدها عنه قليلاً…. وقال بصدق
((وانا بعشقك يا سلمى))
سلمي لم تحتمل كل هذه السعادة…. فقدت وعيها بين يده
سيف نظر لها غير مصدق…. وحملها بين يديه.. إلى الاريكه
الواسعه ف مكتب محمود
ظل يناديها بجنون…. دخل محمود ع هذا الصوت العالي
رأي المشهد. كله……….
سلمي ممده ع الاريكه…. سيف ممسك بيدها
وينادي عليها برعب…… كأنها فارقت الحياة….. محمود ركض إليه
ووضع يده ع اخته…… وقال بخوف وقلق
((ف ايه يا سيف…. ايه اللي حصل…. سلمي جرالها ايه))
سيف رد دون استيعاب كامل منه… لما يقوله… ولمن يقوله
((كل ده عشان قلتها هخطبك بعد الامتحانات…… وقلتلها بعشقك…. وبوستها…. حصلها كده….. ووقعت من طولها….. انا معرفش انها ضعيفه اوي كدا…. هيه تعبانه يا محمود))
محمود لم يرد…. انتبه سيف أخيراً لما قاله… لأخيها
أخيها المتشدد ف حمايتها…. وحراستها
وغيرته… وخوفه عليها….. الذي جعله
يضيق عليها الحياه…. ويحبسها طول الوقت ف البيت… أمام نظره… ونظر العائله
وقف سيف…. وترك يد سلمي…. ونظر لمحمود…. الذي ارتسم ع وجهه الغموض
والتساؤل… وعدم الفهم…… قال سيف يوضح كلامه… ويعتذر
((محمود….. انا يمكن اتسرعت…… انا عارف كويس الفرق بينا وبينكم…… بس انت عاملتني ع اني واحد منكم……. وانا اعتبرتك اخويا…….. بس لما الموضوع بيجي لنسب….. الكلام بيتغير……. انا آسف يا صاحبي…. بس انا حبيت أختك…… واقسملك بالله….. اني حاولت اشيلها من دماغي كتير….. لكن معرفتش……… محمود انا مش عايز أخسرك…….. انا هعتذر لسلمي ع كلامي…. ووعدي ليها….. انا قلت كده ف ساعه حماس مني…… بس))
محمود وضع يده ع فم سيف……. يمنعه من إكمال حديثه
سيف نظر له يحاول أن يفهم شيئاً… لكن محمود غامض جداً
قال له أخيراً… لينهي هذا الصمت
((يعني انت بتحبها وعايزها….. صح))
هز سيف رأسه… ونظر للأسفل… لكن محمود مسكه من ذقنه
ورفع عينه له… وقال بجديه
((سيف انا معنديش مانع تتجوز اختي…. بس كنت مستني منك تصارحني….. زي ما انا صارحتك))
سيف بسرعه ليدافع عن نفسه
((انا مفكرتش اكلمها قبل كدا ….. بس لما دخلت عليا دلوقتي…. اتضايقت من لبسها الضيق….. عشان كدا انا كلمتها…… بس يا محمود……. دا اللي حصل… لكن عمري ما كلمتها قبل كده))
محمود ابتسم….. وقال بضحك
((ماشي يا عم…… بس سيبها تركز ف مذكرتها…. وف الإجازة…. هنتجوز انا وانت….. ف يوم واحد))
فوجئ الشبان…. بسلمي
ركضت خارجاً.. وهيه تضحك غير مصدقه….
…………………………
سيف يعيد هذا المشهد ف رأسه… مراراً وتكراراً….. وكان سعيد ان محمود
علم بحبه لأخته…. شعر أن ضميره مرتاح
ذهب ف نوم عميق ملئ بالاحلام الجميله التي تجمعه بسلمي
ف الصباح…. عاد لعمله….. لكن محمود قال له
((بقولك يا سيف…. انا عايزك معايا النهاردة))
((اكيد معاك…. بس ف ايه))
((انا هكتب ع نور النهارده))
سيف صدم من الكلام… نظر له محمود… ووضع يده ع كتف سيف
وقال بأسف
((مش هكدب عليك يا صاحبي…. انا مقدرتش ابعد عنها……. الحل الوحيد أدامي…. اني اتجوزها…. وبعدين هطلقها…. واتجوزتها أدام الكل…. ايه رأيك يا سيف))
سيف بحيره
((طب ما هيبقى مثبوت انكم كنتم متجوزين))
رد محمود بتفاؤل
((يابني انا هظبط المأذون… وبعدين الكلام هيبقى معايا…. المهم وقتها محدش هيعرف حاجه….. وبعدين انا هبقي اتصرف))
ضحك سيف…… وقال لمحمود
((شكلك غرقان ف الحب يا صاحبي….. يابختك ياعم……. عقبالي يارب))
ضحك محمود…. وقال له
((هيه بس تخلص… وبعدين يا عم… انا هكلم عزيز بيه….. واخطبهالك بنفسي))
. ضحك الشابين…… وذهبا معا للجامعة لإحضار نور……
أخذها من الجامعه خلسه…. وذهب بها لأقرب مأذون
كان سبق و حضر كل الأوراق المطلوبة… لعقد القرآن
وبالفعل… وسط فرحتها… وحماس سيف….. وإصرار محمود ع تملك نور شرعا…. وقانونا
تم عقد القرآن…. سريا
هنئ سيف صديقه….. ونور
أعاد محمود نور للجامعة….. كأن شيئاً لم يكن
وعاد مع سيف لعملهم…. انتهى دوام العمل…. وعاد محمود لبيته
وجد زياد… قد عاد.. وأنهى مأموريته بنجاح كالعادة……
***************
سيف دخل البيت… وهوه سعيد…. مما حدث اليوم مع محمود
كان يتمنى أن يكون مكانه… وسلمى تصبح ملكه…. لكنه…. من…. نفسه بالصبر
لكن سيف وقف ع عتبه صاله منزله…. وهوه يرى أمه
حزينه مقطبه الجبين…. أسرع إليها.. وسألها
((ايه يا ام سيف…… حصل ايه…. بابا كويس))
أمه نظرت له…. وكان الحزن يكسو عيونها العسلي الفاتحه
قالت بيأس((شفلك حل مع اختك يا سيف))
سيف رد بسرعه… ولهفه
((بدر …… مالها….. فيها ايه اتكلمي يا أمي))
يتبع
(ضحايا………………… الحقد)
( العشق المحرم)
الحلقه السابعه عشر………………
قالت بيأس((شفلك حل مع اختك يا سيف))
سيف رد بسرعه… ولهفه
((بدر …… مالها….. فيها ايه اتكلمي يا أمي))
قالت الأم ((اختك مش عايزه تروح الجامعة تاني… قالتلك النهارده انها تعبانه مش هتروح.. . لا يابني….. دي ف نيتها… ماتروحش تاني ابدا….. وكمان موافقه ع عمر ابن خالتك))
سيف قطب جبينه… ودخل غرفه بدر كالعاصفه…. لكنه وجدها
تجلس ع طرف سريرها…. تبكي بمرارة…. اقترب منها…. ووضع يده ع رأسها
وقال ((بدر…..))
نهضت بدر….. ووقفت أمام أخيها بصلابه….. وعيونها كانت حمراء من كثرة البكاء
قالت بحده
((انتوا عايزين مني ايه….. مش كنتوا بتزنوا عليا…. أكبر دماغي من الجامعه….. واتجوز عمر…… انا دلوقتي موافقه….. ف ايه…. أمك عايزه مني ايه…… ما تسيبوني ف حالي بقى…. حرام عليكم))
لو بدر قالت الكلام ده ف ظروف عاديه….. كان سيف موتها من الضرب
لكن سيف رأي ف عيون اخته…. حزن… وبكاء لا يوصف
جذبها من ذراعها لحضنه…. وأغلق يده عليها…. وهوه يشعر انها ممزقه… ولا يعرف لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال لها بعطف
((قوليلي ايه السبب اللي خلاكي عايزه كده…… مالك يا بدر …. فيكي ايه))
بدر تركت أخيها… واتجهت للكتب…. وبكل عنف.. وغضب… صرخت ف سيف
وهيه تمزق الكتب…. وتلقيها أرضا
((مش عايزاها….. مش عايزه الجامعه….. مش عايزه ابقى إنسانه ليا احترمي زي باقيه الناس….. انا اللي زيي اتخلق ف الفقر…. وهيفضل ف الفقر……… احنا اللي زينا مالهومش اي لازمه يا سيف…….. انت بتحب سلمي صح…….. ابقى قابلني لو ابوها وافق عليك…… هيوافق ع ايه…. إن بنته….. البرنسيسه…. بنت الحسب والنسب…. تيجي هنا…. تعيش ف القرف دا………. انت نسيت نفسك….. نسيت انت مين… وابن مين ….. انت ابن التربي يا بيه …… كبيرك عندهم يحسنوا عليك ف رمضان….. لكن خيالك هيألك…. إن ابوها هيدي بنته الوحيده…… ليك انت……. انت تبقى ايه انت بالنسبة ليهم…… فتح عينيك يا سيف…….. فتح عينيك ياخويا….. قبل ما تقع من سابع سما…. تتكسر… ومحدش هيسمي عليك…… فوق…. فوق يا سيف))
صرخت بدر بهستريا…… وأعادت آخر كلماتها بصراخ
وسيف مذهول من الحقايق اللي عماله تقولها بدر ف وشه… وكانت ع حق ف كل حرف
بدر انهارت ف الأرض…. فاقده وعيها
********************
نور كانت قمه السعاده…. حتى خافت أن يلاحظ احد ضحكتها المستمره
ع مائدة العشاء…. متجمعه العائلة كعادتها…. زياد كان شاردا ….
أصبحت هذه عادته ف الفتره الاخيره
سأله عمه بقلق… عندما وجده محملق ف صحنه… دون أن يمسه
((زياد يابني… مالك ….. ف حاجه حصلت ف المهمه الاخيره دي….. حد من صحابك جراله حاجه))
انتبه زياد لكلام عمه….. ونظر الجميع لزياد بقلق
زياد قال لعمه… باقتضاب
((لأ مفيش حاجة حصلت…. انا بس…))
لم ينهي كلامه…..
نهض واعتذر من الجميع… وخرج للحديقه
محمود قال لهم((هروح اشوف ماله…. كملوا انتوا))
خرج محمود خلف زياد…… زياد شعر به…. التف له وقال بحزن
((قولي يا محمود….. هوه انت لما يكون ف حد ف بالك طول الوقت…. ومش عارف تبعده عن دماغك…… حتى ف عز شغلك….. حتى ف أحلامك وانت نايم….. لما تشوفه الحد دا…. وهوه مش موجود…… لما تتمنى تسمع صوته…… لما تتمنى انك تحضن الحد دا اوي….. كأنك عايز تخفيه ف صدرك بعيد عن الدنيا كلها……. لما تبقى عايز تشوف الحد ده….. رغم أنه قصاد عينك ع طول…… ف خيالك…… دا يبقى ايه…… دا اسمه ايه……. ليه مش عارف اطلعها من دماغي
…… مابفكرش إلا فيها…… نايم قايم بحلم بيها……. دا اسمه ايه يا محمود…….. وليه بيحصلي…..))
محمود رد وهوه سعيد
((دا اسمه حب يابن عمي…… انت بتحبها….. بس تبقى مين دي اللي امها داعيلها))
زياد برق بعينه…. غير مصدق… وقال كأنه بيكلم نفسه
((بحبها…… انا…… بحب بدر))
************************
بدر فتحت عينها….. وجدت سيف يجلس بجوارها ع السرير….. وأمها ع الأرض
تبكي…. وتدعي الله ان يهدي ابنتها التي صابها… انهيار عصبي
جلست بدر…. وانتبه سيف وأمه… سيف أقترب منها…. وقال
((بدر…… انتي كويسه…))
بدر نظرت لأمها نظره ندم…. وقالت لها
((ممكن يا ماما….. تسيبيني مع سيف شويا…… روحي شوفي بابا مختفي فين من بدري))
نهضت الأم… واقتربت من بنتها… وقبلت رأسها.. وقالت بقلق
((حاضر يا بنتي…. انتي دلوقتي كويسه))
هزت بدر رأسها……. خرجت الأم
نظرت بدر لأخيها….ومسكت يده بحنان
وقالت وهيه تبكي
((سامحني يا سيف….. انا اسفه اوي ياخويا….. انا كنت قاسيه عليك اوي….. بس…… بس انا مش عايزاك تعيش ف الجحيم اللي انا فيه….. ابعد عن الجماعه دول يا سيف….. قبل ما ابوها يجرحك…… ابعد يا حبيبي….. خلينا ننساهم سوا))
سيف نظر لها بحده…. وقال
((اتكلمي ع طول يا بدر……. قصدك ايه… انتي حصل بينك… وبين حد فيهم حاجه…. محمود ولا زياد))
بدر هزت يدها بسرعه…. اشاره النفي… وقالت
((لالالالا…. محمود راجل محترم… َعمري ما شفت منه حاجه وحشه ابدا….. لكن…….))
((لكن ايه…. انطقي))
((زياد يا سيف…….. انا بحبه….. انا حبيته من اليوم اللي شفته فيه مرمى أدام بيتي سايح ف دمه….. …حبيته غصب عني واللهي……. بس…. بس انا فين… وهوه فين…….. هوه بعد عني…. عشان عارف الفرق المادي بينا كويس……. هوه مابيحبنيش…… وعمره ما هيبص لواحده فقيره زيي…… انا يا سيف بقولك كده…… عشان خايفه عليك…… خايفه لما ابوها يعرف هيعمل معاك إيه……. سيف يا حبيبي…….. محمود بيحبك عشان انت صاحب جدع………. ويمكن لما يعرف انك بتحب اخته…. مايعترضش…. لكن ابوها… وعمها….. مستحيل يرضوا بالنسب دا…… بعقلك كده….. البهاوات دول….. هيحطوا ايدهم…. ف ايد حته تربى….. تربى ربا عياله ف حوش ميتين….. تربى الجن عفرته… وعفرت مراته…. خلاهم يهربوا بعيالهم من المقابر كلها….. ويسيب شغلانته… وشغلت ابوه من قبله….. ويروح يبيع جرايد… ومناديل ع الأرصفة….. اعقلها يا سيف….. اعقلها وخلينا نبعد قبل ما تتغرز ف حبها أكتر))
سيف دمعت عيناه لأول مره ف حياته
بدر ارتمت ع صدر أخيها
واجهشت ف البكاء من جديد
سيف كان يكذب ع نفسه طوال الوقت
كان يعرف ان ما قالته بدر حقيقي…. لكنه كذب ع نفسه… وقال
((وفيها ايه….. ليه أهلها مايرضوش بيا….. لما اشتغل.. وأثبت نفسي اني مهندس ناجح….. اكيد ابوها هيوافق عليا))
لكن بدر …. فتحت عينه…. ع الحقيقة الكاملة….. هيعمل ايه عزيز بيه
لما يسأل عن أصله وفصله…. مستحيل ناس زي دول…. يوافقوا بنسب زي دا
ترك سيف اخته…وهوه يمسح دموعه…. قال لها
((عندك حق….. انا لازم ابعد عنها….. وهدور ع شغل تاني… وابعد عن الصاحب الوحيد اللي حبيته من قلبي….كان لازم اعمل كده من بدري))
تركها وخرج من البيت كله
يتبع
(ضحايا…………………. الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه الثامنة عشر……………….
محمود رد وهوه سعيد
((دا اسمه حب يابن عمي…… انت بتحبها….. بس تبقى مين دي اللي امها دعيالها))
زياد برق بعينه…. غير مصدق… وقال كأنه بيكلم نفسه
((بحبها…… انا…… بحب بدر))
رد محمود بدهشه
((بدر…… انت بتحب بدر))
زياد ارتسمت معالم الغضب ع وجهه وقال بحده وغضب
((لأ طبعاً….. مستحيل أحبها… انتي ناسي…. انا ابقى مين….. مين دي اللي انا أحبها….. انا بس….. كنت مديون ليها لما ساعدتني….. وهردلها الدين دا…. واخلص…. انت بتقول ايه يا محمود…. انا احب واحده زي دي….. انا يوم ما أحب واحده….. لازم تكون من مستوايا….. مش واحده بنت تربي))
محمود غضب 💢 جداً من كلام زياد لكن زياد لم يترك فرصه لمحمود بالرد……..
اتجه لجراش السيارات….. وأخرج سيارته…. وانطلق للخارج
**********************
ف مكان آخر…. ف كازينو… أو ما يسمى ب(الملهي الليلي)
ف حلبه رقص تتوسط قاعه كبيره…. مليئه بأناس…. مختلفه
الشكل…. والعمر…. والجنسية
كانت ترقص فتيات الليل ع حلبه الرقص….. من ضمنهم
كانت ساندرا….. فتاه فاسده…. من عيله مثلها…. كانت ف نفس الجامعة
مع بدر…. وسلمى… ونور…….. و
…….. حازم المنشاوي
ساندرا كانت أجمل فتاه ف الجامعه…. فتاه بعيون رماديه (أو دي عدسات الله اعلم)
وشعرها طويل جداً…. يعدي خصرها المنحوت…..
كان كل شاب ف الجامعه… يتمنى أن تنظر ساندرا إليه فقط
كان حازم يجلس ع البار…..مع صديقيه…… وينظر بأفتراس…. لساندرا
التي تلفتت كل العيون تنظر لها…. منذ صعدت الحلبه
ارسل لها حازم النادل… وانتظر قدومها…. رأي النادل يحدثها… ويشاور عليه
لكنها نظرت لحازم…. كانت تعرفه…. نظرت له نظره اللامبالاة
حازم استشاظ غيظا…… ارسل لها نادل آخر…… ببضع دولارات
لكنها…. أتت إليه بنفسها هذه المره… ووقفت أمامه…. بغيظ
وألقت المال ف وجهه….. اهانته بشدة
حازم رفع يده…. وصفعها… سقطت أرضا
الموسيقى توقفت….. وتجمع الحاضرين لرؤية ما يحدث
قالت ساندرا…. وهيه لا تزال ع الأرض.. وتضع يدها ع خدها مكان الصفعه
((انت بتضربني انا يابن المنشاوي….. عامل عليا دكر…… ماكنت تتشطر ع الجربوعه اللي ضربتك أدام الجامعة كلها…… وبعدين اتحامت ف بنات الصاوي….. اللي شكلك انت وابوك.. مش قدهم…… طلعوكم أدام الكل…… تافهين…. مهزقين……. جايلي انت دلوقتي وعايز تعملهم عليا…. لأ…. متنساش نفسك….. واعمل راجل ع اللي قلت منك…… وطلعتك عيل ادمنا كلنا))

قالت هذا….. وأتى الحرس الخاص بالمكان…. طلبوا من حازم المغادرة
خرج حازم…. وهوه عبارة عن بركان غضب….. ينتظر الضغط المناسب
للانفجارررررررر
*******************
نور انتظرت حتى تأخر الوقت… واخرجت فستان جذاب جداً
عرفت انه سيعجب محمود…. وتزينت… وانتظرت قدومه…. لكنه
لم يأتي…. اتصلت به…. لم يرد
ارتدت عباءه منزليه واسعه ع الفستان…
وتسللت لغرفته ف الطابق الأسفل…. فتحت الغرفه… لكنها لم تجده
تعجبت…. وبحثت عنه…. دقت ع باب الحمام…. لم يرد
دخلت للشرفه… لكنها وجدته ف الحديقه…. تعجبت بشده…. ماذا يفعل
ف هذه الساعه المتأخرة… ف الحديقه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نزلت إليه…. وتقدمت منه…. وجدته…. قلق….. شارد…. يفكر بعمق
اقتربت منه…وجلست بجواره ع الأرض……. ومسكت يده…. وقالت
((محمود…))
محمود انتبه لها…. وقال بتعب واضح ف صوته
((نور….. انتي لسه صاحيه…. معلش يا حبيبتي… اني مطلعش… زي ما قلتلك….. بس…))
((بس ايه يا حبيبي….. قلقتني))
محمود وقف… وزفر بضيق…. وحكي لنور…. ما قاله أخيها
نور ظهر الضيق الشديد عليها…. وقالت ((ايه الكلام الفارغ ده….. ومالها بدر إن شاء الله….. دي بنت زي القمر….. واخلاقها مفيش بعد كده…… هوه يطول اصلآ انها تبصله…. دا بعصبيته دي….. مفيش واحده تقبل تقعد معاه ساعة واحدة ف نفس المكان….. وبعدين ايه يعني هيه فقيره…. بنت تربى….. ايه يعني….. مش إنسانه….. لأ زياد الصراحة…. أوفر أوي….))
((شفتي انتي قولتي ايه…. واديكي ما تفهميش الدنيا زيه ……. هوه بقى اللى شايف الزمن بقى وحش ازاي…. والبنات الاغنيا…. بقوا فاسدين إزاي…. شفتي بيقول إيه…. عاماً هوه حر…… بس مش عارف يا نور…… لما يعرف ان سيف بيحب سلمي…… وهيه كمان بتحبه…. مش عارف هيعمل ايه….. انا خايف يتهور…. ويزعل سيف بكلامه الفارغ ده…… وانا عن نفسي… مقدرش اخسر سيف…… انا بحبه زي زياد…… وخايف….. بجد لأول مرة…. احس اني خايف من اللي جاااي))
نور….. قبلت يد محمود….. وقالت بحب
((احنا مانقدرش نغير المكتوب يا محمود…….. لو زياد بيحب بدر……. وبيكابر…. الوقت بس…… هوه اللي هيجبره يغير رأيه…….ما احنا كمان اهوه…… مين كان يصدق…… إن محمود الصاوي…. اللي الكل بيعمله الف حساب…….. محمود اللي بيتكلم من مناخيره…. وشايف نفسه……. محمود المغرور….. المتكبر…….. يحبني انا….. انا……. اللي كنت شايفاه حلم بعييييد اوي عليا….. بقي دلوقتي…. جوزي…. حبيبي…. اهوه… قاعد قصادي….. وماسكه إيده براحتي…. مين كان يصدق دا…….. سبحان مغير الأحوال))
محمود نظر لها غير مصدق….. قال لها بدهشه
((انا……. انا كل ده…… آه يا بنت الجزمه))
نهض محمود…. واقفاً
نهضت وهيه تضحك…… وركضت بعيد عنه
سار إليها…. وهوه يتوعد لها بالانتقام منها….. صعدت غرفتها
صعد خلفها….. وأغلق الباب خلفه
ونسي محمود
زياد…. وبدر…. وسيف… وسلمى….. ونسي العالم كله
وهوه ياخذ زوجته بين يديه….. ويعاشرها بحب… وهوه يعلم الآن أنه لا يغضب الله
وهوه الآن يعاشر زوجته…. حلاله
(بالنسبة له)
**********************
حازم ف غرفته…. ف السادسه صباحاً… عاد لمنزله منذ قليل
بعد أن أعد خطه استرداد كرامته…. أمام الجميع
لكنه تذكر تحذير ابيه…. عندما قال له((حازم….. انا عمري ما وقفت ف طريقك… وسايبك تعمل ما بدالك…. لكن اسمع مني الكلام ده كويس….. ابعد عن بنات الصاوي…… احنا مش قد العيله دي….. ولا قد نفوذهم…. أبعد يا حازم……… عشان ما نخسرش كل حاجه))
حازم نظر لانعكاسه ف المرآه…. وقال بثقه
((ماتخافش يا بابا…… انا هاخد حقي منهم….. وارد كرامتي….. ومحدش فيهم هيمسك عليا حاجه…. هه… انا هعرفهم انا مين… واقدر اعمل ايه))
يتبع
(ضحايا……………………الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه السادسة عشر………………
يتذكر سيف…. سلمي اليوم……. عندما
دخلت عند محمود مكتبه… لكنها وجدت
سيف وحده
قالت بتلعثم ((سيف…… سيف ازيك… عامل ايه))
سيف لم يرد….. تلك اول مره يرى شعرها الحرير
كانت ترتدي ترنج منزلي جميل….. كانت تعلم أن زياد غير موجود
لهذا ارتدت ملابسها بحريه…… سيف نظر لمعالم جسدها الفاتن
الذي يبرزه بوضوح هذا الترنج الضيق….. المثير
لاحظت سلمي انه يتفحصها…. شعرت بضيق…. أو مثلت انها شعرت به
قالت له لجذب الحديث معه…. ليس إلا
((مكنتش اعرف انك كده يا سيف….. بتبصلي كده ليه….. دا اللي انا اعرفه عنك…….. انك احسن من كده بكتير))
همت بالخروج…. لكنها متأكده انه سيلحق بها
فعلاً ركض إليها….. وجذبها من يدها لكن بقوه…. كادت أن تسقط ع ظهرها
من شده جذبها…. لكنها أسرع ومسكها قبل سقوطها
أصبحت الآن بين يديه…. وجهها ف وجهه…. نظرت له…. ونظر لها
قالت دون وعي منها
((بحبك يا سيف))
سيف فتح عينه ع آخرهم….. ولم يصدق ما سمعته أذنه
كانت تنظر له….. منتظره رده…. لكن سيف… كان أعقل من أن يتهور
لأنه يعلم أن محمود سيدخل الآن ف اي لحظه…. لأنه خرج ليرد ع الهاتف
اوقفها سيف ع قدمها…. وابعدها قليلاً… وقال بجديه
((لو بتحبيني…… يبقي تسمعي كلامي…. اللبس دا… يبقي ف اوضتك بس…… ماتخرجيش من الاوضه بيه تاني))
سلمي كانت ستطير من السعاده… وهوه يملي عليها أوامره الصارمه
هزت رأسها موافقه….. قال أيضا
((وكمان عايزك تركزي ف مذاكرتك…. عشان هخطبك بعد الامتحانات))
سلمي نظرت له غير مصدقه…. اقتربت منه…. ونظرت له بعمق
ودمعت عيناها…. رغما عنها….. قالت له بصوت مبحوح
((هتتجوزني يا سيف……. هتخليني مراتك…… ملكك))
سيف جذبها إليه بقوه….. ألصقها بجسده…. وقد نسي محمود….. وكل من بالبيت
قبلها بقوه… ورغبه مكبوته
حضنها بكل قوته…. حتى شعر انها ستتحطم بين يده
ابعدها عنه قليلاً…. وقال بصدق
((وانا بعشقك يا سلمى))
سلمي لم تحتمل كل هذه السعادة…. فقدت وعيها بين يده
سيف نظر لها غير مصدق…. وحملها بين يديه.. إلى الاريكه
الواسعه ف مكتب محمود
ظل يناديها بجنون…. دخل محمود ع هذا الصوت العالي
رأي المشهد. كله……….
سلمي ممده ع الاريكه…. سيف ممسك بيدها
وينادي عليها برعب…… كأنها فارقت الحياة….. محمود ركض إليه
ووضع يده ع اخته…… وقال بخوف وقلق
((ف ايه يا سيف…. ايه اللي حصل…. سلمي جرالها ايه))
سيف رد دون استيعاب كامل منه… لما يقوله… ولمن يقوله
((كل ده عشان قلتها هخطبك بعد الامتحانات…… وقلتلها بعشقك…. وبوستها…. حصلها كده….. ووقعت من طولها….. انا معرفش انها ضعيفه اوي كدا…. هيه تعبانه يا محمود))
محمود لم يرد…. انتبه سيف أخيراً لما قاله… لأخيها
أخيها المتشدد ف حمايتها…. وحراستها
وغيرته… وخوفه عليها….. الذي جعله
يضيق عليها الحياه…. ويحبسها طول الوقت ف البيت… أمام نظره… ونظر العائله
وقف سيف…. وترك يد سلمي…. ونظر لمحمود…. الذي ارتسم ع وجهه الغموض
والتساؤل… وعدم الفهم…… قال سيف يوضح كلامه… ويعتذر
((محمود….. انا يمكن اتسرعت…… انا عارف كويس الفرق بينا وبينكم…… بس انت عاملتني ع اني واحد منكم……. وانا اعتبرتك اخويا…….. بس لما الموضوع بيجي لنسب….. الكلام بيتغير……. انا آسف يا صاحبي…. بس انا حبيت أختك…… واقسملك بالله….. اني حاولت اشيلها من دماغي كتير….. لكن معرفتش……… محمود انا مش عايز أخسرك…….. انا هعتذر لسلمي ع كلامي…. ووعدي ليها….. انا قلت كده ف ساعه حماس مني…… بس))
محمود وضع يده ع فم سيف……. يمنعه من إكمال حديثه
سيف نظر له يحاول أن يفهم شيئاً… لكن محمود غامض جداً
قال له أخيراً… لينهي هذا الصمت
((يعني انت بتحبها وعايزها….. صح))
هز سيف رأسه… ونظر للأسفل… لكن محمود مسكه من ذقنه
ورفع عينه له… وقال بجديه
((سيف انا معنديش مانع تتجوز اختي…. بس كنت مستني منك تصارحني….. زي ما انا صارحتك))
سيف بسرعه ليدافع عن نفسه
((انا مفكرتش اكلمها قبل كدا ….. بس لما دخلت عليا دلوقتي…. اتضايقت من لبسها الضيق….. عشان كدا انا كلمتها…… بس يا محمود……. دا اللي حصل… لكن عمري ما كلمتها قبل كده))
محمود ابتسم….. وقال بضحك
((ماشي يا عم…… بس سيبها تركز ف مذكرتها…. وف الإجازة…. هنتجوز انا وانت….. ف يوم واحد))
فوجئ الشبان…. بسلمي
ركضت خارجاً.. وهيه تضحك غير مصدقه….
…………………………
سيف يعيد هذا المشهد ف رأسه… مراراً وتكراراً….. وكان سعيد ان محمود
علم بحبه لأخته…. شعر أن ضميره مرتاح
ذهب ف نوم عميق ملئ بالاحلام الجميله التي تجمعه بسلمي
ف الصباح…. عاد لعمله….. لكن محمود قال له
((بقولك يا سيف…. انا عايزك معايا النهاردة))
((اكيد معاك…. بس ف ايه))
((انا هكتب ع نور النهارده))
سيف صدم من الكلام… نظر له محمود… ووضع يده ع كتف سيف
وقال بأسف
((مش هكدب عليك يا صاحبي…. انا مقدرتش ابعد عنها……. الحل الوحيد أدامي…. اني اتجوزها…. وبعدين هطلقها…. واتجوزتها أدام الكل…. ايه رأيك يا سيف))
سيف بحيره
((طب ما هيبقى مثبوت انكم كنتم متجوزين))
رد محمود بتفاؤل
((يابني انا هظبط المأذون… وبعدين الكلام هيبقى معايا…. المهم وقتها محدش هيعرف حاجه….. وبعدين انا هبقي اتصرف))
ضحك سيف…… وقال لمحمود
((شكلك غرقان ف الحب يا صاحبي….. يابختك ياعم……. عقبالي يارب))
ضحك محمود…. وقال له
((هيه بس تخلص… وبعدين يا عم… انا هكلم عزيز بيه….. واخطبهالك بنفسي))
. ضحك الشابين…… وذهبا معا للجامعة لإحضار نور……
أخذها من الجامعه خلسه…. وذهب بها لأقرب مأذون
كان سبق و حضر كل الأوراق المطلوبة… لعقد القرآن
وبالفعل… وسط فرحتها… وحماس سيف….. وإصرار محمود ع تملك نور شرعا…. وقانونا
تم عقد القرآن…. سريا
هنئ سيف صديقه….. ونور
أعاد محمود نور للجامعة….. كأن شيئاً لم يكن
وعاد مع سيف لعملهم…. انتهى دوام العمل…. وعاد محمود لبيته
وجد زياد… قد عاد.. وأنهى مأموريته بنجاح كالعادة……
***************
سيف دخل البيت… وهوه سعيد…. مما حدث اليوم مع محمود
كان يتمنى أن يكون مكانه… وسلمى تصبح ملكه…. لكنه…. من…. نفسه بالصبر
لكن سيف وقف ع عتبه صاله منزله…. وهوه يرى أمه
حزينه مقطبه الجبين…. أسرع إليها.. وسألها
((ايه يا ام سيف…… حصل ايه…. بابا كويس))
أمه نظرت له…. وكان الحزن يكسو عيونها العسلي الفاتحه
قالت بيأس((شفلك حل مع اختك يا سيف))
سيف رد بسرعه… ولهفه
((بدر …… مالها….. فيها ايه اتكلمي يا أمي))
يتبع
(ضحايا………………… الحقد)
( العشق المحرم)
الحلقه السابعه عشر………………
قالت بيأس((شفلك حل مع اختك يا سيف))
سيف رد بسرعه… ولهفه
((بدر …… مالها….. فيها ايه اتكلمي يا أمي))
قالت الأم ((اختك مش عايزه تروح الجامعة تاني… قالتلك النهارده انها تعبانه مش هتروح.. . لا يابني….. دي ف نيتها… ماتروحش تاني ابدا….. وكمان موافقه ع عمر ابن خالتك))
سيف قطب جبينه… ودخل غرفه بدر كالعاصفه…. لكنه وجدها
تجلس ع طرف سريرها…. تبكي بمرارة…. اقترب منها…. ووضع يده ع رأسها
وقال ((بدر…..))
نهضت بدر….. ووقفت أمام أخيها بصلابه….. وعيونها كانت حمراء من كثرة البكاء
قالت بحده
((انتوا عايزين مني ايه….. مش كنتوا بتزنوا عليا…. أكبر دماغي من الجامعه….. واتجوز عمر…… انا دلوقتي موافقه….. ف ايه…. أمك عايزه مني ايه…… ما تسيبوني ف حالي بقى…. حرام عليكم))
لو بدر قالت الكلام ده ف ظروف عاديه….. كان سيف موتها من الضرب
لكن سيف رأي ف عيون اخته…. حزن… وبكاء لا يوصف
جذبها من ذراعها لحضنه…. وأغلق يده عليها…. وهوه يشعر انها ممزقه… ولا يعرف لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال لها بعطف
((قوليلي ايه السبب اللي خلاكي عايزه كده…… مالك يا بدر …. فيكي ايه))
بدر تركت أخيها… واتجهت للكتب…. وبكل عنف.. وغضب… صرخت ف سيف
وهيه تمزق الكتب…. وتلقيها أرضا
((مش عايزاها….. مش عايزه الجامعه….. مش عايزه ابقى إنسانه ليا احترمي زي باقيه الناس….. انا اللي زيي اتخلق ف الفقر…. وهيفضل ف الفقر……… احنا اللي زينا مالهومش اي لازمه يا سيف…….. انت بتحب سلمي صح…….. ابقى قابلني لو ابوها وافق عليك…… هيوافق ع ايه…. إن بنته….. البرنسيسه…. بنت الحسب والنسب…. تيجي هنا…. تعيش ف القرف دا………. انت نسيت نفسك….. نسيت انت مين… وابن مين ….. انت ابن التربي يا بيه …… كبيرك عندهم يحسنوا عليك ف رمضان….. لكن خيالك هيألك…. إن ابوها هيدي بنته الوحيده…… ليك انت……. انت تبقى ايه انت بالنسبة ليهم…… فتح عينيك يا سيف…….. فتح عينيك ياخويا….. قبل ما تقع من سابع سما…. تتكسر… ومحدش هيسمي عليك…… فوق…. فوق يا سيف))
صرخت بدر بهستريا…… وأعادت آخر كلماتها بصراخ
وسيف مذهول من الحقايق اللي عماله تقولها بدر ف وشه… وكانت ع حق ف كل حرف
بدر انهارت ف الأرض…. فاقده وعيها
********************
نور كانت قمه السعاده…. حتى خافت أن يلاحظ احد ضحكتها المستمره
ع مائدة العشاء…. متجمعه العائلة كعادتها…. زياد كان شاردا ….
أصبحت هذه عادته ف الفتره الاخيره
سأله عمه بقلق… عندما وجده محملق ف صحنه… دون أن يمسه
((زياد يابني… مالك ….. ف حاجه حصلت ف المهمه الاخيره دي….. حد من صحابك جراله حاجه))
انتبه زياد لكلام عمه….. ونظر الجميع لزياد بقلق
زياد قال لعمه… باقتضاب
((لأ مفيش حاجة حصلت…. انا بس…))
لم ينهي كلامه…..
نهض واعتذر من الجميع… وخرج للحديقه
محمود قال لهم((هروح اشوف ماله…. كملوا انتوا))
خرج محمود خلف زياد…… زياد شعر به…. التف له وقال بحزن
((قولي يا محمود….. هوه انت لما يكون ف حد ف بالك طول الوقت…. ومش عارف تبعده عن دماغك…… حتى ف عز شغلك….. حتى ف أحلامك وانت نايم….. لما تشوفه الحد دا…. وهوه مش موجود…… لما تتمنى تسمع صوته…… لما تتمنى انك تحضن الحد دا اوي….. كأنك عايز تخفيه ف صدرك بعيد عن الدنيا كلها……. لما تبقى عايز تشوف الحد ده….. رغم أنه قصاد عينك ع طول…… ف خيالك…… دا يبقى ايه…… دا اسمه ايه……. ليه مش عارف اطلعها من دماغي
…… مابفكرش إلا فيها…… نايم قايم بحلم بيها……. دا اسمه ايه يا محمود…….. وليه بيحصلي…..))
محمود رد وهوه سعيد
((دا اسمه حب يابن عمي…… انت بتحبها….. بس تبقى مين دي اللي امها داعيلها))
زياد برق بعينه…. غير مصدق… وقال كأنه بيكلم نفسه
((بحبها…… انا…… بحب بدر))
************************
بدر فتحت عينها….. وجدت سيف يجلس بجوارها ع السرير….. وأمها ع الأرض
تبكي…. وتدعي الله ان يهدي ابنتها التي صابها… انهيار عصبي
جلست بدر…. وانتبه سيف وأمه… سيف أقترب منها…. وقال
((بدر…… انتي كويسه…))
بدر نظرت لأمها نظره ندم…. وقالت لها
((ممكن يا ماما….. تسيبيني مع سيف شويا…… روحي شوفي بابا مختفي فين من بدري))
نهضت الأم… واقتربت من بنتها… وقبلت رأسها.. وقالت بقلق
((حاضر يا بنتي…. انتي دلوقتي كويسه))
هزت بدر رأسها……. خرجت الأم
نظرت بدر لأخيها….ومسكت يده بحنان
وقالت وهيه تبكي
((سامحني يا سيف….. انا اسفه اوي ياخويا….. انا كنت قاسيه عليك اوي….. بس…… بس انا مش عايزاك تعيش ف الجحيم اللي انا فيه….. ابعد عن الجماعه دول يا سيف….. قبل ما ابوها يجرحك…… ابعد يا حبيبي….. خلينا ننساهم سوا))
سيف نظر لها بحده…. وقال
((اتكلمي ع طول يا بدر……. قصدك ايه… انتي حصل بينك… وبين حد فيهم حاجه…. محمود ولا زياد))
بدر هزت يدها بسرعه…. اشاره النفي… وقالت
((لالالالا…. محمود راجل محترم… َعمري ما شفت منه حاجه وحشه ابدا….. لكن…….))
((لكن ايه…. انطقي))
((زياد يا سيف…….. انا بحبه….. انا حبيته من اليوم اللي شفته فيه مرمى أدام بيتي سايح ف دمه….. …حبيته غصب عني واللهي……. بس…. بس انا فين… وهوه فين…….. هوه بعد عني…. عشان عارف الفرق المادي بينا كويس……. هوه مابيحبنيش…… وعمره ما هيبص لواحده فقيره زيي…… انا يا سيف بقولك كده…… عشان خايفه عليك…… خايفه لما ابوها يعرف هيعمل معاك إيه……. سيف يا حبيبي…….. محمود بيحبك عشان انت صاحب جدع………. ويمكن لما يعرف انك بتحب اخته…. مايعترضش…. لكن ابوها… وعمها….. مستحيل يرضوا بالنسب دا…… بعقلك كده….. البهاوات دول….. هيحطوا ايدهم…. ف ايد حته تربى….. تربى ربا عياله ف حوش ميتين….. تربى الجن عفرته… وعفرت مراته…. خلاهم يهربوا بعيالهم من المقابر كلها….. ويسيب شغلانته… وشغلت ابوه من قبله….. ويروح يبيع جرايد… ومناديل ع الأرصفة….. اعقلها يا سيف….. اعقلها وخلينا نبعد قبل ما تتغرز ف حبها أكتر))
سيف دمعت عيناه لأول مره ف حياته
بدر ارتمت ع صدر أخيها
واجهشت ف البكاء من جديد
سيف كان يكذب ع نفسه طوال الوقت
كان يعرف ان ما قالته بدر حقيقي…. لكنه كذب ع نفسه… وقال
((وفيها ايه….. ليه أهلها مايرضوش بيا….. لما اشتغل.. وأثبت نفسي اني مهندس ناجح….. اكيد ابوها هيوافق عليا))
لكن بدر …. فتحت عينه…. ع الحقيقة الكاملة….. هيعمل ايه عزيز بيه
لما يسأل عن أصله وفصله…. مستحيل ناس زي دول…. يوافقوا بنسب زي دا
ترك سيف اخته…وهوه يمسح دموعه…. قال لها
((عندك حق….. انا لازم ابعد عنها….. وهدور ع شغل تاني… وابعد عن الصاحب الوحيد اللي حبيته من قلبي….كان لازم اعمل كده من بدري))
تركها وخرج من البيت كله
يتبع
(ضحايا…………………. الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه الثامنة عشر……………….
محمود رد وهوه سعيد
((دا اسمه حب يابن عمي…… انت بتحبها….. بس تبقى مين دي اللي امها دعيالها))
زياد برق بعينه…. غير مصدق… وقال كأنه بيكلم نفسه
((بحبها…… انا…… بحب بدر))
رد محمود بدهشه
((بدر…… انت بتحب بدر))
زياد ارتسمت معالم الغضب ع وجهه وقال بحده وغضب
((لأ طبعاً….. مستحيل أحبها… انتي ناسي…. انا ابقى مين….. مين دي اللي انا أحبها….. انا بس….. كنت مديون ليها لما ساعدتني….. وهردلها الدين دا…. واخلص…. انت بتقول ايه يا محمود…. انا احب واحده زي دي….. انا يوم ما أحب واحده….. لازم تكون من مستوايا….. مش واحده بنت تربي))
محمود غضب 💢 جداً من كلام زياد لكن زياد لم يترك فرصه لمحمود بالرد……..
اتجه لجراش السيارات….. وأخرج سيارته…. وانطلق للخارج
**********************
ف مكان آخر…. ف كازينو… أو ما يسمى ب(الملهي الليلي)
ف حلبه رقص تتوسط قاعه كبيره…. مليئه بأناس…. مختلفه
الشكل…. والعمر…. والجنسية
كانت ترقص فتيات الليل ع حلبه الرقص….. من ضمنهم
كانت ساندرا….. فتاه فاسده…. من عيله مثلها…. كانت ف نفس الجامعة
مع بدر…. وسلمى… ونور…….. و
…….. حازم المنشاوي
ساندرا كانت أجمل فتاه ف الجامعه…. فتاه بعيون رماديه (أو دي عدسات الله اعلم)
وشعرها طويل جداً…. يعدي خصرها المنحوت…..
كان كل شاب ف الجامعه… يتمنى أن تنظر ساندرا إليه فقط
كان حازم يجلس ع البار…..مع صديقيه…… وينظر بأفتراس…. لساندرا
التي تلفتت كل العيون تنظر لها…. منذ صعدت الحلبه
ارسل لها حازم النادل… وانتظر قدومها…. رأي النادل يحدثها… ويشاور عليه
لكنها نظرت لحازم…. كانت تعرفه…. نظرت له نظره اللامبالاة
حازم استشاظ غيظا…… ارسل لها نادل آخر…… ببضع دولارات
لكنها…. أتت إليه بنفسها هذه المره… ووقفت أمامه…. بغيظ
وألقت المال ف وجهه….. اهانته بشدة
حازم رفع يده…. وصفعها… سقطت أرضا
الموسيقى توقفت….. وتجمع الحاضرين لرؤية ما يحدث
قالت ساندرا…. وهيه لا تزال ع الأرض.. وتضع يدها ع خدها مكان الصفعه
((انت بتضربني انا يابن المنشاوي….. عامل عليا دكر…… ماكنت تتشطر ع الجربوعه اللي ضربتك أدام الجامعة كلها…… وبعدين اتحامت ف بنات الصاوي….. اللي شكلك انت وابوك.. مش قدهم…… طلعوكم أدام الكل…… تافهين…. مهزقين……. جايلي انت دلوقتي وعايز تعملهم عليا…. لأ…. متنساش نفسك….. واعمل راجل ع اللي قلت منك…… وطلعتك عيل ادمنا كلنا))

قالت هذا….. وأتى الحرس الخاص بالمكان…. طلبوا من حازم المغادرة
خرج حازم…. وهوه عبارة عن بركان غضب….. ينتظر الضغط المناسب
للانفجارررررررر
*******************
نور انتظرت حتى تأخر الوقت… واخرجت فستان جذاب جداً
عرفت انه سيعجب محمود…. وتزينت… وانتظرت قدومه…. لكنه
لم يأتي…. اتصلت به…. لم يرد
ارتدت عباءه منزليه واسعه ع الفستان…
وتسللت لغرفته ف الطابق الأسفل…. فتحت الغرفه… لكنها لم تجده
تعجبت…. وبحثت عنه…. دقت ع باب الحمام…. لم يرد
دخلت للشرفه… لكنها وجدته ف الحديقه…. تعجبت بشده…. ماذا يفعل
ف هذه الساعه المتأخرة… ف الحديقه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نزلت إليه…. وتقدمت منه…. وجدته…. قلق….. شارد…. يفكر بعمق
اقتربت منه…وجلست بجواره ع الأرض……. ومسكت يده…. وقالت
((محمود…))
محمود انتبه لها…. وقال بتعب واضح ف صوته
((نور….. انتي لسه صاحيه…. معلش يا حبيبتي… اني مطلعش… زي ما قلتلك….. بس…))
((بس ايه يا حبيبي….. قلقتني))
محمود وقف… وزفر بضيق…. وحكي لنور…. ما قاله أخيها
نور ظهر الضيق الشديد عليها…. وقالت ((ايه الكلام الفارغ ده….. ومالها بدر إن شاء الله….. دي بنت زي القمر….. واخلاقها مفيش بعد كده…… هوه يطول اصلآ انها تبصله…. دا بعصبيته دي….. مفيش واحده تقبل تقعد معاه ساعة واحدة ف نفس المكان….. وبعدين ايه يعني هيه فقيره…. بنت تربى….. ايه يعني….. مش إنسانه….. لأ زياد الصراحة…. أوفر أوي….))
((شفتي انتي قولتي ايه…. واديكي ما تفهميش الدنيا زيه ……. هوه بقى اللى شايف الزمن بقى وحش ازاي…. والبنات الاغنيا…. بقوا فاسدين إزاي…. شفتي بيقول إيه…. عاماً هوه حر…… بس مش عارف يا نور…… لما يعرف ان سيف بيحب سلمي…… وهيه كمان بتحبه…. مش عارف هيعمل ايه….. انا خايف يتهور…. ويزعل سيف بكلامه الفارغ ده…… وانا عن نفسي… مقدرش اخسر سيف…… انا بحبه زي زياد…… وخايف….. بجد لأول مرة…. احس اني خايف من اللي جاااي))
نور….. قبلت يد محمود….. وقالت بحب
((احنا مانقدرش نغير المكتوب يا محمود…….. لو زياد بيحب بدر……. وبيكابر…. الوقت بس…… هوه اللي هيجبره يغير رأيه…….ما احنا كمان اهوه…… مين كان يصدق…… إن محمود الصاوي…. اللي الكل بيعمله الف حساب…….. محمود اللي بيتكلم من مناخيره…. وشايف نفسه……. محمود المغرور….. المتكبر…….. يحبني انا….. انا……. اللي كنت شايفاه حلم بعييييد اوي عليا….. بقي دلوقتي…. جوزي…. حبيبي…. اهوه… قاعد قصادي….. وماسكه إيده براحتي…. مين كان يصدق دا…….. سبحان مغير الأحوال))
محمود نظر لها غير مصدق….. قال لها بدهشه
((انا……. انا كل ده…… آه يا بنت الجزمه))
نهض محمود…. واقفاً
نهضت وهيه تضحك…… وركضت بعيد عنه
سار إليها…. وهوه يتوعد لها بالانتقام منها….. صعدت غرفتها
صعد خلفها….. وأغلق الباب خلفه
ونسي محمود
زياد…. وبدر…. وسيف… وسلمى….. ونسي العالم كله
وهوه ياخذ زوجته بين يديه….. ويعاشرها بحب… وهوه يعلم الآن أنه لا يغضب الله
وهوه الآن يعاشر زوجته…. حلاله
(بالنسبة له)
**********************
حازم ف غرفته…. ف السادسه صباحاً… عاد لمنزله منذ قليل
بعد أن أعد خطه استرداد كرامته…. أمام الجميع
لكنه تذكر تحذير ابيه…. عندما قال له((حازم….. انا عمري ما وقفت ف طريقك… وسايبك تعمل ما بدالك…. لكن اسمع مني الكلام ده كويس….. ابعد عن بنات الصاوي…… احنا مش قد العيله دي….. ولا قد نفوذهم…. أبعد يا حازم……… عشان ما نخسرش كل حاجه))
حازم نظر لانعكاسه ف المرآه…. وقال بثقه
((ماتخافش يا بابا…… انا هاخد حقي منهم….. وارد كرامتي….. ومحدش فيهم هيمسك عليا حاجه…. هه… انا هعرفهم انا مين… واقدر اعمل ايه))
(ضحايا………………. الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه التاسعة عشر……………………
حازم سأل إحدى صديقات بدر القديمه عن مكان إقامتها… ودفع لها المال لتخبره
عرف مكان شقتهم….. راقب سيف… وعرف أين يذهب
يذهب إلى أحد مواقع العمل…. التي لاتزال تحت الإنشاء
رشى حازم احد العمال…… ليسرق هاتف سيف…… كانت بدر ف هذا الوقت ف البيت
صممت أن لاتذهب للجامعه من جديد…. سيف تركها ترتاح بضعه أيام
وبعدها سيقنعها بالعودة للجامعة
أمها كانت عند أحد جيرانها كالعادة
وابيها كان عند أحد أصدقائه….. كانت تحضر الأكل عندما رن هاتفها
كان رقم سيف….. ردت
((ايوه يا سيف…. ف حاجه ولآ ايه))
رد صوت غريب…. تحدث بقلق وخوف
((حضرتك انا لقيت صاحب التلفون ده…. مرمى ف الأرض… غرقان ف دمه….. شكل عربيه خبطته وهربت))
بدر صرخت… وقالتله
((سيف….. سيف…. اخويا…. قولي لو سمحت….. هوه فين…… واتصل بالاسعاف عقبال ما اجيلك))
أعطاها عنوان بعيد قليلاً…. شكرته… وأغلقت الخط….. ارتدت ملابسها
وكانت تهم بالخروج… وهيه تبكي…. وتدعي الله أن يحفظ اخاها
لكنها مسكت هاتفها تتصل بمحمود تخبره بما حدث… ليذهب معاها…. لن تستطيع أن تخبر
والديها… خوفاً عليهم من الصدمه…. لكن محمود هاتفه مغلق…..
اتصلت ع زياد….. رنه لاخرها… لم يرد…. اتصلت مره اخرى… واخري
رد اخيرا….. وقال بحده
((نعم… عايزه ايه))
تجاهلت جفائه… وقالت وهيه تبكي
((زياد….. ألحقيني والنبي….. سيف عمل حادثه))
زياد فزع… قال برعب
((بتقولي ايه……..طب انتي فين….. وانا اجيلك))
اعطته العنوان الذي أعطاها اياه الرجل….. وخرجت تركض
ركبت تاكسي… ووصلت المكان…. حاولت تتصل ع هاتف سيف
لم يرد…. قلبها انقبض…. خافت أن يكون الرجل ترك أخيها… وحده
سارت بين الأبنية المهجورة
حازم كان يهم أن يخرج من مخبأة… مع 3 من أصحابه الفاسدين مثله…..
لكنه عاد مكانه…… بسرعة
عندما رأى سياره تقترب….. وتقف بعنف مره واحده
رأته بدر…. وركضت إليه…. نزل زياد…. وسألها
((فين……. فين….. سيف…. انطقي))
قالت بتلعثم وهيه غير مدركه لأي شيء
((مش عارفه يا زياد…… الراجل قالي انه هنا…… بس بتصل بيه مش بيرد))
زياد….. اخرج هاتفه…. واتصل ع هاتف سيف…. كان يرن… ولا يوجد رد
زياد فهم الأن كل شيء…… وقف أمامها… وقال بحده
((هه…. انتي عملتي التمثليه دي عليا…. عشان تجيبيني هنا….. سيف بدال ما بيردش….. يبقي ف الشغل مش سامع التلفون ….. ماشي انا هنا اهوه…… ارغي……. عايزه ايه))
بدر نظرت له غير مصدقه …….. قالت بدهشه
((انت بتقول ايه…. انت فاكر اني هفول …. ع اخويا عشان اجيبك هنا…. انت مجنون))
رد عليها بصراخ
((اخرسي يا بدر……. انا عارف كل حاجه…. عارف انك بتحبيني…. وجايباني هنا عشان تقنعيني بيكي…. وانك بنت حلوه……. وبتحبيني…. ونفسك فيا….. والكلام الحمضان دا…… بس انتي عبيطه اوي يا انسه…. انتي ناسيه اني ظابط….. وامثالك عدوا عليا كتير……. بس انا هقول لاخوكي…. انا هخليه يربيكي من اول وجديد))
ف وسط كل هذا…… كان حازم وأصحابه…. يستمعون
قال حازم…. وقد اشتعل الغضب…. والحقد بداخله
عند رؤيه زياد….. وتذكر كيف ضربه زياد بعنف…. وذله أمام الكل…. وأيضاً جعل العميد يعاقبه
نظر حازم لأصحابه…. وقال بصوت منخفض
((اسمعوني كويس…… احنا هنضرب عصفورين بحجر واحد…….. بدل ما كنا هنغتصب البت ونصورها…. ونفضحها…… لأ…. انا هقتل الظابط…. دلوقتي…… وهلبس التهمه لبدر…….))
قال صديقه…. وقد ظهر عليه الخوف
((قتل….. قتل ايه يا عم…. لأ ما اتفقناش ع كده))
قال آخر ((سيبك منه دا جبان….. قلي هتعمل كده إزاي))
((هخرج دلوقتي… اقتله بالسلاح دا))
اخرج مسدس ابيه…. من جيبه
كان قد احضره لأي ظروف طارئة
أكمل كلامه
((هذل الكلب دا….. أدام بدر…. وهكسر قلبها…… واخليها تترجاني اني ارحمه……. وبعديها اقتله…. واضربها ع رأسها….. اخليها يأغم عليها……. وبعدين نهرب… ونبلغ الحكومة…… تيجي الحكومة تلاقيها جمبه…. والمسدس ف ايدها…… وبصمتها عليه))
ضحك الشابين ع هذه الخطه المحكمه… أما الشاب الثالث…. قال لحازم برعب
((انا ماليش فيه….. انا ماشي…. وما تخافش…. مش هفتح بقى بحرف))
نظر له حازم بغضب…. وقال له بقرف
((طب غور…… يلا أمشي من هناك….. عشان محدش فيهم يحس بيك)
(حازم من غباءه…… والحقد الذي أعمى بصيرته…. وغيب عقله….. لم يأتي ف مخيلته…. إن السلاح ملك لأبيه….. ومرخص بإسم ابيه…… عزت المنشاوي)
نظر الشباب لبعض….. وخرج حازم….. بعد ما أنهى زياد….. إهاناته لبدر
التي وقفت مصدومه….. بل مشلوله… لا تجد رد ع إتهام زياد القاتل
وكلامه الجارح…… عندما لم يجد منها رد…… وهيه لم تستطيع أن تدافع عن نفسها
كان يهم بالرحيل…. لكن فجأه
ظهر حازم…. ورفاقه خلفه…. وهم يصفقون بأيديهم
زياد رأهم…… برق بعينه… لم يستوعب…. نظر لبدر
وجدها هيه أيضا متفاجئه برؤيتهم
قال زياد….. بدهشه
((انت……. انت هنا بتعمل إيه))
حازم بسخرية…. وهوه يعلم جيداً انه سيد الموقف حالياً….. قال لبدر
((إيه رأيك فيا…… عملت حوار قديم فحت….. وانتي صدقتيه بسهولة…. بس ليه جيبتي الباشا…. مالهوش مكان بينا يا حلوه…. بس مش مشكلة…… كده ولا كده…. بيني وبين الباشا….. حساب قديم…… وهيتصفي حالا….. هقتل الباشا قدامك……. واحرق قلبك عليه…. وبعدها…. هخلي الرجاله دول…… يقطعوكي بسنانهم…….. عشان بعد كدا…. تعرفي ازاي…. تتجرأي ع اسيادك يا زباله))
زياد تأهب للدفاع عن بدر ……. وعن شرفها….. قال لحازم بتهديد
((اسمع يلا….. أنا ممكن أنسى كل اللي حصل دلوقتي….. خد صحابك… وغوروا من هنا…… وشيل بدر من دماغك خالص….. لأحسن…… وربنا المعبود…. لاندمك ع الساعه دي طول عمرك…… دا لو خليت فيك عمر اصلآ))
حازم نظر لزياد …….. ببغض شديد…. وقال له….. وهوه يشهر سلاحه
((انت هتندمني انا…….. زياد…… انا هخلص عليك دلوقتي…. ووريني هتعمل ايه يا ابن الكلب))
حازم أطلق الرصاصة…… نحو زياد الذي كان قريب جداً……….. منها
بدر اتنفضت…. وصرخت بأعلى صوتها…. وركضت عليه…. وهيه تصرخ بأسمه
((زياااااااااااااااااااااااااااااااااااااد))
*************************
سيف يجلس ف غرفه الإنتظار مع بعض المتقدمين للوظيفة
كانت سلمي ترن عليه….. كلما فصل رنتها…. ترن مره أخرى… وأخرى
سيف نزلت دمعته….. مسحها بسرعه قبل أن يراه آحد
أتى دوره أخيراً…. ودخل للمدير…. تقدم للوظيفة……
اقتنع به المدير…… رغم قله سنوات خبرته…. لكن عندما علم المدير
انه كان يعمل ف شركه الفرماوي….. أصر أن يوظفه عنده
فعلاً… وقع عقد العمل مع المدير شخصياً…..
خرج من الشركه… وتوجه لشركه محمود
علم أنه ف اجتماع… منذ وقت طويل… وأنه أوشك ع الانتهاء
انتظره سيف….. أنهى محمود الاجتماع أخيراً…. وعلم من ملك السكرتيره أن سيف ينتظره
أمرها محمود أن تدخله……. تعجب محمود من تصرف سيف…..
سيف كان يدخل مباشرة… دون طرق الباب حتى
دخل سيف…. ووجهه ف الأرض من محمود…… قال محمود بتساؤل
((ايه يا عم…. ف ايه….. انت قاعد بره ليه….. وبعدين مجتش الشغل ليه النهارده……. كلموني من الموقع…. انك ما رحتش….. حاولت أكلمك…. ما رديتش…… ف ايه بقى))
نظر له سيف بحزن……. وقال
((كنت بدور ع شغل تاني))
محمود صدم من كلامه….قال بذهول
((بتدور ع إيه…… مش فاهم))
((محمود…….. انا اسف أوي…. بس انا مش هكمل معاك…… من الأول كانت صداقتنا غلط……. انا نسيت نفسي….. وبصيت لاختك….. حبيتها من غير ما أفكر…….. مكنش بأيدي صحيح….. بس كان لازم اعرف من الأول أنه ماينفعش))
محمود قطب جبينه…. وعقد ذراعيه ع صدره….. وقال بجمود
((ودا ليه بقى إن شاء الله…… وايه اللي حصل فجأة خلاك تقول كدا دلوقتي))
((بدر……. بدر يا محمود…. بتحب زياد ابن عمك…… وانت عارف كويس ان زياد عمره ما هيبصلها….. عمره ما هينزل من مستواه…… لينا
بدر فتحت عيني ع حقيقة كنت عارفها طول الوقت…. وعامل عبيط……. بس خلاص…… معدش ينفع.. لازم نبعد….. لازم اختفى من حياتكم انا واختي.. قبل ما اخسرها…. ولا تأذي نفسها…… قول لسلمي اني اسف اوي…… قلها انها حبت الراجل الغلط……. خليها تسامحني يا محمود…… عن أذنك))
نظر له محمود بغضب…….. وقال بجديه
((عارف…. اني ماسك نفسي عنك بالعافيه…. وربنا عايز ارزعك ألمين ع خلقتك…… ع كلامك المتخلف ده ………. زياد كمان بيحب بدر يا استاذ……. والمفروض إننا…….))
رنه هاتفه قاطعته وهوه يوبخ سيف
نظر للهاتف…. وجده زياد
قال لسيف
((استنى يابيه…. ارد ع البيه التاني…. وارجعلك))
رد ع زياد…… لكن معالم محمود تبدلت…. ونظر لسيف برعب…. وقال لزياد
((بدر…………. انتوا فين))
سمع سيف اسم اخته….. نزع الهاتف من محمود….. وسمع زياد يصرخ
((ألحقنييييييييييييييييييي))
يتبع
(ضحايا………………………. الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه العشرين………………………
بدر اتنفضت…. وصرخت بأعلى صوتها…. وركضت عليه…. وهيه تصرخ بأسمه
((زياااااااااااااااااااااااااااااااااااااد))
بدر ركضت ع زياد….. دفعته بعيداً عن الرصاصة المندفعه….. لكن
الرصاصة…. استقرت ف صدر………………. بدر
صرخ زياد برعب((بدررررررررررر))
أخرج زياد سلاحه….. وأطلق الرصاص عليهم الثلاثه
أصاب حازم ف رأسه…. وآخر ف قدمه… والثالث هرب
نظر لبدر وركع ع قدمه….. ورفع رأسها ع قدمه…. ووضع يده ع الجرح
وهوه مصدوم….. قالت له بصوت متقطع… وهيه تموت بين يديه
((انا بحبك اوي يا زياد……. بحبك اوي….. والحمد لله…. اني هموت ع إيدك….. هموت وانا شيفاك أدامي…..))
بدر اغمضت عيناها بأستسلام…. وسقطت يدها ع الأرض
زياد صرخ فيها
((بدرررررررررررررر….. قومي… بدر بالله عليكي قومي….. بدر ما تسبينيش))
زياد نظر حوله…. ومسح دموعه بعنف…. وحملها ع يده
وركض لسيارته….. وضعها ع المقعد الخلفي…. ومسك هاتفه…. اتصل بمحمود
((محمود….. محمود بدر بتموت…. حازم ضرب عليا نار….. وقفت ادامي يا محمود……. والرصاصه جت فيها))
محمود قال له غير مصدق
((بدر……….. انتوا فين))
زياد ببكاء وصراخ
((بقولك بدر بتموت ادامي ألحقنييييييييييييييييييي……. ألحقني يا محمود…… هات سيف وتعالى ع مستشفه خالي محمد دلوقتي))
كان يقود السيارة… وهوه يحدث محمود….. ألقى بالهاتف أرضا
وأسرع بالسيارة… وهوه يضع يده ع المقعد الخلفي….. ع صدر بدر …. مكان الرصاصة
عله يوقف نزيف الدم
*********** * **
سقط الهاتف من سيف……. نظر لمحمود….. وقال بخوف…. وفمه يرتجف
وعيناه تدمع
((بدر…….. بدر ماتت يا محمود…… اختي ماتت))
كان يصرخ ف محمود….. محمود اقترب منه…. ومسكه من كتفه… يهزه بعنف
قال له((بدر لسه عايشه….. اجمد كده… وتعالى نروحلها…. يلا))
……………………..
وصلوا المشفى…. وجدوا زياد يجلس ف الأرض…. ويضع رأسه بين يديه
ويبكي بحرقه….
نظر له سيف… وركض إليه…. اوقفه ع قدمه… وقال بصراخ
((بدر فييييين يا زياد…… اختي فين))
ركض إليهم محمود…. ومسك زياد الذي زاد بكاءه… وقال له
((فين بدر ما تنطق……))
مسح زياد دموعه… وقال لهم
((ف العمليات….. بدر بتموت يا محمود…….. اختك بتموت بسببي يا سيف……. اختك وقفت ادامي والرصاصه جت فيها هيه…….. اختك ضحت بروحها عشاني يا سيف……. وانا…… انا كل اللي اديتهولها….. وجع…. ما شافتش مني غير الوجع))
بكى محمود ع كلام زياد…… سيف رمي نفسه ع الأرض….. ووضع رأسه بين يديه
وأخذ يبكي بحرقه…. وهوه يدعي الله أن ينجي اخته…… حبيبته…. صديقته….. رفيقه عمره
…………………
حضرت عائله محمود كلها…… بعدما اتصل بهم خال زياد
انهارت نور وسلمى…. وأم نور
لكن ام نور
طلبت من الجميع ان يذهبوا للمسجد القريب
ليصلَوا جميعاً…. ويدعون الله أن يعيد إليهم بدر…… سالمه
بالفعل ذهبوا جميعاً… وادوا فرض الصلاة…. لكن زياد لم يتوقف
عن الصلاة…. كان يسجد طويلاً… ف الأرض… وهوه يصلي
ويدعى الله بصوت عالي وهوه يبكي….. ويقول
((يارب رجعهالي……. يارب ما تحرمنيش منها……. يارب بلاش العقاب القاسي ده……. لو غلطت ف حياتي…. عذبني بأي حاجة تانيه….. لكن بلاش تحرمني منها…… انت اديتني هديه وانا مقدرتهاش……. بس عرفت قيمتها دلوقتي…… يارب وحياه النبي الغالي….. ترجعلي حبيبتي……. واوعدك اني مش هسيبها تاني ابدا…….. مش هقسي عليها تاني…… مش هخليها تحزن ولو دقيقة واحدة…. بس رجعهالي يارب والنبي يارب))
بكاءه…. ودعاءه
جعل كل الحاضرين يبكون أيضاً
حتى الغريب الذي لا يعرف شيئاً…. ابيه ربت ع كتفه…. لينهي سجوده
أنهى زياد الصلاة….. ونهض
نظر له سيف… واخذه ف حضنه…. تشبث به زياد
وقال له((سامحني يا سيف…… بالله عليك تسامحني……))
وازداد ف بكاءه هوه وسيف
عادوا إلى المشفى…… وانتظروا خروج الطبيب
خرج أخيراً… الطبيب محمد…. خال زياد
ركض إليه الجميع…. لكنه طمئنهم.. وقال
((الحمد لله…. الرصاصه كانت بعيده عن القلب….. بس برضو لسه حالتها خطيره……. ادعولها يا جماعه….. وإن شاء الله… تعدي الساعات الجايه ع خير…….. لو عدت بإذن الله… يبقي بدر عدت مرحله الخطر…….))
سهر سيف و زياد و محمود أمام العناية المركزة…… أجبر محمود البنات أن يعودوا
مع أبيه وعمه وزوجه عمه……. وسيف
اتصل بابيه… للأسف اضطر أن يكذب عليه….
قال له…. بعد أن استجمع شجاعته….. وحاول أن يتحدث بسعادة
((ايه يا حج فوزي……..))
الأب بقلق
((ايه يا سيف….. تلفونك انت واختك…. مقفول ليه….. فين بدر يا سيف))
سيف كان سينهار من البكاء… عندما سمع اسم اخته
محمود خطف الهاتف منه… وقال للأب
((معلش بقى يا عمي….. انا خطفت عيالك…… خدتهم معايا شرم…. عندنا شغل هناك…. ف قلت اخد البنات معانا يغيروا جو))
اقتنع الأب بهذه الكذبه…. ووصي محمود ع بدر
محمود انهمرت دموعه…… هوه أيضاً…. لكنه تماسك حتى أغلق الخط مع الأب
……………. ………………
بعد ساعات…. مرت ببطء شديد ع الجميع……
طمئن الطبيب الشباب…… إن بدر عدت مرحله الخطر….. وأنها ستشفي قريباً بإذن الله
ظل الشباب الثلاثه بجوارها حتى استطاعت أن تتكلم
طلب زياد من سيف ومحمود…… إن يتركوهم وحدهم
محمود نظر له…. وقال بهمس
((عارف لو زعلتها…. مش هيحصلك طيب))
قال زياد بصوت عالي
((بقولك ايه يا محمود….. دي خلاص… لا تخصك… ولا تخص سيف…… دي تخصني انا وبس))
ابتسم سيف…. ومحمود
زياد دفعهم لخارج الغرفه….. ولف ينظر لبدر
التي نظرت له غير مصدقه…. اقترب منها….. لكنها لفت وجهها للاتجاه الآخر
لتعرفه أنها غاضبه منه…. لكنه جلس ع السرير بجوارها ببطء
كي لا يسبب لها ألم…. مسك
وجهها… ولفه له… ومرر أصابعه ع وجهها الشاحب…. المتعب
وقال بصدق((انا هفضل أحمد ربنا كل يوم ف عمري…….. عليكي…… عشان اداني بت بميت راجل زيك…….. انا فعلا يا بدر هندم ندم عمري لو ضيعتك من أيدي….. هندم لو ما سامحتيني ع اللي عملته فيكي…… انا لو لفيت الكون دا كله….. من شرقه…. لغربه…… مش هلاقي واحده زيك………انتي البدر اللي ربنا خلقهولي…… ليا…. لوحدي…. ينورلي حياتي…… ويملاها عليها……. انا بحبك يا بدر…… ياللي عكستي الآيه……. المفروض اني انا اللي أنقذ حياتك….. لكن انتي بقى…. اللي دايما بتنقذي حياتي…….. انتي منقذتي))
ضحكت بدر…. لكنها تألمت من ضحكتها…. مسك يدها…. وقال بخوف
((بلاش تضحكي….. ما تعمليش اي مجهود….. ماشي….. انا هنا عشانك…… انا اللي هأكلك….. واشربك…. وأحميكي كمان))
ضحكت مجدداً…. وتحدثت بصعوبة بالغة… قالت
((بطل تضحكني طيب……… زياد انت كويس))
نظر لها….. وظهر الألم واضح ع وجهه وف عينيه…. قال بألم حقيقي
((كويس ازاي… وانا شايفك راقده كده بسببي……. كان لازم انا اللي اموت يا بدر……..))
لكنها حركت يدها بصعوبة….. ووضعتها ع فمه….. تمنعه من تكلمه كلامه
قبل كف يدها….. ونزل ع فمها قبلها قبله خفيفه…. حتى لا يتعبها
…………….
اتت عائله محمود…… واتطمئنوا ع بدر….. وتبرعب سلمي
التي تجاهلت سيف متعمداً…. وقالت لبدر
((طول ما انتي هنا…… هصورلك محاضراتك….. عشان الامتحانات قربت…… ولازم تنجحي….. دا الشرط الوحيد… عشان تتجوزوا انتي وزياد))
ضحك الجميع……. ورأى سيف… إن عزيز… وحمدي
لم يعترضوا ابدا…. بل تمنوا الشفاء لبدر….. وأكد عزيز ع كلام سلمي
((دا مش هزار يا بدر…… لازم تذاكري…. تعالي ع نفسك وذاكري كويس عشان تنجحي))
قال زياد بمزاح
((ماتخافش يا عمي….. أنا هذاكرلها بنفسي))
ردت نور بضحك
((حلو اوي…. كده اضمنوا انها هتسقط رسمي))
ضحك الجميع مجدداً… وبعد فتره…. تركوا سلمي مع بدر ف المشفى
وغادر الجميع……. سيف عاد إليهم… بعد أن قال لمحمود انه نسي هاتفه
انتظره محمود ف السيارة…. عاد
سيف لغرفه بدر….. وجدها نامت
ورأى سلمي تقف تنظر عليهم من النافذه….. ودموعها تنزل
ك النهر الجاري ع خدها….. اقترب منها
وحضنها من ظهرها بقوه
يتبع
يتبع
(ضحايا………………. الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه التاسعة عشر……………………
حازم سأل إحدى صديقات بدر القديمه عن مكان إقامتها… ودفع لها المال لتخبره
عرف مكان شقتهم….. راقب سيف… وعرف أين يذهب
يذهب إلى أحد مواقع العمل…. التي لاتزال تحت الإنشاء
رشى حازم احد العمال…… ليسرق هاتف سيف…… كانت بدر ف هذا الوقت ف البيت
صممت أن لاتذهب للجامعه من جديد…. سيف تركها ترتاح بضعه أيام
وبعدها سيقنعها بالعودة للجامعة
أمها كانت عند أحد جيرانها كالعادة
وابيها كان عند أحد أصدقائه….. كانت تحضر الأكل عندما رن هاتفها
كان رقم سيف….. ردت
((ايوه يا سيف…. ف حاجه ولآ ايه))
رد صوت غريب…. تحدث بقلق وخوف
((حضرتك انا لقيت صاحب التلفون ده…. مرمى ف الأرض… غرقان ف دمه….. شكل عربيه خبطته وهربت))
بدر صرخت… وقالتله
((سيف….. سيف…. اخويا…. قولي لو سمحت….. هوه فين…… واتصل بالاسعاف عقبال ما اجيلك))
أعطاها عنوان بعيد قليلاً…. شكرته… وأغلقت الخط….. ارتدت ملابسها
وكانت تهم بالخروج… وهيه تبكي…. وتدعي الله أن يحفظ اخاها
لكنها مسكت هاتفها تتصل بمحمود تخبره بما حدث… ليذهب معاها…. لن تستطيع أن تخبر
والديها… خوفاً عليهم من الصدمه…. لكن محمود هاتفه مغلق…..
اتصلت ع زياد….. رنه لاخرها… لم يرد…. اتصلت مره اخرى… واخري
رد اخيرا….. وقال بحده
((نعم… عايزه ايه))
تجاهلت جفائه… وقالت وهيه تبكي
((زياد….. ألحقيني والنبي….. سيف عمل حادثه))
زياد فزع… قال برعب
((بتقولي ايه……..طب انتي فين….. وانا اجيلك))
اعطته العنوان الذي أعطاها اياه الرجل….. وخرجت تركض
ركبت تاكسي… ووصلت المكان…. حاولت تتصل ع هاتف سيف
لم يرد…. قلبها انقبض…. خافت أن يكون الرجل ترك أخيها… وحده
سارت بين الأبنية المهجورة
حازم كان يهم أن يخرج من مخبأة… مع 3 من أصحابه الفاسدين مثله…..
لكنه عاد مكانه…… بسرعة
عندما رأى سياره تقترب….. وتقف بعنف مره واحده
رأته بدر…. وركضت إليه…. نزل زياد…. وسألها
((فين……. فين….. سيف…. انطقي))
قالت بتلعثم وهيه غير مدركه لأي شيء
((مش عارفه يا زياد…… الراجل قالي انه هنا…… بس بتصل بيه مش بيرد))
زياد….. اخرج هاتفه…. واتصل ع هاتف سيف…. كان يرن… ولا يوجد رد
زياد فهم الأن كل شيء…… وقف أمامها… وقال بحده
((هه…. انتي عملتي التمثليه دي عليا…. عشان تجيبيني هنا….. سيف بدال ما بيردش….. يبقي ف الشغل مش سامع التلفون ….. ماشي انا هنا اهوه…… ارغي……. عايزه ايه))
بدر نظرت له غير مصدقه …….. قالت بدهشه
((انت بتقول ايه…. انت فاكر اني هفول …. ع اخويا عشان اجيبك هنا…. انت مجنون))
رد عليها بصراخ
((اخرسي يا بدر……. انا عارف كل حاجه…. عارف انك بتحبيني…. وجايباني هنا عشان تقنعيني بيكي…. وانك بنت حلوه……. وبتحبيني…. ونفسك فيا….. والكلام الحمضان دا…… بس انتي عبيطه اوي يا انسه…. انتي ناسيه اني ظابط….. وامثالك عدوا عليا كتير……. بس انا هقول لاخوكي…. انا هخليه يربيكي من اول وجديد))
ف وسط كل هذا…… كان حازم وأصحابه…. يستمعون
قال حازم…. وقد اشتعل الغضب…. والحقد بداخله
عند رؤيه زياد….. وتذكر كيف ضربه زياد بعنف…. وذله أمام الكل…. وأيضاً جعل العميد يعاقبه
نظر حازم لأصحابه…. وقال بصوت منخفض
((اسمعوني كويس…… احنا هنضرب عصفورين بحجر واحد…….. بدل ما كنا هنغتصب البت ونصورها…. ونفضحها…… لأ…. انا هقتل الظابط…. دلوقتي…… وهلبس التهمه لبدر…….))
قال صديقه…. وقد ظهر عليه الخوف
((قتل….. قتل ايه يا عم…. لأ ما اتفقناش ع كده))
قال آخر ((سيبك منه دا جبان….. قلي هتعمل كده إزاي))
((هخرج دلوقتي… اقتله بالسلاح دا))
اخرج مسدس ابيه…. من جيبه
كان قد احضره لأي ظروف طارئة
أكمل كلامه
((هذل الكلب دا….. أدام بدر…. وهكسر قلبها…… واخليها تترجاني اني ارحمه……. وبعديها اقتله…. واضربها ع رأسها….. اخليها يأغم عليها……. وبعدين نهرب… ونبلغ الحكومة…… تيجي الحكومة تلاقيها جمبه…. والمسدس ف ايدها…… وبصمتها عليه))
ضحك الشابين ع هذه الخطه المحكمه… أما الشاب الثالث…. قال لحازم برعب
((انا ماليش فيه….. انا ماشي…. وما تخافش…. مش هفتح بقى بحرف))
نظر له حازم بغضب…. وقال له بقرف
((طب غور…… يلا أمشي من هناك….. عشان محدش فيهم يحس بيك)
(حازم من غباءه…… والحقد الذي أعمى بصيرته…. وغيب عقله….. لم يأتي ف مخيلته…. إن السلاح ملك لأبيه….. ومرخص بإسم ابيه…… عزت المنشاوي)
نظر الشباب لبعض….. وخرج حازم….. بعد ما أنهى زياد….. إهاناته لبدر
التي وقفت مصدومه….. بل مشلوله… لا تجد رد ع إتهام زياد القاتل
وكلامه الجارح…… عندما لم يجد منها رد…… وهيه لم تستطيع أن تدافع عن نفسها
كان يهم بالرحيل…. لكن فجأه
ظهر حازم…. ورفاقه خلفه…. وهم يصفقون بأيديهم
زياد رأهم…… برق بعينه… لم يستوعب…. نظر لبدر
وجدها هيه أيضا متفاجئه برؤيتهم
قال زياد….. بدهشه
((انت……. انت هنا بتعمل إيه))
حازم بسخرية…. وهوه يعلم جيداً انه سيد الموقف حالياً….. قال لبدر
((إيه رأيك فيا…… عملت حوار قديم فحت….. وانتي صدقتيه بسهولة…. بس ليه جيبتي الباشا…. مالهوش مكان بينا يا حلوه…. بس مش مشكلة…… كده ولا كده…. بيني وبين الباشا….. حساب قديم…… وهيتصفي حالا….. هقتل الباشا قدامك……. واحرق قلبك عليه…. وبعدها…. هخلي الرجاله دول…… يقطعوكي بسنانهم…….. عشان بعد كدا…. تعرفي ازاي…. تتجرأي ع اسيادك يا زباله))
زياد تأهب للدفاع عن بدر ……. وعن شرفها….. قال لحازم بتهديد
((اسمع يلا….. أنا ممكن أنسى كل اللي حصل دلوقتي….. خد صحابك… وغوروا من هنا…… وشيل بدر من دماغك خالص….. لأحسن…… وربنا المعبود…. لاندمك ع الساعه دي طول عمرك…… دا لو خليت فيك عمر اصلآ))
حازم نظر لزياد …….. ببغض شديد…. وقال له….. وهوه يشهر سلاحه
((انت هتندمني انا…….. زياد…… انا هخلص عليك دلوقتي…. ووريني هتعمل ايه يا ابن الكلب))
حازم أطلق الرصاصة…… نحو زياد الذي كان قريب جداً……….. منها
بدر اتنفضت…. وصرخت بأعلى صوتها…. وركضت عليه…. وهيه تصرخ بأسمه
((زياااااااااااااااااااااااااااااااااااااد))
*************************
سيف يجلس ف غرفه الإنتظار مع بعض المتقدمين للوظيفة
كانت سلمي ترن عليه….. كلما فصل رنتها…. ترن مره أخرى… وأخرى
سيف نزلت دمعته….. مسحها بسرعه قبل أن يراه آحد
أتى دوره أخيراً…. ودخل للمدير…. تقدم للوظيفة……
اقتنع به المدير…… رغم قله سنوات خبرته…. لكن عندما علم المدير
انه كان يعمل ف شركه الفرماوي….. أصر أن يوظفه عنده
فعلاً… وقع عقد العمل مع المدير شخصياً…..
خرج من الشركه… وتوجه لشركه محمود
علم أنه ف اجتماع… منذ وقت طويل… وأنه أوشك ع الانتهاء
انتظره سيف….. أنهى محمود الاجتماع أخيراً…. وعلم من ملك السكرتيره أن سيف ينتظره
أمرها محمود أن تدخله……. تعجب محمود من تصرف سيف…..
سيف كان يدخل مباشرة… دون طرق الباب حتى
دخل سيف…. ووجهه ف الأرض من محمود…… قال محمود بتساؤل
((ايه يا عم…. ف ايه….. انت قاعد بره ليه….. وبعدين مجتش الشغل ليه النهارده……. كلموني من الموقع…. انك ما رحتش….. حاولت أكلمك…. ما رديتش…… ف ايه بقى))
نظر له سيف بحزن……. وقال
((كنت بدور ع شغل تاني))
محمود صدم من كلامه….قال بذهول
((بتدور ع إيه…… مش فاهم))
((محمود…….. انا اسف أوي…. بس انا مش هكمل معاك…… من الأول كانت صداقتنا غلط……. انا نسيت نفسي….. وبصيت لاختك….. حبيتها من غير ما أفكر…….. مكنش بأيدي صحيح….. بس كان لازم اعرف من الأول أنه ماينفعش))
محمود قطب جبينه…. وعقد ذراعيه ع صدره….. وقال بجمود
((ودا ليه بقى إن شاء الله…… وايه اللي حصل فجأة خلاك تقول كدا دلوقتي))
((بدر……. بدر يا محمود…. بتحب زياد ابن عمك…… وانت عارف كويس ان زياد عمره ما هيبصلها….. عمره ما هينزل من مستواه…… لينا
بدر فتحت عيني ع حقيقة كنت عارفها طول الوقت…. وعامل عبيط……. بس خلاص…… معدش ينفع.. لازم نبعد….. لازم اختفى من حياتكم انا واختي.. قبل ما اخسرها…. ولا تأذي نفسها…… قول لسلمي اني اسف اوي…… قلها انها حبت الراجل الغلط……. خليها تسامحني يا محمود…… عن أذنك))
نظر له محمود بغضب…….. وقال بجديه
((عارف…. اني ماسك نفسي عنك بالعافيه…. وربنا عايز ارزعك ألمين ع خلقتك…… ع كلامك المتخلف ده ………. زياد كمان بيحب بدر يا استاذ……. والمفروض إننا…….))
رنه هاتفه قاطعته وهوه يوبخ سيف
نظر للهاتف…. وجده زياد
قال لسيف
((استنى يابيه…. ارد ع البيه التاني…. وارجعلك))
رد ع زياد…… لكن معالم محمود تبدلت…. ونظر لسيف برعب…. وقال لزياد
((بدر…………. انتوا فين))
سمع سيف اسم اخته….. نزع الهاتف من محمود….. وسمع زياد يصرخ
((ألحقنييييييييييييييييييي))
يتبع
(ضحايا………………………. الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه العشرين………………………
بدر اتنفضت…. وصرخت بأعلى صوتها…. وركضت عليه…. وهيه تصرخ بأسمه
((زياااااااااااااااااااااااااااااااااااااد))
بدر ركضت ع زياد….. دفعته بعيداً عن الرصاصة المندفعه….. لكن
الرصاصة…. استقرت ف صدر………………. بدر
صرخ زياد برعب((بدررررررررررر))
أخرج زياد سلاحه….. وأطلق الرصاص عليهم الثلاثه
أصاب حازم ف رأسه…. وآخر ف قدمه… والثالث هرب
نظر لبدر وركع ع قدمه….. ورفع رأسها ع قدمه…. ووضع يده ع الجرح
وهوه مصدوم….. قالت له بصوت متقطع… وهيه تموت بين يديه
((انا بحبك اوي يا زياد……. بحبك اوي….. والحمد لله…. اني هموت ع إيدك….. هموت وانا شيفاك أدامي…..))
بدر اغمضت عيناها بأستسلام…. وسقطت يدها ع الأرض
زياد صرخ فيها
((بدرررررررررررررر….. قومي… بدر بالله عليكي قومي….. بدر ما تسبينيش))
زياد نظر حوله…. ومسح دموعه بعنف…. وحملها ع يده
وركض لسيارته….. وضعها ع المقعد الخلفي…. ومسك هاتفه…. اتصل بمحمود
((محمود….. محمود بدر بتموت…. حازم ضرب عليا نار….. وقفت ادامي يا محمود……. والرصاصه جت فيها))
محمود قال له غير مصدق
((بدر……….. انتوا فين))
زياد ببكاء وصراخ
((بقولك بدر بتموت ادامي ألحقنييييييييييييييييييي……. ألحقني يا محمود…… هات سيف وتعالى ع مستشفه خالي محمد دلوقتي))
كان يقود السيارة… وهوه يحدث محمود….. ألقى بالهاتف أرضا
وأسرع بالسيارة… وهوه يضع يده ع المقعد الخلفي….. ع صدر بدر …. مكان الرصاصة
عله يوقف نزيف الدم
*********** * **
سقط الهاتف من سيف……. نظر لمحمود….. وقال بخوف…. وفمه يرتجف
وعيناه تدمع
((بدر…….. بدر ماتت يا محمود…… اختي ماتت))
كان يصرخ ف محمود….. محمود اقترب منه…. ومسكه من كتفه… يهزه بعنف
قال له((بدر لسه عايشه….. اجمد كده… وتعالى نروحلها…. يلا))
……………………..
وصلوا المشفى…. وجدوا زياد يجلس ف الأرض…. ويضع رأسه بين يديه
ويبكي بحرقه….
نظر له سيف… وركض إليه…. اوقفه ع قدمه… وقال بصراخ
((بدر فييييين يا زياد…… اختي فين))
ركض إليهم محمود…. ومسك زياد الذي زاد بكاءه… وقال له
((فين بدر ما تنطق……))
مسح زياد دموعه… وقال لهم
((ف العمليات….. بدر بتموت يا محمود…….. اختك بتموت بسببي يا سيف……. اختك وقفت ادامي والرصاصه جت فيها هيه…….. اختك ضحت بروحها عشاني يا سيف……. وانا…… انا كل اللي اديتهولها….. وجع…. ما شافتش مني غير الوجع))
بكى محمود ع كلام زياد…… سيف رمي نفسه ع الأرض….. ووضع رأسه بين يديه
وأخذ يبكي بحرقه…. وهوه يدعي الله أن ينجي اخته…… حبيبته…. صديقته….. رفيقه عمره
…………………
حضرت عائله محمود كلها…… بعدما اتصل بهم خال زياد
انهارت نور وسلمى…. وأم نور
لكن ام نور
طلبت من الجميع ان يذهبوا للمسجد القريب
ليصلَوا جميعاً…. ويدعون الله أن يعيد إليهم بدر…… سالمه
بالفعل ذهبوا جميعاً… وادوا فرض الصلاة…. لكن زياد لم يتوقف
عن الصلاة…. كان يسجد طويلاً… ف الأرض… وهوه يصلي
ويدعى الله بصوت عالي وهوه يبكي….. ويقول
((يارب رجعهالي……. يارب ما تحرمنيش منها……. يارب بلاش العقاب القاسي ده……. لو غلطت ف حياتي…. عذبني بأي حاجة تانيه….. لكن بلاش تحرمني منها…… انت اديتني هديه وانا مقدرتهاش……. بس عرفت قيمتها دلوقتي…… يارب وحياه النبي الغالي….. ترجعلي حبيبتي……. واوعدك اني مش هسيبها تاني ابدا…….. مش هقسي عليها تاني…… مش هخليها تحزن ولو دقيقة واحدة…. بس رجعهالي يارب والنبي يارب))
بكاءه…. ودعاءه
جعل كل الحاضرين يبكون أيضاً
حتى الغريب الذي لا يعرف شيئاً…. ابيه ربت ع كتفه…. لينهي سجوده
أنهى زياد الصلاة….. ونهض
نظر له سيف… واخذه ف حضنه…. تشبث به زياد
وقال له((سامحني يا سيف…… بالله عليك تسامحني……))
وازداد ف بكاءه هوه وسيف
عادوا إلى المشفى…… وانتظروا خروج الطبيب
خرج أخيراً… الطبيب محمد…. خال زياد
ركض إليه الجميع…. لكنه طمئنهم.. وقال
((الحمد لله…. الرصاصه كانت بعيده عن القلب….. بس برضو لسه حالتها خطيره……. ادعولها يا جماعه….. وإن شاء الله… تعدي الساعات الجايه ع خير…….. لو عدت بإذن الله… يبقي بدر عدت مرحله الخطر…….))
سهر سيف و زياد و محمود أمام العناية المركزة…… أجبر محمود البنات أن يعودوا
مع أبيه وعمه وزوجه عمه……. وسيف
اتصل بابيه… للأسف اضطر أن يكذب عليه….
قال له…. بعد أن استجمع شجاعته….. وحاول أن يتحدث بسعادة
((ايه يا حج فوزي……..))
الأب بقلق
((ايه يا سيف….. تلفونك انت واختك…. مقفول ليه….. فين بدر يا سيف))
سيف كان سينهار من البكاء… عندما سمع اسم اخته
محمود خطف الهاتف منه… وقال للأب
((معلش بقى يا عمي….. انا خطفت عيالك…… خدتهم معايا شرم…. عندنا شغل هناك…. ف قلت اخد البنات معانا يغيروا جو))
اقتنع الأب بهذه الكذبه…. ووصي محمود ع بدر
محمود انهمرت دموعه…… هوه أيضاً…. لكنه تماسك حتى أغلق الخط مع الأب
……………. ………………
بعد ساعات…. مرت ببطء شديد ع الجميع……
طمئن الطبيب الشباب…… إن بدر عدت مرحله الخطر….. وأنها ستشفي قريباً بإذن الله
ظل الشباب الثلاثه بجوارها حتى استطاعت أن تتكلم
طلب زياد من سيف ومحمود…… إن يتركوهم وحدهم
محمود نظر له…. وقال بهمس
((عارف لو زعلتها…. مش هيحصلك طيب))
قال زياد بصوت عالي
((بقولك ايه يا محمود….. دي خلاص… لا تخصك… ولا تخص سيف…… دي تخصني انا وبس))
ابتسم سيف…. ومحمود
زياد دفعهم لخارج الغرفه….. ولف ينظر لبدر
التي نظرت له غير مصدقه…. اقترب منها….. لكنها لفت وجهها للاتجاه الآخر
لتعرفه أنها غاضبه منه…. لكنه جلس ع السرير بجوارها ببطء
كي لا يسبب لها ألم…. مسك
وجهها… ولفه له… ومرر أصابعه ع وجهها الشاحب…. المتعب
وقال بصدق((انا هفضل أحمد ربنا كل يوم ف عمري…….. عليكي…… عشان اداني بت بميت راجل زيك…….. انا فعلا يا بدر هندم ندم عمري لو ضيعتك من أيدي….. هندم لو ما سامحتيني ع اللي عملته فيكي…… انا لو لفيت الكون دا كله….. من شرقه…. لغربه…… مش هلاقي واحده زيك………انتي البدر اللي ربنا خلقهولي…… ليا…. لوحدي…. ينورلي حياتي…… ويملاها عليها……. انا بحبك يا بدر…… ياللي عكستي الآيه……. المفروض اني انا اللي أنقذ حياتك….. لكن انتي بقى…. اللي دايما بتنقذي حياتي…….. انتي منقذتي))
ضحكت بدر…. لكنها تألمت من ضحكتها…. مسك يدها…. وقال بخوف
((بلاش تضحكي….. ما تعمليش اي مجهود….. ماشي….. انا هنا عشانك…… انا اللي هأكلك….. واشربك…. وأحميكي كمان))
ضحكت مجدداً…. وتحدثت بصعوبة بالغة… قالت
((بطل تضحكني طيب……… زياد انت كويس))
نظر لها….. وظهر الألم واضح ع وجهه وف عينيه…. قال بألم حقيقي
((كويس ازاي… وانا شايفك راقده كده بسببي……. كان لازم انا اللي اموت يا بدر……..))
لكنها حركت يدها بصعوبة….. ووضعتها ع فمه….. تمنعه من تكلمه كلامه
قبل كف يدها….. ونزل ع فمها قبلها قبله خفيفه…. حتى لا يتعبها
…………….
اتت عائله محمود…… واتطمئنوا ع بدر….. وتبرعب سلمي
التي تجاهلت سيف متعمداً…. وقالت لبدر
((طول ما انتي هنا…… هصورلك محاضراتك….. عشان الامتحانات قربت…… ولازم تنجحي….. دا الشرط الوحيد… عشان تتجوزوا انتي وزياد))
ضحك الجميع……. ورأى سيف… إن عزيز… وحمدي
لم يعترضوا ابدا…. بل تمنوا الشفاء لبدر….. وأكد عزيز ع كلام سلمي
((دا مش هزار يا بدر…… لازم تذاكري…. تعالي ع نفسك وذاكري كويس عشان تنجحي))
قال زياد بمزاح
((ماتخافش يا عمي….. أنا هذاكرلها بنفسي))
ردت نور بضحك
((حلو اوي…. كده اضمنوا انها هتسقط رسمي))
ضحك الجميع مجدداً… وبعد فتره…. تركوا سلمي مع بدر ف المشفى
وغادر الجميع……. سيف عاد إليهم… بعد أن قال لمحمود انه نسي هاتفه
انتظره محمود ف السيارة…. عاد
سيف لغرفه بدر….. وجدها نامت
ورأى سلمي تقف تنظر عليهم من النافذه….. ودموعها تنزل
ك النهر الجاري ع خدها….. اقترب منها
وحضنها من ظهرها بقوه
يتبع
(ضحايا…………………… الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه الواحد والعشرين
رأى سلمي تقف تنظر عليهم من النافذه….. ودموعها تنزل
ك النهر الجاري ع خدها….. اقترب منها
وحضنها من ظهرها بقوه
سلمي جفلت…… واتنفضت.. لكنه
احكم قبضته ع خصرها
اطمئنت انه سيف……. لكنها مدت يدها تبعد يده عن خصرها
لكنه….. أدارها إليه… وثبتها ف الحائط خلفها… وقال لها
((عارف انك زعلانه مني……. بس انا غصب عني يا سلمى…… انا بحبك اوي…… بس الفرق بينا كبير اوي…. زي الفرق بين السما…. والأرض
بين سطح الميا….. والقاع
بين الشرق والغرب يا……….. سلمى
انا عايزك تعيشي سعيده………. وسعادتك هتكون معايا……… سلمي انا شفت ان ابوكي…. وعمك
مش معترضين ع بدر …….. استنى بس لما بدر تقوم بالسلامة……. وتتجوز هيه وزياد……. انا هتقدملك….. ولو ابوكي قالي اللي انا متوقع يقولهولي……… انا………. هخطفك))
سلمي برقت عينها بسعادة….. قالت له بتردد
((هتخطفني صحيح…. يعني هتعرض مستقبلك للخطر عشاني يا سيف))
ابتسم سيف…. ووضع يده حول عنقها… وقال
((دا انا ارمي نفسي ف النار عشانك يا سلمى……. لو ابوكي رفضني…. ودا المتوقع طبعاً…. انا هسيب لابويا القرشين اللي عملتهم…… يعمل بيهم ….. لقمه عيش…… وانا بقى….. هاخدك من وسط اهلك…… ونهرب ع اي مكان…… وهبنيلك بيت ع قدنا….. لو هنحت ف الصخر يا سلمى…. مش هخليكي تندمي ابدا انك حبتيني…. دا وعد مني ليكي))
سلمي حضنته بقوه…. أغلق ذراعه عليها…. كأنه يريد دفنها بداخله….
لتصبح ملكه …….. وحده
ابعدها عنه برفق….. وقال بهمس
((انا هنزل دلوقتي…. محمود مستنيني تحت.. . بس هجيلك بكره…. خلي بالك من بدر))
قالت بصوت حزين… لأنه سيغادر
((انت هتوصيني ع اختي….. ماتخافش عليها ابدا….. بس انت لازم تمشي دلوقتي اهوه))
سيف لم يتمالك نفسه اكثر…. أمام شفتيها الوردية
جذبها بقوه….. وقبلها بشوق… وحب… ورغبه
سلمي كادت أن تفقد وعيها….
من قبلته الدافئة
سيف سلمي بالنسبة له….. أول فتاه يلمسها
هوه لم يلمس امرأة ابدا
كانت حياته…. للعمل والدراسه…. والإهتمام باسرته الصغيره
نظر لها سيف بخوف…. وحملها لأقرب كرسي….. وقال لها بقلق
((انتي كويسه…… اجيلك دكتور))
ردت عليه… وهيه سعيده باهتمامه وخوفه عليها
((لأ يا سيف….. انا كويسه….. بس دي….. دي كانت أول مرة ليا))
نظر لها سيف بإعجاب وفخر…. وقال بسعادة
((ودي حاجه تسعدني اني اكون اول راجل يلمسك…… بس انا عايزك تقوى قلبك شويه….. عشان دي مش هتكون آخر مره يا حبيبتي… لأ… انا مش هصوم….. من هنا لحد ما نتجوز….. يعني…. هخطف بوسه كده كل ما لاقي فرصه))
ضحكت سلمي بصوت عالي….. قال لها سيف
((انا هنزل بقى…. بدل ما اخوكي يقلب عليا المستشفى كلها…. يلا سلام يا قلبي…. اشوفك بكره))
خرج وهوه يرى ابتسامتها التي انارت وجهها الجميل
**********************
وجه حمدي الصاوي….. اتهام مباشر للمنشاوي بتحريض ابنه حازم
لقتل زياد الصاوي ابنه…… وطبعا عثرت الشرطة ع سلاح المنشاوي
مع جثه حازم….. وتم إلقاء القبض على الصديق الثالث الهارب
واعترف بمخطط حازم…. بقتل زياد الصاوي….. وتلفيق التهمه لبدر فوزي
النيابة العامة أمرت بحبس المنشاوي…….. ع ذمه التحقيق معه
دفع الأب… ثمن فساد ابنه المدلل… وتدمرت حياته…. وأصيب بنوبة قلبيه ف السجن
*****************
اضطر سيف أن يكذب ع أبويه من جديد………
واخبرهم بعد مضي 10 ايام ع وجود بدر ف المستشفى
أن بدر تعرضت لحادث…. وأجرى لها عمليه جراحية بسيطة
عادت بدر لمنزل والدها…. بعد أن تحسنت حالتها قليلاً
كان الشباب جميعاً…. يشعرون بسعاده لاتوصف…..
محمود كان طيله النهار ف العمل…. وبعد العمل يعود مع سيف
ليطمئن ع بدر……. وف المساء يكون ف غرفه زوجته…… خلسه
يقضي معها أجمل لحظات حياته……
أما زياد ……… كان يبتعد عن بدر مجبراً ….. بسبب عمله
غير ذلك…. كان يرافق بدر ف بيت أهلها مع نور وسلمي
اللتان لم تفارقاها كثيراً…….. ابو سيف تعجب ف البدايه
لكن زياد أخبرهم انه سيتقدم لطلب يدها…… رسمي
بعد أن تنهي امتحاناتها…….
ومرت الأيام سريعاً……… واتت أيام الامتحانات المنتظرة
يتبع
(ضحايا………………………… الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه الثانيه و العشرين……………..
بدر تحسنت صحتها كثيراً…….. حتى أنها الأن قادره ع خدمه نفسها
كانت تتجمع البنات للدراسه بجديه… حياتهم هما الثلاثه…..
متوقفه ع اجتيازهم الاختبارات النهائية
انتهت ايام الامتحانات بسلام…. وكلا منهما سعيده بمجهودها
قررت ام نور….. أقامه حفله صغيره…. تضم العائله فقط
وطبعاً….. سيف وبدر
حضر سيف باكراً مع بدر…… لثرايا الصاوي
تجمع الشباب جميعاً ف حديقه الفيلا…. وتبادلوا أحاديث مختلفة…. وممتعه
نادت الأم ع الجميع… حان وقت الغداء
أنهى عزيز عمله باكراً
وحضر للبيت….. حمدي أيضاً…. قد وصل ع وقت الغداء
تجمعت العائلة….. كالعادة ع مائدة الطعام
لكن زياد لم يحتمل الصبر أكثر….. قال موجهاً كلامه لأبيه
((بقولك ايه يا حج حمدي…… انا مش عايز استنى لما النتيجة تظهر…. كده ولا كده هنتجوز….. ف ليه بقى استنى))
ضحك الجميع ع استعجال زياد….. قال محمود قبل أن يرد عمه
((واللهي عندك حق يا زياد……..يبقى نخلي الفرح…. تلاته ))
توقف عزيز عن الأكل…… ووقف ونظر لابنه… وقال بخوف وتوتر
((تلاته….. تلاته مين يا محمود))
محمود رد بتلقائيه
((احنا…… زياد وبدر……. وسيف وسلمى……. وانا ونور))
عزيز عاد بقدمه للخلف… كاد أن يسقط ع ظهره…. نظر بفزع لمحمود….. وقال برعب
((مستحيل…. لأ مستحيل دا يحصل))
وقف الجميع حائرين…. وقال زياد لعمه
((ايه هوه المستحيل يا عمي….. انت معترض ع جوازنا))
رد عزيز…. والخوف لايزال مسيطر عليه
((لأ يا زياد…. انا مش معترض ع جوزك انت))
هنا وقف سيف… والحزن مزق قلبه…. وقال لعزيز
((كنت عارف ان حضرتك…. مش هتقبل بيا…. بس انا))
قاطعه عزيز… وقال بنفس الرعب
((ولا معترض ع جوازك انت كمان))
هنا دهش الجميع….. ونظرت نور لمحمود بخوف….. محمود نظر لأبيه…. وقال بتعجب
((يبقى مافضلش غيري….. انت معترض ع جوازي انا ونور))
عزيز….. أشاح بيده ف وجه ابنه …… علامه مستحيل… وقال… وهوه يرتجف
((مستحيل دا يحصل…. مستحيل تتجوزها))
هنا تتدخل حمدي….. وقال
((انت معترض ع جواز ابنك….. من بنتي يا عزيز…… وده ليه بقى…… ممكن اعرف))
عزيز صرخ ف الكل…… وردد نفس الكلمه
((مستحيل….. لا…. مستحيل))
محمود فقد أعصابه…. وقال لوالده
((هوه ايه اللي مستحيل…. مستحيل…. بص يا حج…. انا اسف…. بس انا هتجوز نور….. برضاك….. أو من غيره … بس لازم اعرف ليه انت معترض))
نظر الأب لابنه… وقال وهوه يبكي
((بتحبها يا محمود….))
رد محمود بعصبيه
((ااااه بحبها….. وبعشقها كمان…. وهتجوزها يا حج))
عزيز لطم ع وجهه…. مما أثار دهشه الجميع….. قال عزيز وهوه يضرب ع قدمه
بعد أن انهار ع أقرب كرسي منه
((ليه يا ربي….. لييييه….. انا السبب… انا اللي عملت كده…… سامحني يا رب….. سامحني يا حمدي ياخويا….. انا دمرتلك حياتك…. واديني اهوه….. بدفع التمن…… سامحني يا حمدي))
حمدي لم يفهم شيئا ككل الواقفين…. نظر الجميع لبعض
ولم يفهم أحدا شيء…. اقترب حمدي من أخيه…. وقال بقلق
((اسامحك ع ايه يا عزيز……. وبعدين حياتي ايه اللي بتقول دمرتها…. ما تنطق فهمنا ف إيه))
وقف عزيز…. وهوه يبكي بحرقه….. وألم شديد….. نظر لأخيه… ولم يسطع النطق
قال محمود وقد نفذ صبره
((ماتنطق يابا….. ولا اقول انا))
.
نظر له حمدي….. وقال لمحمود بغضب

‏((تقول ايه انت كمان…. ماتقولي انت وابوك…. مخبيين ايييه))
نظر محمود لعمه…… ولابيه…. وقال بإصرار
((دلوقتي ما يهمش مين موافق ع جوازي انا ونور….. ومين معترض….. لأن نور………. مراتي))
شهقت الأم…. وسلمى…. وبدر…. ف نفس واحد
أما عزيز….. كأن أحدهم أشعل فيه النار…… صرخ بعلو صوته…. وردد كالمجنون
((اتجوزتها…….يانهار اسود…. اتجوزتها….. اتجوزتها يا محمود…… اتجوزت اختك))
عزيز قال هذه الكلمة….. وكأن قنبله انفجرت ف المكان…..
عم الصمت ف البيت كله…… الكل ينظر لعزيز…. بعيون مفتوحه ع وسعها
محمود لم يستوعب ما قاله أبوه حالا
قال حمدي لأخيه غير مصدق….
((اتجوزت اختك…….. اختك…… يعني ايه اختك يا عزيز…….. انطق))
عزيز وهوه يبكي كالأطفال…. قال لحمدي
((ااااااااااااه اخته….. اخته يا حمدي…… محمود يبقى ابنك…..))
صرخت ام زياد ف وجه عزيز….. وقالت
((ابنه……. ابنه ازاي يعني…. انطق يا عزيز))
عزيز رد وهوه مطاطئ الرأس
((أيوه يا ام محمود…… فاكره محمود…… أول خلفتك….. يبقي هوه ده……. دا ابنك اللي انا من غيرتي منكم…… وحقدي عليكم…… خدته منكم….. اديته حقنه تبطء قلبه…… ورشيت دكتور فاسد…… قالكم انه مات…….. وديته عند تربى……. ورحت خدته بعدها….. وسافرت بيه…… ورجعت ع انه ابني انا…… اخو سلمي…… لكنه ابنكم…….. ابنكم انتوا يا حمدي))
حمدي صفع أخيه الكبير ع وجهه
نور فقدت وعيها……. سلمي وبدر ركضوا يصرخون عليها
زياد ومحمود وسيف…… والأم
ف حاله من الصدمه القاتله
محمود ظهر أمام عينه….. شريط ذكرياته مع نور………. مع اخته
عندما كانت بين يديه….. عندما كان يقبلها بجنون…….
عندما كان يحتضنها…… ويقبل جسدها بشغف ورغبه
عندما كان يعاشرها بكل الأوضاع…. بين الزوجين
قال بهستريه….. كأنه يحدث نفسه
((لالالالا لالالا……… مستحييييييييييل
حرام عليك يا بويا…….. حرام عليك….. لييييييييييه….. لييييييييييه يارب….. لالالالا مستحيل….. تكون دي حقيقة….. انا…… انا اتجوزت اختي……. انا عاشرت اختي…. ………. لالالا…… منك لله يا بويا….. لأ…. انت مستحيل تكون أب….. ولا انسان من أساسه…….. منك لله….. حسبي الله ونعم الوكيل فيك…… منك لله))
محمود خرج يركض…….. واتجه لسيارته…… أراد أن يقتل نفسه
أراد أن تنقلب به السيارة…. ركبها…. وصمم أن يقود ع اخر سرعه
كي ينهي حياته….. وينتهي هذا الكابوس
لكن سيف ركب السياره ف اخر لحظه… قبل انطلاق محمود بها
صرخ فيه محمود….. وقال
((انزل يا سيف…… انزل قبل ما تموت انت كمان…… انزل يا سبيييييييف))
لكن سيف رفع يد محمود من ع مقود السياره…. وأخرج المفتاح…. رماه ف الخارج
وقال له ((اهدي يا محمود…… اهدي بالله عليك يا أخي….. هتموت نفسك ليه…… انت ذنبك ايييييه حرام عليك))
رد محمود بصراخ هستيري
((ذنبي اييييه…… انت ما سمعتش…… انا عاشرت اختي…… اختي يا سيف….. سيبني…… سيبني وانزل…… انا لازم اموووووووت))
سيف….. بكل قوته لكم محمود ع أنفه…….. محمود فقد وعيه
سيف اخذ رأس محمود قبل أن تسقط ع مقود السيارة
ووضعها ع صدره…. وأخذ يبكي….. ويدعو الله
((يارب….. يارب استرها من عندك… يارب…. حلها يارب…… محمود ما يستاهلش كده…… ليه يا رب…… ليه…… دي ضربه قاضيه…. ليه ولنور….. يارب حلها من عندك……… انت الضار والنافع…….. انت العزيز الجبار……. وانت برضو الرحمن الرحيم……. ارحمه….. ارحمه يا رب….. وحلها من عندك))
********************
نور اخذوها لمستشفى خالها
كانت تبكي بهستريا
خاف عليها زياد….. واخذها مع سلمي…. وبدر… إلى المشفى
أما عزيز….. صعد لغرفته….. وتوضأ
وبدأ يصلي…. وهوه منهار بكاءا
ويدعى الله أن يغفر له……. ويحل تلك المصيبه من عنده
أما حمدي…. وزوجته
جلسوا مكانهم…. وقد شلتهم الصدمة
ف المشفى……
نور حالتها تسوء…. حاول الأطباء تكتيفها… لإعطاءها حقنه مهدئه
لكنها تصرخ….. وتضرب كل من يقترب منها
سيف قرر اخذ محمود لشقه منعزله…..ف الإسكندرية……….
محمود أخذه ذات مره إليها
احضر المفتاح….. وانطلق بالسيارة لهناك
دون أن يخبر اي أحد….. وقد أغلق الهواتف… حتى لا يتصل ايا منهم
يتبع
(ضحايا…… الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه الثالثه والعشرين…………….
محمود فتح عينه…. قبل وصولهم اسكندرية بقليل
نظر حوله….. وأعاد نظره لسيف
سيف… مسك يده وقبض عليها بقوه
محمود نزلت دموعه بصمت…. قال له سيف
((انا اسف اني ضربتك يا محمود…. بس كان لازم تهدي شويه…… احنا طالعين دلوقتي اسكندرية…….. مقولتش لحد احنا رايحين فين….. هنقعد هناك يومين لحد ما تهدي…. ونشوف هنعمل ايه))
محمود نظر له… ولم يعقب
وألقي برأسه ع مسند الكرسي…. بأستسلام
*********************
نور حالتها من سئ لاسوء…… بدر لم تتركها ف المشفى تلك الليلة وحدها
كانت تجلس بجوارها ع السرير…. وتمسك يدها
وتتخيل ما شعور نور الآن…. كانت تغلق عينها بقوه… وتقزز
وهيه تتخيل نفسها…. ف حضن سيف أخيها….. ياالله…. هذا شعور رهيب جداً
كانت بدر تبكي…. أكثر وأكثر…. كلما تخيلت هذا
كانت تدعي من كل قلبها…… إن يرحم الله…… نور
من العذاب الذي تعيشه الآن…. وتحلم به
لم تكمل بدر دعاءها….. سمعت نور
تصرخ …….. تصرخ بهستريا
نادت بدر الطبيب بسرعه…….
حضر الطبيب مع الممرضة… واعطوها
حقنه اخري
جعلتها تعود للنوم….. لتهرب من الواقع الأليم…. الغير محتمل
…………………………………
سلمي كانت ف البيت مع عمها….. وزوجته
خافت سلمي أن يؤذي ابيها نفسه….
زياد كان ف حاله سيئه أيضا…. لم يتحمل أن ينظر ف وجه أخته
******************
مرت الساعات بحزن عميق يملأ البيت الكبير…… الذي كان
يربط الاحترام….. والحب … والثقه….. فيه بين أفراد العائلة
لكن الأن… كلا منهم…… حزين…. مهموم….. مضربون عن الطعام جميعاً
حاول زياد تخفيف الهم والحزن عن أمه… التي لم تكف عن البكاء
وأبيه الذي أغلق ع نفسه…… ويعاتب نفسه قبل لوم أخيه ف…… سره
أما عزيز لم يخرج من غرفته…. منذ اليومين الماضيين
حاولت سلمي أن تدخل إليه…. وتتحدث معه…. أو تدخل إليه الطعام
لكنه كان يطلب منها بكسره نفس
أن تتركه وحيداً
حاولت سلمي أيضا أن تتصل بمحمود…… أو سيف لتطمئن ع محمود
كانت هواتفهم مغلقه……….
عادت نور للبيت ف مساء الليله الثانية….. وعادت معها بدر
التي لم تتركها لحظة….. بدر
كانت حزينه لدرجه انها نسيت تتصل بأهلها
لتطمئنهم عليها….. وع سيف
لكن رجوع نور البيت….. أساء من حالتها…. وحال الجميع
عندما دخل عليها زياد…. ليطمئن عليها
صرخت ف وجهه…. وقالت له
بهستريا
((أبعد عني….. ابعد عني… حرام عليك… انا اختك….. عايز مني ايه…. ابعد عني))
خرج زياد قبل أن تنهار….. من حقها ان تخاف من أخيها الآخر
لكنها لم تخشى أخيها فقط….. دخلت امها مع أبيها
لكن نور….. صرخت ف ابيها…. وتعلقت ببدر… ونظرت لها وقالت بترجي
((خليه يبعد يا بدر…. قوليله اني بنته…. حرام عليه…. خليه ما يلمسنيش))
أبيها نظر لها…. وانهار من البكاء… جلس ع الأرض…. وبدأ يضرب الأرض
بقوه…. ويصرخ ف أخيه عزيز… الغير موجود
((منك لله يا عزيز….. منك لله ياخويا….. عملت فيك ايه….. عملتلك ايه عشان تدمر عيالي…… ألحقوني ياناس….. بنتي هتضيع مني…… الرحمه يارب))
نور فقدت وعيها….. لكنها حلمت بأسوأ كابوس يمكن أن تحلم به أي فتاه
حلمت بمحمود يعاشرها… وهيه تصرخ… وتبعده عنها
وتحاول الهرب…. تجد زياد يكتفها…. ويحاول اغتصابها
وتجد نفسها بين أخواتها…. وهم يقبلونها رغماً عنها….
وهيه تصرخ… وتصرخ….. ولا تسطيع أن تفلت منهم
نهضت من النوم…. أو فقدان الوعى… ع صراخ هستيري
وركضت للشرفه لتلقي بنفسها… وتنهي حياتها…. لكن بدر
استيقظت ع صراخها…… وهرعت إلى الشرفه…….. وتمسكت بها
وهيه تنادي ع زياد……
حضر كلا من بالبيت…. إلا عزيز
…… وانقذوها ع اخر لحظه
**********************
ف بيت سيف….. تجلس الأم…. والأب
ويظهر عليهم القلق الشديد
قالت الأم برعب ((انا حاسه يا فوزي أن بنتي جرالها حاجه زي المره اللي فاتت …… وعند الجماعة…. أهل خطيبها زياد…… وابنك مخبي علينا….. انا عايزه اشوف بنتي….. فين سيف…. قافل تلفونه ليه))
الأب بقلق((طب انتي معكيش رقم زياد….. ولا محمود))
الأم ((لأ….. مش معايا…. بس…. بس انا بكره من النجمه….. لازم اعرف طريق الجماعه دول…… انا هعرف اوصلهم))
*******************
ف الإسكندرية……. محمود لم ينطق بحرف واحد منذ أن خرج من بيت العائلة
سيف حاول أن يطعمه أكثر من مرة… لكنه يرفض الطعام
فقط يحرق صدره بالسجائر….. لكن سيف قرر أن ينهي هذه الكارثة
قال لمحمود ف نفس الليلة الثانية
((بص يا محمود….. احنا مش هينفع نسكت اكتر من كده…… احنا بكره لازم نرجع مصر……. وناخد نور…… وابوك وعمك لدار الإفتاء……… لازم تتطلق اختك أول حاجه….. وبعدين نعرف من المشايخ هناك…….. حكم الدين والشرع ف اللي حصل دا ايه…….. وايه اللي المفروض يتم…….. بس خد بالك يا صاحبي….. ابوك… اقصد عمك…. عزيز من الآخر….. هيتحبس أكيد))
نظر محمود له….. ونار الحقد والكره…. ملأت قلبه…. قال لسيف بحده
((دا مش لازم يتحبس…… دا لازم يتشنق))
يتبع
(ضحايا…….. الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه الرابعه والعشرين………………
خرجت أم سيف مع زوجها….. وتوجهوا للجامعة……
ترجت ام سيف….. حارس البوابة
لتدخل…. لكنه رفض
انتظرت مع زوجها حتى خرجت إحدى صديقات بدر….. من المنطقة
ترجتها المرأة ببكاء… إن تبحث لها عن أي صديقه لسلمي… أو نور
فعلاً أحضرت الفتاه بعد ربع ساعة من الإنتظار…. أحضرت……. يمني
صديقه نور….. وقالت لها المرأه باختصار ان بدر…… وسيف عند سلمي
منذ 3 أيام….. وأنها تريد الذهاب لبيت عائله سلمي….. خطيبه إبنها
فعلاً يمني اعطتها العنوان……. فرحت المرأة… وركبت هيه وزوجها تاكسي….
وتوجهوا إلى العنوان….. والأم تدعي الله أن تكون ابنتها… وابنها… سالميين
*******************
وصل سيف… ومحمود اللذان لم يذقان طعماً للنوم…. أو الراحة
انطلقوا إلى القاهرة…. ف الصباح الباكر
وصلوا
للبيت قبل الظهيرة بقليل….. دخلوا الثرايا……
عزيز كان يقف ف شرفه غرفته
عندما رأى سياره محمود…. فتح غرفته ونزل
دخل محمود….. وسيف
صدم حمدي…. والكل…. لكن بدر التي تركت نور نائمه
نزلت لسلمي…. والجميع
عندما رأت أخيها….. ركضت إليه… وقالت بقلق
((ايه يا سيف….. اختفيت فين انت ومحمود….. وسبتونا ف الظروف دي))
رد محمود عليها …… وهوه ينظر لعزيز الذي كان يقف بعيد
قال بصوت عالي
((انا جاي…. أطلق نور….. هاخدها… واخد عزيز بيه…. وحمدي بيه ع الأزهر …. لازم اللي غلط…. يتعاقب……..بس …. عايز اعرف حاجه واحده بس……. ليه عملت كده يا عزيز بيه …….. ليه خطفت ابن اخوك…… ليه حرقت قلب اخوك ومراته ع ابنهم…… قول….. اتكلم قبل ما اتجنن……. قوووووول))
تقدم عزيز من الجميع…….
نور سمعت صوت محمود……. وشعرت بوجوده قبل سماع صوته
تركت غرفتها….. وهبطت إليهم
وقفت بعيد تسمع ما يقال
قال عزيز…. وهوه يستعيد ذكريات سنين طويله مضت
قال لحمدي….. وهوه حزين
((انت السبب….. انت السبب يا حمدي….. غيرتك مني طول عمرنا….. هيه اللي وصلتني احقد عليك…… فاكر يا حمدي لما تعبت… وكنت داخل العمليات…. لما وقتها قلت لمحمود…. سيبنا انا وابوك شويه…… فاكر يوميها قلتلي ايه….. قلتلي
…..
انا عايزك تسامحني يا عزيز…… انا ممكن ما اخرجش من هنا تاني….. ولازم اقولك الكلام ده…….. عايزك ما تزعلش مني….. عشان كنت دايماً بحاول اكره بابا فيك….. حاولت اشوه صورتك أدام بابا….. عشان يكتبلي كل الورث ليا… لوحدي….. لكن بابا….. عمره ما صدقني….. حتى يوم ما مراتك… وابنك ماتوا……. رحت اتجوزت بعدها ع طول…… عشان احسرك……. ولما خلفت…… كنت بمنعك عن ابني….. كنت عايزك تطفش وتبعد….. وتسيبلي الجمل بما حمل……. كنت دايما بغير منك ياخويا……. بس لما ابني مات…… وانت بعدت….. انا اسودت الدنيا ف وشي…… وعرفت اد ايه انا وحيد من غيرك……. عرفت قيمتك لما خسرتك …… بس لما رجعت مع محمود وسلمى….. انا فرحت أن ربنا عوضك…… ونسيت الماضي….. بقسوتنا ع بعض فيه….. سامحني يا عزيز……. عايزك تدعي ربنا يسامحني…. لو جرالي حاجه…… ومراتي وعيالي…… أمانه ف رقبتك ليوم الدين…..
……
فاكر كلامك ده……. كان نفسي وقتها اعترفلك بالحقيقه….. لكن مقدرتش….. مكنتش عايز اخسرك تاني……. وكنت متأكد انك مش هتسامحني….. اني حرمتك من محمود…… وحرقت قلبك….. وقلب أمه عليه……….. بس دلوقتي…. انا بدفع التمن…… بدفعه غالي اوي…….. ومش قادر اسامح نفسي……. دي خطيئة كبيره……. خطيئة….. استاهل عليها الموت……. انا جاي معاك يا محمود……. وعارف اني هتحبس….. بس عقاب الدنيا يهون….. انا خايف من عقاب ربنا……. وذنبك انت ونور……. هتحاسب عليه….. حساب عسير…… انا مستعد يابني للعقاب….. بس نفسي تسامحوني كلكم …….. نفسي تسامحوني))
انهار عزيز ف الأرض وهوه يبكي….. بكى حمدي… بحرقه…. وندم
دخلت شيماء الخادمه .. ……. وقالت بأحراج بعد أن رأت الموقف
((انا اسفه اوي يا حمدي بيه….. بس ف ناس بتسأل ع محمود…. وزياد بيه بره))
رد زياد بقلق
((مين دول….))
الخادمه((بيقولوا انهم….. والد…. ووالده سيف بيه))
رد زياد بسرعه
((دخليهم يا شيماء بسرعة))
قال محمود…. لعزيز بغضب
((قوم يا عزيز بيه….. مش عايزين فضايح أدام نسايبنا))
وقف عزيز….. لكنه….. برق بعينه…. وصدم…… عند رؤيته للزوار القادمين
دخل ابو سيف…….. وتوجه له سيف ليحدثه…. لكن
وقف الرجل وزوجته….. وظهرت الصدمه ع وجوههم
وصرخ الاثنين ف نفس واحد
((عزيز بيييييييه))
………..
نظر لهم عزيز…… وقال بتعجب
((انت….. انتي….. انتوا ايه اللي جابكم هنا))
هنا تدخل حمدي….. وقال
((فوزي…….. انت جاي هنا ليه صحيح))
قال سيف بتعجب
((دا ابويا….. يا عمي))
دهش عزيز…. وكأنه تعرض لصدمه كهربائية
لكن ام سيف….. صرخت فيه
وهيه تركض عليه…… و
مسكت يده….. وقالت بترجي
((ابني فين يا عزيز بيه…….. أبني فين ابوس ايدك….. انت خدت ابني….. واختفت فين))
برق عزيز بعينه….. وقال بتساؤل
((ابنك…… ابنك مين))
قال سيف بدهشه
((ايه يا أمي….. مانا واقف قدامك اهوه…… انتي جرالك ايه))
قال أبو سيف…. يشرح الموقف
((لأ يا سيف…… انت مش ابننا))
صعق سيف….. مثل الجميع من هذا الكلام
يتبع
(ضحايا……. الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه الخامسه والعشرين…
مسك عزيز يد فوزي…. وقال له بحده……
((انت بتقول ايه يا فوزي….. معناه ايه الكلام ده))
نظر فوزي لزوجته…. ولسيف
وعاد بنظره لعزيز….. وقال بحزن عميق
((انا هقولك يا باشا ع اللي حصل من سنين……… بعد ما مشيت حضرتك… وسيبتلي العيل…… الواد مارضيش يرضع من مراتي…….. وبدأ يمرض…. ويخس….. تعب اوي ياباشا…….. الفلوس اللي سيبتهالي عشانه….. صرفتها ع المستشفيات…….. وديته الصحه عندنا…. قالولي….. عنده نزلتين شعبيه….. ومعويه….. كان دايما سخن….. وتعبان……. واكلته ضعيفه….. الكل قالي…. الواد دا هيموت….. دخت بيه ع المستشفيات…. وكل مستشفى تحدفني لغيرها…… من ابو الريش… للجلاء…… للدمرداش… للقصر العيني…… دوخنا بيه انا ومراتي….. وف يوم… حضرتك كلمتني…. وقلتلي انك جاي تاخد العيل…….. وقتها الواد كان ف المستشفى… معلقين ليه محاليل……. مقدرتش اقولك ان الواد بيموت……. مراتي خافت…… قالتلي انك هتموتنا كلنا بسبب العيل دا….. كنا خايفين…. معرفناش نتصرف….. لكن انا…………….. جت ف دماغي فكره……. بدعي ربنا كل يوم… يسامحني عليها……. آه يا باشا….. انا عملت عمله فظيعه…. قلت لمراتي…. هنديك سيف….. ابننا…. مراتي صرخت……. واترجتني ما اعملش كده….. بس انا راجل غلبان…. مش قدك يا عزيز بيه….. قلتلها….. هنديك سيف…. ونفضل ورا محمود…. لحد ما يخف…. ولما يخف بإذن الله…. هنرجعولك… وناخد ابننا…. وفعلاً انا عملت كده…. وبما أن العيال ف الشهور الاولنيه… بيبقوا شبه بعض……. انتا مالحظتش…. الفرق بينهم…. وبهدتلتني يومها….. عشان العيل كان خاسس شويه….. اومال لوكنت عرفت الحقيقه….. وأنه مش العيل اللي جبته….. كنت هتعمل فينا ايه……. بعدها بحوالي 3 أسابيع….. الواد خف… وبقي كويس اوي…… اتصلت عليك يا باشا كتير……..تلفون البيت كان بيرن….. ومحدش يرد…… لحد ما اتفصل الخط خالص…… وقررنا انا ومراتي….. نستعوض ربنا ف سيف………. وربينا محمود ع انه سيف ابننا…… ومحدش عرف الحقيقه دي…. غير دلوقتي….. ودلوقتي يا عزيز بيه…… انا بطلب منك تسامحني…. وتقولي ابني فين))
أنهي فوزي كلامه….. وعم الصمت ع الجميع…..
فوزي نظر للجميع بعدم فهم….. محمود ذهب لفوزي…. كان يسير…. كأنه مسلوب الاراده
مسك فوزي من يده….. وقال بعدم تصديق
((يعني….. انت ابويا……. يعني…. انا ما اقربش للعيله دي……. يعني انا متجوزتش اختي…… رد عليا ابوس ايدك…….. الكلام اللي قلته دلوقتي دا….. انت متأكد منه))
نظر له فوزي….. وتقدمت منه ام سيف…. ووضعت يدها ع خده بحنان
وفجأه….. نظرت خلف أذنه اليمني…. وصرخت فجأه… وقالت وهيه تبكي
((ابني….. أبني…. دا سيف يا فوزي…. الوحمه اللي عندك…. وعند ابوك…. اهه…. ابننا يا فوزي))
وضمت محمود بين يديها…. وظلت تقبل فيه… وف صدره….
ورفعت يده قبلتها ببكاء الأم المشتاقه لابنها الغائب
تقدمت نور منهم….. سارت إليهم وكأنها جثه متحركه….. قالت وهيه تبكي
((يعني انت مش اخويا يا محمود….. انت مش اخويا))
سقطت ع الأرض تبكي… وتضع وجهها بين يديها….. كانت تبكي
من السعادة….. وتحمد الله وسط دموعها…..
بدر لم تصدق ما سمعت….. ونظرت لسيف اخيها
الذي تربى معها….. واقتربت منه…. ووضعت يدها ع خده…. وقالت
((سيف….. احنا مش اخوات…. معقوله دي…… بس انا طول عمري… هفضل شيفاك اخويا…… واحبك لآخر يوم ف عمري….))
تقدمت ام زياد من سيف….. وقالت غير مصدقه أيضاً
((يعني انت محمود ابني….. انت فرحه عمري اللي اتسرقت مني…… انت ابن قلبي….. اللي اتحرقت عليه …. واتكسرت من بعده……….. معقوله بعد العمر دا….. أول فرحتي يرجعلي…… انا كنت حاسه انك مش غريب……. حبيتك من اول يوم دخلت فيه هنا…… انا كنت حاسه…… كنت حاسه))
انهارت الأم ف حضن ابنها…. ابنها الذي عاد إليها من الموت…..
سيف ضمها بقوه….. وهوه غير مستوعب تماماً
كلا من الحاضرين… ألقى كلمته…. لكن عزيز قال بعد أن هدأت قليلاً
عاصفة الحقيقه…… قال لفوزي
((اسمع يا فوزي….. احنا هناخد محمود…. وسيف….. ونطلع ع مستشفه اخو فاطمه…. أم زياد……… ونتاكد كلنا….. إن سيف يبقى محمود…….. ومحمود هوه سيف))
وافق الجميع ع هذا الكلام
وذهبوا كلهم إلى المشفى… واجرو… تحليل
D……. N……. A
وبالفعل….. ثبت كلام فوزي…….
ومحمود الصاوي….. كان سيف فوزي
وسيف هوه محمود……..
محمود اخذ زوجته ف حضنه أمام الجميع ف المستشفى
وظل يقبل وجهها…. وهيه تبكي… وتحضنه
أما زياد…… أخذ بدر تحت ذراعيه…. ونظر لها بحب…. وقال
((الحمد لله…. عدت ع خير… وهنتجوز أخيراً))
ضحكت بدر…. وضمته ووضعت رأسها ع صدره…..
أما سيف….. ذهب لسلمي….. وأخذ وجهها بين يديه….. وقال بضحك
((كده بقى…. انا مش خايف من حاجه…. كده محدش يقدر يمنعني اني اتجوزك…. يا سلمى…. يا بنت عمي…. يا حب عمري))
بكت سلمي…. وارتمت ف حضنه أمام الجميع
محمود ترك نور……. وتقدم من سيف
مسكه من كتفه
سيف ترك سلمي…. ونظر لمحمود…. قال له محمود بصدق
((من يوم ما شفتك وانا معجب بيك….. وبرجولتك…. وشهامتك…. اللي انت عملته مع امي… وابويا….. وبدر اختي….. انا نفسي… مكنتش هقدر اعمله….. انا خدت مكانك ف بيت اهلك……. عشت ف عز ونعيم….. وانت اتربيت وسط الميتين….. انا اتعلمت ف أحسن المدارس…. وانت اتعلمت بشقي… اشتغلت عشان تكمل تعليمك…. وتعلم اختي….. سيف….. اللي عملته مع عيلتي….. دين ف رقبتي ليوم الدين…….. انا هرجعلك أملاك ابوك وعمك….. اللي عشت ف نعيمهم….. سنين طويلة……))
لكن سيف أوقف حديثه …… وضع يده ع فم محمود…. وقال له
((مفيش اي حاجة هتتغير……. هتفضل رئيس مجلس المجموعة…. زي ما انت…. انت اللي كبرت الشركه….. انت اللي وقفت جمب ابويا وعمي……. انت اللي ربيت سلمي بنت عمي…. احسن تربيه……… انت يا محمود مش مديونلي بحاجه…. احنا ربنا غير قدرنا لحكمه هوه بس اللي يعلمها
وانا عن نفسي راضي والحمد لله….. تعالي دلوقتي نصلح اللي أهلينا غلطوا فيه….. وعايزك تسامح عمي عزيز….. هوه غلط….. وكلنا بنغلط…. احنا بشر ف الآخر… وبنضعف…… والشيطان بيغلبنا كتير……. يلا خلينا نكمل حياتنا….. ونتجوز احنا التلاته ف ليله واحدة…. ونفرح بقى…… احنا اتعذبنا كتير…… بس ربنا رحمته واسعه….. ورحمنا بعد عذاب تقيل اوي))
ربت ع كتفه والده….. لف سيف… واحتضن حمدي والده… وقبل يديه
نظر له فوزي بحزن…. رآه سيف… ترك حمدي…. وذهب إليه
قال له فوزي((مش عارف… هنعيش من غيرك تاني ازاي يا سيف))
رد سيف وهوه يضم ابيه الذي رباه
((دا ع اساس اني هبعد عنكم….. انتوا امي… وابويا برضو))
سلمي بحثت بعينها عن ابيها…. لم تجده…. صرخت فيهم
((بابا…… بابا فين…… بابا مشي يا محمود….. بابا سابنا يا عمي))
(ضحايا….. الحقد)
(العشق المحرم)
الحلقه…26….و الاخيييييييييييييره
ركض الشباب… يبحثون عن عزيز
اتصل به حمدي…..
لم يرد…… عادوا للثرايا…. وجدوه هناك…… يجمع أشياؤه
ليرحل….. لكن سلمي قالت له
((لأ يا بابا…… هتسيبني وتمشي…. لأ مش هسيبك….. انا هاجي معاك…… لو هما مش عايزينك هنا…… انا هاجي معاك فين ما تروح))
نظرت لسيف وهيه تبكي….. وقالت
((انا اسفه اوي يا سيف…… بس مقدرش اسيب بابا…… مقدرش… مقدرش))
عزيز ضم ابنته بين يديه…. وقال لها
((لأ يا بنتي….. انا غلطت… ولازم اخد جزاءي…… مش هظلمك زي ما ظلمت اخويا من سنين…… لأ يا حبيبتي….. خليكي مع سيف ابن عمك….. اتجوزي… وعيشي حياتك….. وانا عقابي… اني اتحرم منكم كلكم))
لكن حمدي….. اقترب من أخيه….. ووضع يده ع ذراعه… وقال بصدق
((انت مغلطتش لوحدك…… الغضب…. والحقد…. هوه اللي بعد بينا ياخويا…… اللي حصل دا…. درس….. نعلمه لعيلنا….. وعيال عيالنا……… انا مش هسيبك تمشي…… وخلاص انا سامحتك…… طالما ابني رجع لحضني….. وولادي كلهم جمبي….. انا مسامح ف اي حاجه…….. تعالي نجوز عيالنا….. ونفرح بيهم….))
*******************
أصر حمدي أن تقيم…… اسره فوزي كلها ف الثرايا
لأنهم أصبحوا جميعاً
جزء لا يتجزأ من العائلة
ف المساء….. بعد أن ذهب الجميع للنوم
تسلل سيف….. لغرفه….. سلمي
فتح الباب ببطء…. وجدها نائمه…. اقترب منها…. وهزها ببطء
فتحت عيناها….. لكنها ذعرت
نهضت تجلس مسرعاً… لكنها كانت تضحك…. قالت له
((انت مجنون…….. ايه اللي جابك هنا))
رد عليها….. بجديه
((كنتي عايزه تسيبيني يا سلمى…… هنت عليكي….. دا انا فرحتي لما عرفت…… اني واحد من العيله دي….. كانت بسببك……. ببساطة كده هنت عليكي….. وقلتي هتسبيني))
دمعت عيناها….. وانهمرت دموعها رغما عنها….. مسكت يده بقوه…. وقالت وهيه تمسح دموعها
((أسيبك……..انا أسيبك يا سيف…… دا انا اسيب روحي تنسحب مني…. ولا اني ابعد عنك……. دا انا روحي فيك……. انا ولا حاجه من غيرك يا سيف……. انا بس قلت كده…… عشان عمي قلبه يحن ع بابا………. لكن لو كنتوا سيبتوه يمشي……. كنت اترجيتك تيجي معانا….. ماهوه بابا برضو…….. ولو هان عليا . ……. يبقي هيجي اليوم….. اللي هتهون عليا فيه انت كمان ……. مش صح برضو))
ابتسم سيف…. وقالها ((صح…. ماشي يا سمسمه…… يلا نامي….. معلش صاحيتك…… بس كنت هتجنن لما سمعت كلامك دا……. بس خلاص ريحتيني))
قالت بخجل ((لأ… ما تمشيش….. خليك معايا شويه))
نظر سيف….. للقميص القطني الذي ترتديه…. الذي يظهر…. صدرها كله……
وبلع ريقه بصعوبة…… رفع يده…. وقرب وجهها برقه
وقبلها بلطف……. لكنها تعلقت به….. مما جعل الرغبه تشتعل بداخله….
قبلها بعنف…… ورفع يده ع جسدها المكشوف أمامه
ومرر يده بقوه ع جسدها….. جعلها تتأوه برغبه مجنونه
لكن….. فجأه
تذكر…. دموع محمود….. وندمه ع ما فعل مع نور
ابعدها عنه قليلاً….. نظرت له بتعجب…. لكنه بلع ريقه… وقال
((لأ يا سلمى…… مش عايز أكرر غلطه محمود….. ونور…… احنا هنتجوز بعد بكره…… ووقتها…… همتع نفسي بيكي……… واخدك ف حضني………. زي ما انا عايز….لكن مش هينفع دلوقتي….. يلا يا عمري نامي…….. وبكره نبقى نشوف هنقضي شهر العسل فين))
ابتسمت بسعاده…… وخطفت قبله من شفايفه…. وقالت
((ماشي يا حبيبي…. تصبح ع خير)) ……..
******* ************
ظن الجميع أن نور…… تعافت من الإنهيار الذي أصابها
لكنها كانت لاتزال ترى الكوابيس المفزعه…. بخصوص
محمود….. وزياد
لكنها كانت عندما تنهض مرعوبه…… كانت ترى محمود ينام بجوارها
تطمئن وقتها…… إن محمود….. ليس باخيها…. وأنه فقط زوجها…. حبيب قلبها
كانت تمسح دموعها….. وتنام ع صدره العاري
*******************
تم زفاف الشباب كلهم ف ليله واحده…. محمود ونور….. متزوجين اصلآ
لكن عزيز… وحمدي……. أصروا أن يحضروا العرس…. ع انهم عرسان
سافر العرسان…… لقضاء شهر العسل…
وأقاموا ف فندق واحد
ف الليله الأولى….. ف الفندق
ف غرفه محمود… ونور
محمود اخذ نور بين يديه….. وهم ع السرير…… قال لها
((يااااااااه يا نور…… اللي يشوفنا من كام يوم….. ما يصدقش ابدا ان الساعه دي هتيجي علينا))
لكن نور ارتجف جسدها….. بين يدي محمود…. محمود نظر لها بقلق…
قالت بخوف حقيقي
((والنبي يا محمود…. بالله عليك… بلاش تجيب السيره دي تاني….. مجرد سيرتها….. بترعبني….. الحمد لله… انك طلعت مش اخويا….. كنت عايزه اموت نفسي وقتها يا محمود….. مكنتش قادره استحمل…… كان احساس صعب اوي… اوي يا محمود))
انهمرت دموعها ع يد محمود… محمود جذبها بقوه لحضنه.. وقال يطمئنها
((الحمدلله…… إن الكابوس ده انتهي…… خلاص…… اوعدك يا نور….. مش هفتح السيره دي تاني…… هنساها خالص….. هطوي صفحه الأيام السودا دي….. وارميها…….. المهم….. انك معايا….. عشان خاطري يا حبيبتي…. حاولي تنسى….. انسى وتعالى نعيش زي اي عرسان ف شهر العسل…… نضحك… ونفرح…… واحبك… وبس…. تعالي ف حضني….. خليني انسيكي اي زعل….. واعوضك عن الأيام اللي بعدتي عني فيها…… بحبك يا نور))
((بعشقك يا محمود…… يا نبض قلبي انا))
أخذها محمود لعالمه الخاص…… امطرها قبلاته الحاره
واخذها بين ذراعيه…. لينسيها العالم أجمع
*****************
ف غرفه زياد………….
كان يزفر بنفاذ صبر……. بدر ظلت ف الحمام لوقت طويل
لتنزع فستان الزفاف….. كانت محرجه منه…. رفضت أن يساعدها
زياد نفذ صبره…….
نهض وفتح عليها باب الحمام فجأه….
صرخت بفزع…… وقالت
((زياد…. انت ازاي تدخل عليا كده…. مش تخبط الأول))
زياد صدم عندما رآها…. لاتزال بفستان الزفاف….. قال لها بصراخ
((كل دا…… ولسه مغيرتيش…. كنتي بتهببي ايه يا انسه…… الصبح قرب يطلع…. ومراتي لسه انسه….. لا حلوه دي صحيح….. وبعدين اخبط ايه…. يا بنت الهبله….. هوه ف راجل بيخبط ع مراته….. انتي ملكي يا أبله….. جسمك دا حلالي…… يبقي استأذن ليه عشان ادخل لجنابك))
زياد… رأي بدر ترتجف….. ترك المزاح جانباً… واقترب منها بقلق
قال لها ((مالك يا بدر…… انتي كويسه))
بدر دمعت عيناها…… وقالت بضعف
((زياد…….. انا بحبك اوي…… بس خايفه….. مش عارفه انت هتعمل معايا ايه… لما اغير الفستان ده…. انت اديتني قميص مكشوف…… وعريان اوي…… هلبسه ازاي دا))
زياد ضحك بجنون……… ع سذاجتها… وبراءتها…. قال لها… وهوه يمد يده ع الفستان
((انا مش عايزك تخافي ابدا……. ولا تقلقي…… كلها ساعه زمن….. وهتفهمي كل حاجه……. وهتبوسي ايدي عشان…. ألبسك بأيدي…. وأقلعك….. واحميكي… و……… اعاشرك))
بدر تملكتها الرغبه…. بعدما تحدث بهذه الطريقة….. التي أشعلت بداخلها…. نفس
النيران…. التي اشعلها فيها من قبل….
اقترب منها…. ونزع عنها الفستان ببطء
ليثيرها
ثم حملها…. عاريه…. إلى غرفه نومهم…. ليبدأ معاها
أجمل أيام حياتهم معا
**********************
سيف لم يهتم كثيراً بخجل سلمي…. كان مشتاق لتلك اللحظة
منذ وقت طويل……. نزع فستانها اول ما دخلوا الغرفه
حاولت تعترض… كانت محرجه منه
لكنه لم يتركها محرجه كثيراً
بعد أن امتلك جسدها المثير…… أصبحت هيه من تطلب منه….. إن يعيدها
لحضنه…. إن يشبعها قبلاته الساخنه التي تجعلها تحلق ف سما….. الحب الدافئ
*******************
طبعاً قبل الزفاف…… غير حمدي…. وفوزي…. شهادات ميلاد الأولاد
وتبدل اسم سيف فوزي….. لمحمود حمدي……….
و محمود عزيز…… لسيف فوزي
طبعاً الإجراءات تمت بالرشوة…. ونفوذ عائله الصاوي
وتم محو اسم محمود عزيز…. من كل سجلات مصر
…………………………..
بعد سنوات ….. رزق كلا من الشباب الثلاثه…….. بأطفال…….
محمود فوزي…. ونور
رزقوا…. بجنا….. وعمار
وسيف حمدي…… وسلمي
رزقوا…. بمحمد… و إياد… توأم… وايضا ملك
وزياد…… وبدر
رزقوا….. ب ياسين….. و ياسمين
أصبحت الثرايا……. مليئه… باحفاد الصاوي…….
كان عزيز….. وحمدي….. وفوزي….
سعداء جداً…… باحفادهم
وكان الأجداد الثلاثه…. يحملون الأطفال جميعاً
ويلهون معهم….. ولم يمنع ابدا…. أي من الآباء الثلاثه…. أي أحد
من اللهو واللعب مع ابنه…. أو ابنته
…………………………
فعلاً…. دمر الحقد هذه العائلة… وقت طويل……….
الحقد غريزه تتملك الإنسان… بسبب
الغيره أحيانآ…. بسبب الضعف أحيانآ
بسبب الغضب والبغض… أكيد
لكنها مدمره بحق…. عندما تحتل قلب الأخوات……..
ف حياتنا الكثير من أمثال
…. عزيز…. وحمدي ….
بسبب اغراءت الحياه العديده
لكني بصدق اتمنى….. إن يبعد الله عنا لعنه الحقد هذه
لأنها تغير الإنسان….. وتدفعه لارتكاب أبشع الأمور
وف النهاية…. أعزائي القراء…. اتمنى ان تكون الرواية
فيها معلومه مفيده…… وحكمه نستفاد منها جميعاً
الحقد……. والغضب……… والغيره….. والعلاقات الغير شرعية
كلها أمور….. شنيعه…. يترتب عليها… مستقبل مهدم الملامح………
……….. ربنا يغنينا عنها………….
**********تمت **********

إرسال تعليق

0 تعليقات